kayhan.ir

رمز الخبر: 12176
تأريخ النشر : 2014December24 - 21:59

من سلّ سيف البغي ..

ما دفع برئيس مجلس الشورى الاسلامي على لاريجاني بالقيام بجولة اقليمية هي مجمل التطورات الخطيرة التي تشهدها دول المنطقة واهمها خطرا الكيان الصهيوني وداعش اللذان يمثلان وجهين لعملة واحدة يستهدفان امن واستقرار المنطقة وسط تلكؤ التحالف الدولي المسمى بمحاربة داعش والذي ثبت لحد الان بانه مجرد اعلام فارغ لم نجد له اي ترجمة على ارض الواقع بل الانكى من ذلك انه تحالف لدعم داعش وليس لمحاربته وهذا ما اكدته مختلف الاوساط العراقية بما فيها بعض النواب السنة في مجلس النواب العراقي الذين اكدو بان الطائرات الاميركية ترمي بالمساعدات والاعتدة لداعش لمواصلة حربها ضد الشعب العراقي.

والامر الاخر الذي هو وراء الزيارة الموقف المتذبذب والمنافق لبعض دول المنطقة في مواصلة نهجها لدعم داعش في مغامرة حمقاء وخاطئة لتامين مصالحها وكراسيها لكنها في نفس الوقت تتظاهر بمعارضتها لداعش واعتبارها ارهابية على المستوى الاعلامي فقط اما على الصعيد العملي انها لم تخطو اية خطوة باتجاه محاربته.

هذا الواقع المؤلم والمزري دفع بلاريجاني ان يلامس الواقع من قريب من خلال جولته الاقليمية التي ابتدأها بسورية ومن ثم لبنان واخيرا العراق ولقاءاته المكثفة بالقيادات السورية واللبنانية والعراقية للعمل على اتخاذ خطوات مشتركة وجادة لمحاربة داعش الخطر الذي بات يهدد الجميع ولايستثني دينا اوطائفة او قومية .. لانها لا تملك قرارا من نفسها بل هي مجرد العوبة بيد اميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة التي تبحث عن مصالحها وتثبيت كراسيها على حساب دماء شعوب المنطقة ولايهمها ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان.

ايران الخبيرة والجديرة بمحاربة الارهاب اعلنت وعلى لسان السيد لاريجاني في هذه الجولة عن استعدادها لمحاربة هذه الظاهرة المشؤومة لاسيما ولديها القدرة على تنفيذ اجراءات عملية على صعيد مكافحته وهذا ما لمسه الشعب العراقي واعترفت به القيادات العراقية. ومازاد من تصميم ايران وجديتها على ازالة هذا الجسم الغريب على الامة الاسلامية، هو ارادة الشعوب وحكومات الدول الثلاث التي زارها لاجتثاث داعش بكل الوسائل المتاحة.

فالجرائم الشنيعة والفظيعة التي ارتكبتها داعش باستمرار كشفت عن حقيقتها وماهيتها الاجرامية والدموية وهذا ما دفع بالكثير من الدول ان تتحسس هذا الخطر الارهابي وتعيد النظر في موقفها وهذه نقطة ايجابية وخطوة بالاتجاه الصحيح في الحرب على داعش وهذا يقود لاحراج الجهات التي لازالت تدعم داعش وتفضحها امام العالم ليقف الرأي العام الاقليمي والدولي على حقيقة ما يجري في المنطقة.

ان التحرك الايراني الجاد لمحاربة داعش وازالة خطرها على الشعوب وضع الجميع على المحك وحسر مناوراتها وليس لديها من حيلة للتهرب من مسؤوليتها.

انه سيأتي اليوم الذي تقاضي فيه الشعوب والدول التي تعرضت لخطر داعش وارهابه، الدول والجهات التي دعمت هذا التنظيم الدموي والوحشي وتقتص منها لتكون عبرة لمن اعتبر.