kayhan.ir

رمز الخبر: 16085
تأريخ النشر : 2015March03 - 21:43

"يني آكيت"؛ تركيا تطلق ثقيل العبارات ولا تتحقق سوى اهداف ايران في المنطقة

طهران/كيهان العربي: ذكرت صحيفة (يني آكيت) التركية في تحليل بقلم فاروق كوسه؛ كلما اطلقت تركيا من تصريحات تحققت اهداف ايران في المنطقة، فان الانفعال والعبارات الرنانة لا توصل الى الاهداف الكبيرة. كما ان ايجاد حكومة موسعة لا تأتي من سياسة ترتجلها المنصات وتثور خلف المذياع وانما بتحديد ستراتيجية شاملة ومتابعة الاهداف الكبيرة وانجاز نشاطات موسعة وتربية اشخاص كبار.

ولاجل التوصل لهذه الاهداف ينبغي اتخاذ اجراءات عميقة، حسب مشاريع دقيقة وستراتيجية محددة.

وفي معرض انتقاده للحكومة التركيةيقول فاروق كوسه؛ ينبغي ان نصحو من حلم الحديث عن قيادة العالم الاسلامي وفي الحقيقة لم تبق أي حيثية، والتشبث بامنيات سياسة خارجية نظن انها تسحر الاخرين. اذ حين ننتقد المنظومات الدولية نكون تابعين لنظام يكتفي بانتاج محدد، في الوقت الذي توجد دول تحافظ على مواقفها المستقلة وتستمر في نشاطاتها بشكل مستقل وبخطوات واثقة، وايران انموذج بارز لها.

وتستطرد يني آكيت؛ يمكننا ان نشاهد الان كيف تعمل ايران على تأسيس خلايا شيعية في الدول المجاورة ومن جانب آخر تحاصر مناطق مركزية لجغرافيا الاسلام من الجنوب والشمال والشرق.

وان هكذا مكانة لا تتحقق دون التحرك في مجال التحضيرات الطويلة الامد ضمن منظومة متقنة. ان هذا الامر مصداق واضح لدرك مكانة اشخاص يكتفون بالكلام، وبين اشخاص لايتكلمون كثيرا وانما يعملون.

ويضيف الكاتب؛ فيما نشهد حاليا كيف نجحت ايران في جغرافيا اسلامية حصرت جميع الاحداث لصالحها. في الوقت الذي نكتفي بمسيرات ضد اميركا بخصوص غزوها للعراق. وايران تحركت بعمق وكسبت من العراق الكم اللافت(!) وحسب البنية الدولية تصنف العراق بالحكومة المطيعة لايران. وفي السابق حين كانت جميع الدول تدين اسرائيل لاحتلالها للبنان. عمدت ايران لتنظيم غير المعادلة لصالحه حيث انشأ قوة عسكرية كبيرة باسم حزب الله، وبذلك ارست ايران مواقعها في لبنان.

وقال الكاتب: ان ايران التي غيرت حرب سورية الداخلية لصالحها، جعلت الحكومة السورية مواكبة لها بشكل عملي. وباتت ايران صاحبة حكومتين ونصف الحكومة؛ وهي العراق وسورية ولبنان. وتعمل الان على اضافة اليمن لهذه القائمة. وحتى اذا تصورنا ان في البحرين لا يوجد أي نشاط حاليا ولكن لما كانت اكثرية الشعب هم من الشيعة فمن المحتمل ان تعمل ايران على التهيئة لاتخاذ اجراءات بهذا الخصوص. ورغم ذلك فانه في جغرافية غير متوقعة أي في اليمن التي تعيش حربا داخلية، فانه مع مساعي السعودية، لم يبق الا الاعلان عن حكومة شيعية في اليمن تؤازر ايران.