kayhan.ir

رمز الخبر: 8681
تأريخ النشر : 2014October18 - 22:04
مع اقتراب موعد إقامتها تشريعياً وبلدياً حسب وجهة نظر آل خليفة..

أبناء البحرين يشددون على مقاطعتهم الشاملة للعملية الانتخابية وللمشاركين فيها

* المعارضة: مشروع السلطة للانتخابات هو استئثار بالسلطة والثروة، وبحكم التجربة والواقع سيدخلنا في أزمة جديدة

* النظام الخليفي يهدم ويحطيم نُصبا لاحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع) في منطقة الجفير مستخدماً الجرافات

المنامة – وكالات انباء:- بعد إعلان قوى المعارضة الوطنية في البحرين مقاطعتها للانتخابات التشريعية والبلدية في البحرين، تتوالى بيانات أهالي قرى ومناطق البحرين المشددة على المقاطعة الشاملة للعملية الانتخابية وللمشاركين فيها.

فأعلن بيان أهالي جزيرة سترة، جنوب العاصمة المنامة، مقاطعة الانتخابات البحرينية، وقالوا إنّ "سترة التي لطالما قدمت التضحيات تلو الأخرى ولم تعط الظالم إعطاء الذليل".

واكدوا أن منطقتهم "بريئة من كل من تسول له نفسه التنازل عن تضحياتها المشرفة، وكل من يرقص على جراح الثكالى والمحرومين والمضطهدين والمطاردين والمعتقلين والرموز القادة".

كما أكد بيان أهالي قرية الدير، شرق المنامة، على مقاطعة العملية الانتخابية التي وصفها بأنها "انتخابات للحكم ولا تمثل الشعب".

وقال البيان: "نعلن نحن أبناء قرية الشهيد زكريا العشيري والشهيد حسين العشيري والشهيد محمد مدن والشهيد عادل الخوخي والشهيد الشيخ موسى البابور عن مقاطعتنا لإنتخابات الحكم الصورية وأن جميع من يشارك فيها ترشحاً أو إنتخاباً لا يمثل إلا نفسه ومصالحه الضيقة". و قال الأهالي إن ا"لشعب لا يريد الحلول الترقيعية ولا مشاريع التلميع والتمييع، وما عاد يقبل إلا بحل شامل يضمن له حقوقه".

وجاء في بيان آخر لقرية كرزكان، جنوب المنامة، "من عبق الهامة المفضوحة للشهيد عبدالحسن و ظلامة شهيد عذابات السجون حسن الفردان و من آهات المغدور به الشهيد سيد عمران وبحق الدماء التي سالت على ارض كرزكان للشهيد فاضل و بظلامة الشهيد محمد شهاب نؤكد رفضنا ومقاطعتنا للانتخابات الهزلية الشكلية و تبقى كرامة أهالي كرزكان واهاتهم موقع صمود ضد النيل من عزيمتهم وتهميشهم واقصاءهم".

وأضاف البيان:"بحق آهات المعتقلين و المغيبين ظلما خلف القضبان نرفض الانتخابات السلطوية المتسلطة وندعو أبناء المنطقة الوقوف صفا واحدا ضدها ونحذر المتسلقين الذين لا يرون الا مصالحهم من المساس بإرادة الشعب والعلماء".

وقال أهالي سماهيج، شرق العاصمة، إنّ مشاهد "الدماء الطاهرة مازالت عالقة في الذاكرة وسلب الحقوق متواصل لهذا اليوم".

وقال بيان القرية: "في ظل التوترات السياسية والازمات المستمرة التي تخلقها الاجهزة الامنية الحكومية والاجحاف الواضح بحق المواطنين في توزيع الدوائر الانتخابية الجائرة وسياسة التفرد بالحكم والتضييق المستمر على أبناء الشعب واستلاب الحقوق ورفض المشاركة الشعبية… وايمانا بسياسة المعارضة الحكيمة نمتنع نحن أهالي قرية سماهيج عن المشاركة في الانتخابات القادمة وندعو لمقاطعتها وعدم تقديم الدعم والمساندة لأي طرف يلوح بالمشاركة فيها املين ان يحقق الشعب هدفه في أن يكون هو مصدر السلطات جميعاً".

فيما ذكّر بيان قرية بني جمرة بمقولة الراحل الشيخ عبدالأمير الجمري: "ليس هذا البرلمان الذي ناضل الشعب من أجله".

وقال بيان الأهالي: "من شيخ المجاهدين (الراحل الجمري) نستلهم فكرنا ضد الانتخابات الصورية والتي لا تمثل الإرادة الشعبية، وإنما تكرّس الظلم والاضطهاد بمنهجية طائفية". وأضاف: "إنها الديكتاتورية المغلفة بالغلاف الديمقراطي ولا تستحق أن يخط في أوراقها نقطة واحدة".

