162 دولة تطالب “إسرائيل” الامتثال للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل
نيويورك - وكالات : جددت الأمم المتحدة مطالبتها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال بأن تمتثل للقرارات المتعلقة بالجولان السوري المحتل ولا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر أن قرار "إسرائيل" بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليس له أثر قانوني دولي.
جاء ذلك خلال اعتماد الجمعية العامة صباح أمس للقرار المعنون /الجولان السوري المحتل/ بعد ان كانت لجنة المسائل السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار /اللجنة الرابعة/ قد اعتمدته بتاريخ 13-11- 2014 وأحالته لنظر الجمعية العامة.
واعتمد القرار باغلبية ساحقة حيث صوتت لصالح القرار 162 دولة بينما صوتت /إسرائيل/ وحدها ضده.
وطالب القرار إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بأن تلغي قرارها بضم الجولان على الفور واعتبر أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدراية التي اتخذتها أو ستتخذها بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وليس لها أي أثر قانوني.
كما طالب القرار /إسرائيل/ بأن تكف عن فرض /الجنسية الإسرائيلية/ وبطاقات /الهوية الإسرائيلية/ على المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل وعن التدابير القمعية التي تتخذها ضدهم.
وشجب القرار انتهاكات /إسرائيل/ لاتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب مجددا الطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عدم الاعتراف بأي من التدابير والإجراءات المخالفة للقانون الدولي التي اتخذتها إسرائيل في الجولان المحتل.
من جانب اخر قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة خلال ضربات مركزة ودقيقة نفذتها ضد معاقل التنظيمات الإرهابية التكفيرية في مدينة الشيخ مسكين على العديد من أفرادها من بينهم متزعم ما يسمى "كتيبة أسود التوحيد”.
وقال مصدر عسكري لـ سانا إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "قضت على إرهابيين حاولوا الاعتداء على نقاط عسكرية قرب بلدة الشيخ مسكين” والتي أحكمت وحدات من الجيش قبل أيام السيطرة على أجزاء واسعة منها بعد إيقاع أعداد كبيرة من الإرهابيين قتلى من بينهم متزعم ما يسمى "لواء جيدور حوران” ومتزعم ما يسمى "لواء الصابرين”.
وأضاف المصدر إنه "تم تدمير الية مزودة برشاش ثقيل كان إرهابيون يستقلونها خلال محاولة الاعتداء على النقاط العسكرية”.
وتتعرض مدينة الشيخ مسكين الواقعة على بعد 22 كم شمال مركز مدينة درعا لإرهاب تنظيم "جبهة النصرة” وما يسمى "حركة المثنى” وغيرهما من التنظيمات الارهابية التي تعمل بتنسيق مباشر مع العدو الإسرائيلي.
إلى ذلك أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها بمقتل العديد من افرادها بينهم صلاح عدنان الخلف متزعم ما يسمى "كتيبة أسود التوحيد” الملقب بـ "الدبور” في الشيخ مسكين إضافة لمقتل الإرهابي فواز أحمد عواد متأثرا بإصابته داخل أحد مشافي الأردن.
وفي ريف حمص نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سلسلة عمليات ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية في عدة قرى وبلدات بريف حمص أسفرت عن إيقاع عشرات القتلى والمصابين بين أفرادها.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات من الجيش "دكت أوكارا وتجمعات للتنظيمات الإرهابية وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين بين قريتي الغجر وكيسين وفي أرض الشيخ ابراهيم الحكيم التابعة لمدينة الرستن” على بعد 24 كم شمال مدينة حمص.
من جانبه كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن القوات الأردنية تقدم مساعدات للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا والتي تسميها واشنطن وحلفاؤها "المعارضة المعتدلة” ليكون هذا الكشف دليلاً جديداً على ما تقوم به الأردن من دعم للإرهاب في سوريا.
ورغم النفي الرسمي الأردني الدائم لكل المعلومات والدلائل التي تؤكد تورط الأردن بدعم الإرهاب ومساعدة التنظيمات الإرهابية في سوريا لم يجد أوباما مانعاً في القول أمام الملك الأردني عبد الله الثاني بعد اجتماعهما ليلة أمس في واشنطن .. "إن القوات الأردنية تقدم مساعدات إلى /المعارضة المعتدلة/ داخل سوريا” بعد أن أشار إلى أن "هذه القوات تعمل جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وجيوش من مختلف دول العالم في التحالف ضد /داعش/ محققين بذلك تقدما قد يكون بطيئا لكنه ثابت”.
وتؤكد التقارير والمعلومات الاستخباراتية والوقائع بأن الأردن يقيم مع تركيا والسعودية معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من النظام السعودي وإشراف من المخابرات المركزية الأمريكية "السي آي ايه” ومساعدتهم على التنقل والعبور إلى داخل الأراضي السورية كما يقوم بتسهيل تمرير الأسلحة والأموال إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا لدفعها على الاستمرار بجرائمها بحق السوريين.