الهيئة الوطنية المستقلة للاستفتاء الشعبي تدعو الامم المتحدة الى تقرير الشعب البحريني لمصيره
المنامة - وكالات انباء:- كشف مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني البحرينية هادي الموسوي عن تسجيل 328 حالة اعتقال خلال 3 شهور (يوليو وأغسطس وسبتمبر 2014) بينها 5 حالات لنساء، و30 حالة لأطفال، في حين أن عدد مداهمات المنازل المسجلة بلغت 608 حالات.
وأوضح الموسوي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر جمعية الوفاق بالبلاد القديم ان الدائرة رصدت 104 حالات تعذيب وإساءة معاملة، إلى جانب 1644 احتجاجاً شهدتها مناطق البحرين تعرُّض منها 722 احتجاج للقمع ما نتج عنه 88 جريجاً بسبب السلاح الناري (الشوزن) وجريحين بسبب مقذف ناري فضلا عن 36 جريحاً جراء التعذيب وإساءة المعاملة وجريحَين آخرَين لأسباب أخرى.
وأصدرت دور القضاء أحكاماً بالسجن تصل إلى ما يقرب 3500 سنة في حق 320 متهماً في قضايا على خلفية سياسية إلى جانب إسقاط الجنسية عن 18 مواطناً في قضيتين منفصلتين. كما تم رصد 8 انتهاكات تتعلق بالتضييق على الحريات الدينية.
واوضح، أن بينهم شهر عرس انتخابي مزيف، يكشف زيفه قائمة طويلة من الانتهاكات، التي فشلت السلطة في إيقافها.. وفشلت السلطة فشلاً ذريعاً في إيقاف الإفلات من العقاب.
وأضاف الموسوي: فشلت السلطة في إيقاف الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان لأنها لازالت مستمرة وبشكل فظيع.. وفشلت في تحديد عدد رغبات المقررين الخاصين الراغبين في زيارة البحرين. الفشل لا يقف عند حد عدم قدرة السلطات على ايقاف استمرار الانتهاكات، وإنما الفشل يثبته نجاح سالب السلطات لاحقت الأفراد على الكلمة عبر وسائل التواصل، وعلى الرأي، وعلى منع المسيرات والتجمعات، وعلى حرية الضمير.
من جانب آخر اكدت الهيئة الوطنية المستقلة للاستفتاء الشعبي في البحرين، ان موعد الاستفتاء سيعلن عنه خلال 20 يوما، والذي سيجري داخل وخارج البحرين، مشيرة الى انه لا يحق للمجنسين سياسيا المشاركة فيه وذلك تحت عنوان "بصوتك تقرر".
واشارت الى انه تم الاتفاق على أن تكون صيغة سؤال الاستفتاء الشعبي الذي سيوجه لشعب البحرين على النحو التالي: "هل تؤيد تقرير مصيرك باختيار نظام سياسي جديد في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة؟".
وأشارت الهيئة الى أن سبب طرح هذا السؤال المحدد، هو للإلمام بما يريده شعب البحرين، فهل يريد أن يختار نظامه السياسي الجديد تحت إشراف الأمم المتحدة؟ والتي عليها، طبعا، أن تكون منصفة في تلبية اختيارات الشعوب، وألا تتجاهل رغباتها؛ وهذا ما تؤكده البنود الثابتة في مواثيق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكدت أن بطاقات الاستفتاء وصناديقه ستحمل صفة رسمية وفق ما هو معتمد في معظم الدول في إجراء أي عملية استفتاء أو انتخاب، منوهة بتواجد لجنة مراقبة مستقلة في كل مقر من مقرات الاستفتاء الشعبي، لضمان عدم التدخل والتأثير على المستفتين في هذه المقرات.
وأوضحت الهيئة المستقلة بأن الاستفتاء الشعبي سيجري داخل البحرين وخارجها أيضا، وأن مقار الاستفتاء داخل البحرين وخارجها ستكون مهيأة بكامل التجهيزات لاستقبال نحو 250 ألف مواطن ومواطنة من أبناء البحرين الذين يرغبون في الإدلاء بأصواتهم في هذه العملية الديمقراطية الرائدة.
واكدت عدم حق المجنسين سياسيا وخلاف المبادئ القانونية المشاركة في هذا الاستفتاء الوطني.
وبعثت رئيسة الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبي "بلقيس رمضان" رسالة للأمم المتحدة لرعاية المشروع السياسي البحريني الخاص بالاستفتاء الشعبي.
وأوضحت حسب موقع "المنامة بوست"، أنّ المشروع يمثل خطوةً تحظى بالقبول القانونيّ والعقلائيّ والسياسيّ في العصر الحديث، وأنّ ذلك يتمّ ضمن "حقّ الشعوب في تقرير مصيرها واختيار نوع نظامها السياسيّ".
واضافت رمضان في المؤتمر الصحفيّ الأوّل للهيئة ان الاستفتاء الشعبيّ يأتي في ظلّ تفاقم الأزمة السياسيّة بالبحرين، وتدهور الوضع في المنطقة برمّتها، فضلًا عن تواصل وجود "قوّات أجنبيّة داخل البلاد"، "وغياب الاستقرار السياسيّ والاقتصاديّ والأمنيّ".
من جانبه قال الزعيم الديني البحريني سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم أمس في خطبة صلاة الجمعة بالمنامة إن "السياسة الجارية على أرض البحرين تعلن بصراحة من خلال واقعها بأنها سياسة لقطع الأواصر وتهديم الجسور وترسيخ الفجوة بينها وبين الشعب، و تقول للشعب لست في حاجة لك ، و اعتمادي على الخارج لا عليك ، سياسة تقول للشعب هذا فراق بيني وبينك" .
وأضاف: "بإزاء كل ما تمارسه السلطة في حق الغالبية السياسية من تهميش وإقصاء وقتل وهدم المساجد وتطارد الشعائر ، و تغلق المؤسسات الدينية والسياسية، وتلاحق العلماء وأئمة الجماعة.. إنها سياسة تقول للشعب لست في حاجة لك، اعتمادي على الخارج لا عليك، سياسة تقول للشعب هذا فراق بيني وبينك !! وسياسة من هذا النوع فاقدة للحكمة ، حتى الحكمة التي تحافظ على مصلحتها القريبة ودنياها" .
وأكد الشيخ عيسى قاسم أن "من ينفق الأموال اجهاضاً للحق، ستذهب أموالهم حسرة وحصادهم منها الندامة" ، مشيراً إلى أن تلك "النتيجة المرة بشقيها يجدونها في الدنيا، ومن لم يجدها هنا يجدها في الأخرة" . واضاف الشيخ قاسم : ان "الحكومات التي بنت الإرهاب في هذه الأمة وغذته بالسلاح والتدريب، فزعت منه بعد أن تمرد عليها ، وهكذا تبذر ثروات الأمة ، في بناء ينشر الرعب والهلاك، ثم تدفع الأموال مرة أخرى للدفاع عن كيانات هذه الأنظمة" .