الجهاد الاسلامي : "الأقصى" عنوان صراعنا مع المشروع الصهيوني
غزة - وكالات : أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن المسجد الأقصى هو عنوان الصراع مع المشروع الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة أن يكون تحرير القدس وفلسطين عنوان وحدة الأمة.
وأضاف:" ننظر لما يحدث في المنطقة بشكل عام، وكيف تقوم إسرائيل باستغلال الوضع الإقليمي في ظل الانشغال الداخلي للدول العربية والصراعات التي تجري هنا وهناك"، منوهاً إلى أن استفراد إسرائيل بالأقصى وفلسطين كان نتيجة هذا الانشغال.
وأوضح النخالة أن إسرائيل تتمدد وتصعّد نفوذها في فلسطين والقدس بعد استغلالها حالة السيولة التي تجري في المنطقة، والصراعات التي لا تخدم إلا مشروعها، مشدداً على ضرورة أن " نرفع الصوت عالياً لنقول إن فلسطين بحاجة لكل هذه الجهود، وهذه الدماء التي تذهب هدراً في صراعات المنطقة".
وشدد على أن فلسطين والمسجد الأقصى البوصلة الأساسية والمركزية، التي يجب أن يتجه إليها كل المسلمين مجتمعين من أجل تحرير القدس والوطن.
ورأى نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أنه إذا تركت إسرائيل بهذه الظروف بدون أن يتصدى لها المقاومون، فسوف تستمر في السيطرة والهيمنة على ما تبقى من فلسطين والمسجد الأقصى"، منوهاً إلى أنه لا يجب أن لا يحول بيننا وبين الدفاع عن المسجد الأقصى أي شيء.
من جانب اخر فان التقارير من الداخل الفلسطني تشير الى ان حالة من الغليان تسود المعتقلات الإسرائيلية في ظل ممارسات وانتهاكات غير مسبوقة لمصلحة السجون بدعم من حكومة نتنياهو بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين.
يقول رئيس هيئة شئون الأسرى عيسى قراقع إن الإجراءات العقابية بحق المعتقلين، تصاعدت خلال الأونة الأخيرة، لا سيما منع الزيارات والتنقلات العشوائية والاقتحامات الليلة، إضافة إلى استمرار سياسة الاهمال الطبي بحق المرضى، والعودة لسياسة العزل الانفرادي.
وشدد قراقع -في لقاء نظمه مركز "حريات" برام الله وتابعه مراسل "فلسطين الآن"- على أن "الوضع داخل سجون الاحتلال ينذر بقرب اندلاع مواجهة بين الأسرى ومصلحة السجون التي صعدّت من ممارساتها بحقهم".
وحذر الوزير الأسرى من أن "السجون على أبواب حالة صدام شاملة قد تنفجر في أي لحظة، في ظل التصعيد الإسرائيلي القائم بحق الأسرى الذي لم يتوقف عند منعهم من زيارة ذويهم، وتصاعد أوامر الاعتقال الإداري، بل وصل إلى حد شن حملة شعواء طالت كل مناحي الحياة للأسرى، وهو يمثل إمعاناً في سياسة الانتقام، وأن الإجراءات العقابية بحقهم هو أحد تعبيرات هذا الإمعان".