ظريف: الاستعمار والحروب وراء ولادة العنف والتطرف في المنطقة
طهران - كيهان العربي:- اتهم وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، الاستعمار والحروب بأنها هي من ولدت العنف والتطرف في المنطقة، مؤكدا أن العنف لم يكن كامنا في المنطقة.
وفي كلمة له في ختام اعمال المؤتمر الدولي "نحو عالم خال من العنف والتطرف" الذي تستضيفه العاصمة طهران وبمشاركة وفود من أكثر من (40) دولة، شدد الوزير ظريف على ضرورة التعاون لمجابهة العنف والتطرف باعتبارهما يهددان الأمن والسلم في المنطقة والعالم، مشيرا الى أن العنف والتطرف الحالي جاء نتيجة لعوامل قابلة للتغيير.
وقال الدكتور ظريف: إن العنف والتطرف ليسا ظاهرة جديدة لكن قوالبهما الحديثة تقود للابادة، مضيفا: أن ايران تؤمن بإزالة التطرف والعنف من المنطقة والعالم عبر الحوار".
كما لفت وزير الخارجية، الى أن الجمهورية الاسلامية في ايران ومنذ بداية ثورتها كانت ضحية للعنف الاعمى والمنظم.
واكد الوزير ظريف: ان على الغرب بناء الثقة مع الجمهورية الاسلامية في ايران، معتبرا ان الوقت قد حان ليعمل الغرب على كسب ثقة ايران.
واعتبر اثارة الخوف من الاسلام بانها تاتي من قبل البعض لاثارة الخلافات والتفرقة والضغط السياسي لتحقيق اغراضهم الخاصة وقال، لا علاقة للدين بالتطرف ولا يجتمع التطرف مع الدين.
واضاف: ان الاسلام والدين لا يجتمعان مع التطرف والعنف ومن يفعل ذلك انما يكون قد ظلم الدين.
وحول امكانية رفع التعاون بين ايران والغرب في مجال ارساء الاستقرار في افغانستان وكذلك مواجهة داعش قال: انه على الغرب العمل على بناء الثقة مع الجمهورية الاسلامية في ايران، نحن موجودون بالمنطقة وفي الصف الاول لارساء الامن والاستقرار في المنطقة وسوريا والعراق ولم نتردد ابدا في محاربة التطرف.
واوضح الدكتور ظريف: اننا عازمون على محاربة التطرف ونعرف بان التطرف لا علاقة له بالاسلام، مضيفاً: ان التطرف يقاد من قبل افراد يستغلون ياس واحباط الشباب والناس.
ولفت وزير الخارجية الى ان الذين يرتكبون القتل في العراق وسوريا هم من كل مكان.
واكد: ان التطرف والعنف في العلاقات الدولية الحالية هو نتيجة السياسات الخاطئة التي قامت بها بعض البلدان مثل القمع وانتهاك حقوق الانسان.
هذا واختتم المؤتمر الدولي "نحو عالم خال من العنف والتطرف" اعماله أمس الاربعاء في العاصمة طهران باصدار ورقة عمل.
وأعدت اللجان المتخصصة التي شكّلت في المؤتمر ورقة عمل تضمنت طروحات الرئيس الايراني حسن روحاني حول اليات مواجهة التطرف في العالم اضافة إلى التوصل لحل اقليمي لمحاربة جماعة "داعش" وتفادي تدخّل قوات اجنبية في العراق وسوريا، وسيتم ارسال الورقة الى الامم المتحدة من اجل تنفيذها.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن اكثر من أربعين دولة بينهم وزراء خارجية ووزراء ورؤساء حكومات سابقون.