وكان أهالي قريتي الديه والدراز أصدرا بيانين منفصلين، في وقت سابق، أكدا فيه على التزامهم بالمقاطعة الشاملة للانتخابات، داعين إلى مقاطعة المشاركة اجتماعياً.

من جانبه قال الأمين العام لجمعية الوفاق الاسلامية كبرى حركات المعارضة في البحرين الشيخ على سلمان: إننا كقوى سياسية لم نؤسّس وجودنا السياسي من أجل المقاطعة بل من أجل المشاركة.

وتابع الشيخ على سلمان القول :أما ما يدعى له في 22 نوفمبر/تشرين الثاني (موعد الانتخابات النيابية في البحرين)، فهو مجرد إلقاء أوراق في صناديق لمجلس ليس له حق التشريع وتشكيل الحكومة أو التأثير عليها أو محاسبتها، فبمجرد اعتراضهم على تشكيل الحكومة ثلاث مرات سيتم حلّ هذا المجلس، وسيعاقب الشعب لأنهم رفضوا برنامج حكومة.

وفي كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر العام السابع لجمعية "وعد" في الجفير، أضاف الشيخ غلي سلمان قائلا: "وعد" كانت ومازالت وستبقى رغم القرارات التي يمكن أن تصدر من السلطة الخليفية.. "وعد" كانت في نضال هذا الشعب في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، وعد كانت صاحبة العريضة الشعبية العام 1992، لذلك ستبقى وعد، فهي أكبر من قرارات السلطة"، وتابع "في هذه اللحظات التي تمر بها الأمة العربية التي تمثل امتداداً للربيع العربي في مصر وتونس، فان الوطن بحاجة إلى أسس تقوم على أسس الدولة الوطنية الديمقراطية، لأن الاطروحات والمشاريع الأخرى لا تنتج إلا أزمات أو خطوات إلى الخلف".

وأردف "المشروع الذي يقدمه النظام هو الاستئثار بالسلطة والثروة، وهذا المشروع بحكم التجربة والواقع لا يخرجنا من أزمة إلا ويدخلنا في أزمة جديدة.. هناك في هذا الزمن من يريد أن يقيم مسمى "الدولة الإسلامية" بما تعني في تطبيقها الفعلي دولة القتل والتخلف والسبي، أما "وعد" ورفاقها فهم يقدّمون المشروع الوحيد لإنقاذ هذا الوطن، دولة مدنية ديمقراطية بدون إقصاء أو تمييز، لا مجال لطغيان فئة على حساب أخرى"، خاتماً "مشروعها يقوم على أساس الوطنية والسلم الأهلي، هذا هو مشروع وعد، والقوى الوطنية، لذلك لا يلتقي هذا المشروع مع انتخابات صورية".

واستمراراً لنهجها العدائي ضد غالبية الشعب في البحرين المموالي لآهل بيت النبوة (ص) وتعديها المستمر على الحريات الدينية، أقدمت قوات امن النظام الخليفي المدججة بالسلاح، على هدم وتحطيم نُصب ديني في منطقة الجفير شرق العاصمة المنامة مستخدمة الجرافات.

وأوضحت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية أن أهالي الجفير كانوا قد شيّدوا نصب "الثقلين" وذلك في إطار التحضيرات لاحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (ع).

ورأت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى الجمعيات المعارضة بالبحرين، أن التصرف "يعكس العقلية الطائفية التي تحارب حرية التفكير والاعتقاد بلغة القوة والبطش، وهو سلوك يذكر بهدم 38 مسجداً والتعدي على عشرات المقدسات من مآتم ومساجد وغيرها".

وشددت على أن السلوك يوضح طريقة تعاطي النظام مع الحريات الدينية، إذ "يعمد إلى تصرفات يتعمد فيها التضييق ومصادرة الحريات الدينية على كل المستويات، بدءً من هدم المساجد والتضييق على المنابر الدينية وملاحقة المنشدين والرواديد والخطباء والتعدي على المؤسسات الدينية وملاحقة مسؤولي المآتم وتقديم التهديدات لهم لحملهم على بعض المواقف".

وكان النظام قد تعدى سابقاً على عمل فني يرتبط بالإحياء الديني لموسم عاشوراء، إذ قام في 13 تشرين الثاني 2013 بالتعدي على نصب "سفينة الحسين" في الجفير بالتخريب وتحطيمها بالكامل، اضافة إلى مواجهته لمواكب عزاء حسينية بالقنابل السامة والمسيلة للدموع.