اللجنة الأمنية العليا: "هادي" يبحث تفجير الوضع اليمني بشكل متسرع لفقدانه مصداقيته
كيهان العربي - خاص:- افادت التقارير الواردة أن اللجنة الأمنية العليا اكدت على هامش اجتماعاتها في صنعاء أنها ستتخذ قرارات مهمة ضد من يهدد أمن البلاد ووحدتها بعد الهروب المفاجئ لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الى المحافظات الجنوبية، فيما تستمر مفاوضات القوى السياسية، وسط حديث بعض المصادر عن تفاهمات قريبة بشأن تشكيل مجلس رئاسي.
اللجنة الأمنية العليا في اليمن تواصل اجتماعاتها المكثفة دون توقف للتعامل مع التطورات الأخيرة في البلاد وأبرزها الهروب المفاجيء لوزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي إلى محافظات جنوبية، وتتوالى تأكيدات ذات اللجنة بإقدامها على قرارات مهمة واتخاذها كافة الاجراءات القانونية ضد من يهدد أمن البلاد ووحدتها.
وقال القيادي حزب الامة اليمني لطف الجرموزي: محاولة استقطاب الصبيحي، تدل على ان هناك من يحاول خلط الاوراق من جديد، ولكن لن يكون له اثر كبير باعتبار ان الثورة ماضية وليست مرتبطة برحيل شخص او قدوم شخص اخر.
وقال عضو اللجنة الثورية العليا توفيق الحميري: هادي يبحث عن محاولة تفجير الوضع بشكل معجل، لانه يفقد كل مصداقيته يوما عن آخر.
كثيرون يعيدون هذه التحركات إلى مخطط إقليمي ودولي يسعى إلى تمزيق البلد وإفشال العملية السياسية ومشروع التغيير، وهو ما عززه ترحيب مجلس التعاون بنقل حوار القوى السياسية إلى الرياض استجابة لطلب من هادي، وهو تطور قوبل برفض واسع لدى الأوساط اليمنية، وسارعت عدد من الأحزاب السياسية الثورية بإعلان موقفها.
وقالت القوى الثورية في بيان: تؤكد الاحزاب السياسية الثورية على رفضها التحركات المشبوهة التي يقوم بها عبد ربه منصور هادي، وتدين التدخلات الخارجية الاميركية والسعودية في الشان الداخلي اليمني.
الحراك الشعبي الرافض لذات التدخلات يتواصل هو الآخر في عدة مدن يمنية، كما هو الحال مع تظاهرة طلاب جامعة صنعاء.
وقال المتظاهرون: خرجنا طلاب جامعة صنعاء رفضا للتدخلات الاميركية والاسرائيلية والسعودية وجميع الدول الخارجية.
ورغم بطئ سير مفاوضات القوى السياسية المتواصلة بصنعاء وتعثر نتائجها الا أن تسريبات من أروقتها تتحدث عن تفاهمات قريبة بشأن تشكيل مجلس رئاسي.
ميدانياً، كشفت مصادر يمنية في محافظة عدن إن القوات الخاصة تمكنت من طرد عناصر اللجان التابعة للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي من مطار عدن الدولي بعد معارك عنيفة، مساء الإثنين، وأن القوات الخاصة تتجه نحو القصر الجمهوري.
وقال مصدر في الحراك الجنوبي إن عناصر من الحراك ساعدوا القوات الخاصة ضد مليشيات هادي وحزب الاصلاح خلال المعارك.
وذكرت المصادر أن مسلحي اللجان الموالية للرئيس اليمني وهي تشكيلات قبلية مسلحة اشتبكوا مع قوات الأمن الخاصة دون أن تذكر ما إذا كان هناك ضحايا من الطرفين أم لا.
وكان هادي قد اصدر قرارا جمهوريا بتعيين العميد ثابت جواس قائدا لقوات الأمن الخاصة، كما أصدر قرارا آخر بتعيين العميد السقاف (قائد قوات الأمن الخاصة) وكيلا لمصلحة الأحوال المدينة والسجل المدني (هيئة حكومية تتبع وزارة الداخلية).
إلا أن السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة في عدن رفض، قرار إقالته، ومن حينها تشهد المنطقة توترا أمنيا، وقام جنود السقاف بقطع الطريق العام في محيط المعسكر الرئيسي لقوات الأمن الخاصة.