إصابات بمواجهات عنيفة بين الفلسطينيين مع قوات الاحتلال شمال ووسط الخليل
غزة - وكالات : أصيب عدد من المواطنين امس الثلاثاء بحالات اختناق وجراح في مواجهات عنيفة، اندلعت في مناطق عدة بمدينة الخليل جنوب الضفة.
وقال شهود عيان لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن مواجهات عنيفة اندلعت عقب قيام قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الطلبة والمواطنين في منطقة طارق بن زياد في منطقة الخليل الجنوبية؛ حيث تصدى لهم الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين اعتلى الجنود أسطح البنايات المطلة على المدرسة.
من جهة أخرى، اندلعت مواجهات عنيفة في مخيم العروب شمالا، بعد نصب الجنود حاجزا عسكريا في مدخله، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المنازل، حيث تصدى لهم العشرات من الشبان والمواطنين، وسجلت العديد من حالات الاختناق.
من جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني التشديد الأمني الواسع في محيط بلدة بيت أمر شمال الخليل، عقب إصابة مواطنين، أحدهما جراحه خطيرة جدا في البلدة مساء الاثنين.
وقال الناشط محمد عوض لـ"المركز الفلسطيني للإعلام"، إن عشرات الجنود والآليات العسكرية تمركزت في مدخل بلدة بيت أمر، وقام الجنود باقتحام السوق المركزي والمقبرة، وتعزيز تواجدهم في محيط البلدة، عقب عملية إطلاق النار صوب الشبان في البلدة من قبل جنود داخل البرج العسكري، حيث أصيب بالأمس أحدهما بجراح بالغة الخطورة.
وأضاف الناشط عوض، بأن حالة من الغضب تسود البلدة في ظل الحديث عن دخول المصاب محمد إبراهيم عوض في موت سريري في المستشفى الأهلي في الخليل.
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن قرارات حكومة التوافق بشأن ملف الموظفين فئوية ومناقضة لاتفاق المصالحة.
وأكد سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة في تصريح صحفي تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام"، نسخة عنه امس الثلاثاء أن هذه القرارات تعكس مدى ارتهان هذه الحكومة لقيادة فتح على حساب التوافق الوطني.
وفي سياق آخر، أشار أبو زهري إلى أنّ "كل المبررات التي قدمتها الحكومة بشأن المعابر تعتمد على سياسة الإقصاء واستبعاد الشراكة".
وقال: "على هذه الحكومة أن تلتزم باتفاق المصالحة وأن تتوقف عن سياسة التمييز ضد أهل غزة وموظفيها".
وكانت حكومة الوفاق الوطني قالت إنها ستعمل على عودة الموظفين القدامى المستنكفين" عودة مرنة بما يتلاءم مع المصلحة العامة، ومن ثم استيعاب موظفي حكومة غزة السابقة حسب الحاجة.
من جهتها أكدت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، على أن الرد على جريمة قتل الاحتلال للشهيد الفتى إمام دويكات في نابلس، يوم الاثنين، يتطلب من الجميع "تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وتعزيزها بموقف فلسطيني موحد، يتمسك بحقوق شعبنا وثوابته، وعدم حرف البوصلة الفلسطينية عن مسارها الطبيعي والصحيح".
ودعت "الشعبية" في بيان لها امس الثلاثاء ، السلطة الفلسطينية إلى "ضرورة إنهاء سياسة التفرد والهيمنة في القرارات المصيرية، وهو ما يتطلب التخلي عن المشروع المقدم للأمم المتحدة، باعتباره يهبط بسقف الثوابت والحقوق الفلسطينية، ويقدم تنازلات مجانية في قضايا هامة".
وشددت على أن "البديل عن ذلك يكمن في صياغة إستراتيجية مواجهة وطنية، تصوّب من خلالها المسار السياسي، وتحدد التوجهات الفلسطينية، ومنها نقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لمعالجتها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".