بذكراه الرابعة … ربيع العرب ما له وما عليه؟؟
هشام الهبيشان
ربيع العرب بذكراه الرابعة ،، لقد أضحى جرحآ نازفآ يسري بكل حاضر الامة فبدل أن نرئ ألامة تسمو بربيعها المفترض،، رأينا ألامة تصبح هدفآ لهذا الربيع المفترض،، فهذا الربيع بعد ان كان امنية العرب للتحرر من الطواغيت والعملاء وهم بعض حكام العرب عبيد الماسونية والصهيونية ،، ومن امبرطوريات الفساد في مصر وتونس،، تحول فجاءه ليبرز وجهه الحقيقي وليكشر عن أنيابه مبكرآ،،، فضرب الارهاب مصر وسوريا وليبيا واليمن وتونس،، ومازال يضرب وما زال الدعم الغربي بذراعه الماسونية والصهيونية يدعم هذا المسعى لاسقاط حقيقة ومفهوم وبوصلة ربيع العرب الحقيقي ومفهومه النهضوي والحضاري الهادف لقيام وتأسيس مشروع التحرر العربي.
فبعد أربع أعوام من انطلاق اولى صرخات "الشعب يريد أسقاط النظام " والتي أنطلقت حينها من تونس ,,ومع مرور أربع أعوام منذ 17-12-2010,ألى اليوم ,فمن الطبيعي أن يتم هنا دراسة هذا الربيع العربي ونتائج هذا الربيع,وبوصلة هذا الربيع, وعن من حرف مسار بوصلة هذا الربيع ,ففي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الامة وفق مسارها الحالي ووفق حالة الانهزام والانكسار التي خلفتها "فرضية "الربيع العربي وما تبعها من تحول لهذا الربيع الى خريف دامي تسللت من خلاله اجندات ومؤامرات الغرب الما سوني المتصهين الى مصر وسوريا واليمن وليبيا و "تونس نوعآ ما”.
ووفق هذه الفرضية واستدارتها للحلف الغربي – الاقليمي -وادوات الرجعية العربية بالمنطقة،فقد قدمت هذه الفرضية باستدراتها للغرب حالة من الفوضى والدمار الممنهج بالمنطقة العربية ككل ،، وهنا فمن الطبيعي عندما تكون بعض البلدان العربيه المحورية بحالة فوضى فحينها من الطبيعي ان يكون وضع الاقليم العربي بشكل عام هو الاخر يعيش بنفس حالة الفوضى ولو بتراتبية اقل وفق الجغرافيا والديمغرافيا التي تتبع هذه العوامل الرئيسية بحالة الفوضى تلك.
فهذه الفوضى وفق منظورها السياسي والامني أعطت جرعة امأن للكيان الصهيوني المسخ الذي مازال ينثر سمومه الملعونة اينما حلت ادواته ومخططاته االقذره،،، وطبعآ لامريكا وللغرب مصالحهم بشرذمة الجغرافيا العربية،، وذلك يبدو جليآ من خلال زيادة وتعميق حجم هذه الفوضى بدول الربيع العربي "ليبيا –سورية ,كنموذج ".
فهذه الفوضى فتحت الطريق لد خول امريكا والصهاينة وجوقتهم الغربية الى ساحة صراع الشعوب العربية وانظمته الحاكمة "مع العلم أن هذا الصراع قد تم تصنيعه بكثير من الحالات أعلاميآ -”الثورة السورية المزعومة -كنموذج " لكسب مكاسب جديده لواشنطن وتل أبيب وحلفها بالمنطقة العربية,, دون أن يترك هذا أي خسائرعلى حلفاء واشنطن ، فقد قدمت دول التأمر تلك "حلفاء واشنطن بالوطن العربي والاقليم "حالة فريده من نوعها وفق منظورها اللانساني ووفق مفهوم مصطنع يدعم حالة التصدع المجتمعي وكل ذلك من اجل ولادة حالة تطرف”رديكالية جدآ "تفرز جيل جديد سيحمل فكرآ رديكاليآ وهذا الجيل سيكون النواه ألاولى ,, الذي سيحمل راية الاسلام بيد وباليد الاخرى يحمل مخطط الغرب لتقسيم الجغرافيا والديمغرافيا العربية "داعش –كنموذج ",وهؤلاء سيكونون هم البوابة لاعادة تشكيل الواقع العربي الجديد ,وفق الرؤية الامريكية –الصهيونية.
