لاريجاني: المفاوضات النووية ماضية الى الامام وحققت بعض التقدم
طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني، المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" بانها ماضية الى الامام وحققت بعض التقدم ولا سبب يدعو للنظر لها برؤية سلبية.
وقال الدكتور لاريجاني في حديثه للتلفزين الايراني، اعتقد ان المفاوضات النووية ماضية الى الامام ولا سبب يدعو للنظر لها برؤية سلبية، وان الخطوات المتخذة تشير الى امكانية خفض الخلافات في بعض القضايا.
واضاف: من الطبيعي انه كانت لنا مع الغرب خلافات جادة في بعض المجالات، احدها انهم كانوا لا يريدون ان تمتلك ايران دورة تخصيب اليورانيوم لكننا تمكنا من تجاوز هذه الظروف بمقاومة وصمود الشعب الايراني وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية ولدينا اليوم عملية تخصيب ما يؤشر الى اننا منتجون.
وتابع الدكتور لاريجاني، لقد حاولوا كثيرا من اجل الا نصل الى الظروف الراهنة لكننا وصلنا بالمقاومة والصمود رغم انهم سببوا لنا بعض الاذى في هذا المضمار.
واكد بان ايران لم تترك طاولة المفاوضات في اي وقت من الاوقات لكنهم هم الذين كانوا يفعلون ذلك ومن ثم يعلنون في وسائل اعلامهم بان الجمهورية الاسلامية في ايران هي التي لا تحضر عند طاولة المفاوضات، واضاف: اعتقد ان المفاوضات التي جرت اخيرا حققت بعض التقدم وتقييمي هو انها لم تكن سلبية، ومن الطبيعي تمديد فترة المفاوضات ولربما كان من الممكن الوصول الى نتيجة في هذه المفاوضات ولكن بعض القضايا كانت بحاجة للمزيد من الوقت للوصول الى نتيجة فيها.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى محاولات البعض في المنطقة الساعين دوما للاخلال بالامور التي يمكنها اعادة الاستقرار الى المنطقة، واضاف: ان هذه الاجراءات ليست خافية على ايران وهي ليست مهمة كثيرا، واعتقد ان حركة طهران حركة استراتيجية وان هؤلاء غارقون في حسدهم ومنافساتهم التي لا طائل من ورائها.
وصرح الدكتور لاريجاني بانه لا ينبغي الاخذ بكثير من الجدية تصريحات المسؤولين الاميركيين العلنية بل ينبغي النظر الى ما يتابعونه داخل المفاوضات النووية، واضاف: ان سعيهم لوصول المفاوضات الى نتيجة ومتابعتها بصورة جدية واتخاذهم بعض الخطوات، مؤشر الى ان اجراءات الحظر لم تصنع معجزة لهم، لانه لو كانت كذلك فلماذا يتفاوضون؟.
وفي جانب اخر من حديثه اعتبر الدكتور لاريجاني اعتماد ميزانية البلاد الى هذا الحد على العوائد النفطية اشكالية ينبغي معالجتها، واكد على ضرورة الاعتماد على القدرات والطاقات الداخلية في هذا السبيل، واضاف، انه حينما يضغطون علينا نلجأ الى استخدام طاقاتنا الداخلية وحينها تحقق ايران قفزة من ناحية التنمية الاقتصادية، واعتقد ان الغربيين التفتوا الى هذه القضية بصورة ما.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان اجراءات الحظر تسبب ضغوطا علينا في حالات ما الا ان نسبة المشاكل الاقتصادية الناجمة عنها تتراوح ما بين 20 الى 30 %.
وفيما يتعلق باستراتيجية الاقتصاد المقاوم، قال الدكتور لاريجاني، انه تم تشكيل لجنة في مجلس الشورى الاسلامي لمتابعة مسالة الاقتصاد المقاوم بصورة خاصة وجرت المصادقة على قوانين في هذا الصدد لتسهيل عملية الانشطة الاقتصادية، حيث ان الاساس لعمل الاقتصاد المقاوم هو الانتاج العام وان يتمكن جميع مولدي فرص العمل من مزاولة انشطتهم بطمانينة.