ولهذا فقد رأينا كيف أن الدول التي ضربتها عاصفة الربيع العربي الاستعمارية، كيف أنها عاشت وما زالت تعيش حالة الفوضى”سوريا –ليبيا –اليمن –مصر-كنماذج وشواهد حية "،، فضربها الارهاب المصطنع أقليميآ وغربيآ بقوه,, وحاولت بعض قوى الاقليم المتأمره تقسيم مجتمعات هذه الدول وفق كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية ، وعليه وكنتيجة أولية لهذه المشاريع الاستعمارية ,,التي أفرزت ما يسمى بربيع العرب , فقد دمرت البنى التحتيه وحاولت قوى التطرف "المصطنعة " ضرب معالم الحضاره والتراث الدال على نضالات ووحدة المجتمعات بالدول التي ضربتها عاصفة ربيع العرب.
فلقد عاشت شعوب مصر وسوريا وليبيا واليمن حالة فوضى اقسم جازمآ انها لم تمر عليها طيلة عمر هذه الاوطان والحضارات والشعوب المتعاقبة على هذه الاوطان , والاخطر بالأمر ان قوئ التأمر حاولت اظهار أن ما يجري بهذه البلدان بأنه حالة فوضى داخلية،، وبذلك اعطت لنفسها صكوك البراءة من كل ذلك، مع انهم يدركون حقيقة انهم هم من سببو واصطنعو هذه الفوضى والهدف هو ضمان أمن الكيان الصهيوني المسخ,,والحفاظ على عروش أغتصبوها,, وكراسي لم يستحقوها.
فلطالما كان حلم وامنيات ساسة وجنرالات هذا الكيان الصهيوني ضرب المنظومة المجتمعية والعقائدية للمجتمعات العربية ولا انكر ان ذلك قد تحقق جزئيآ ومرحليآ، وهنا اقول جزئيآ ومرحليآ لان الفترة القادمة تحمل الكثير من الاحتمالات والتكهنات بل والتأكيدات ببعض ملفاتها بما يخص أنطلاق مرحلة أكثر خطوره من عمر ربيع العرب الدموي التي تقوده وتركب موجه ألان أمريكا وحلفائها بالمنطقة والعالم.
وهنا على الجميع ألاعتراف بأن الكثير من القوى بالمنطقة العربية والاقليم والتي كانت نسب ليست بقليلة من الشعوب العربيه وخصوصآ البسطاء من أبناء الشعوب العربية ،، يظن بها ويراهن عليها بأنها كانت ضد تمدد رقعة المشروع الصهيو -امريكي بالمنطقة, ولكن مع أزدياد وتمدد قوة الدفع للمشروع الاستعماري الاخير للوطن العربي "ربيع العرب”,,فهذا التمدد السريع "لربيع العرب " قد اسقط هذه القوى باول أمتحان حقيقي لها بعد أن أسقط عنها أقنعتها وبأت جليآ أنها أداه لهذا المشروع "الصهيو -امريكي” على عكس ما كان يظن بها فهذه القوى سخرت كل قدراتها بالفترة الاخيرة لتكون سلعة وأداه بيد الصهيونية والماسونية العالمية,,” بعض قوى ألاسلام السياسي – كنموذج”.
وبالنهاية،، فبعد مرور أربع أعوام على انطلاق "ربيع العرب "يمكن القول أن هناك الكثير من الشعوب العربية التي أفترت عليها قوى التأمر وادعت انها تطمح لاستعادة حريتها المغتصبة،فهذه الشعوب،قد جلبت لنفسها فوضى عارمة،، بدأت طريق البداية،، ولكن للأن لاتعرف اين هو طريق النهاية،،وهنا أقول بألم ان هذه الشعوب التي رضيت لنفسها أن تسير وفق مؤامرات وثورات مصطنعة ,, لاتدري للأن أن من التقط أشارات طريق البداية والنهاية لثوراتهم المصطنعة بكواليس أجهزة ألاستخبارات الصهيو -غربية،، هم الصهاينة والما سون،، وهم الان من يملكون الحلول للأسف ,وحلول هؤلاء لن تكون ألا مزيدآ من الدمار والخراب للعرب كل العرب ,, والسؤال هنا هل من صحوة للشعوب العربية؟؟ حتى وأن كانت هذه الصحوة متأخره لتبني وتؤسس اليوم لحالة جديدة هدفها سد الفراغ الفوضوي الذي احدثته هذه العاصفة الاستعمارية التي حلت علينا كعرب،، وألاجابه هنا على هذا الطرح ساتركها للشعوب العربية ولبعض الأنظمة العربية التي مازلنا نؤمن بأنها ولدت من رحم هذه الشعوب العربية...