الرئيس روحاني: "5+1" والعالم بات يعترف رسميا بحق ايران بامتلاك الطاقة النووية والتخصيب
بتسويتها لمصلحة المنطقة والعالم
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1"، ستصلان بالتاكيد الى التفاهم في القضية النووية .
وقال الرئيس روحاني في حوار مع الشعب على الهواء مباشرة عبر القناة الاولى للتلفزيون الايراني، ان هذا التفاهم سيكون على أساس آلية "الربح - ربح" ، ولا عودة الى ما كنا عليه قبل عام، مشددا في حوار متلفز مباشر مع الشعب، على ان دول "5+1" والعالم كله بات يعترف رسميا بحق الجمهورية الاسلامية في ايران في امتلاك الطاقة النووية وفي التخصيب .
وقال رئيس الجمهورية: ان الشعب يشعر الان بان التجاذبات في مجال السياسة الخارجية قد انتهت، هذا في الوقت الذي تعد فيه القضية النووية الايرانية جزءا من العلاقات الخارجية .
واكد: ان السياسة الخارجية للبلاد خطت خطوة مهمة الى الامام، وان الدول الكبرى باتت تطلب اليوم اجراء محادثات ولقاءات مع المسؤولين الايرانيين .
وقال الرئيس روحانيي: هنالك الان اتفاق في عموميات القضية النووية مع المجموعة السداسية حيث ان الحق النووي الايراني بات اليوم معترفا به رسميا .
واوضح بانه مازالت هنالك خلافات في وجهات النظر في التفاصيل ، لكن لا نقاش الان في حق ايران في التخصيب وان العالم كله قد اقر به .
وصرح بالقول: لا يمكن القول متى سيحصل الاتفاق النهائي في القضية النووية على وجه الدقة ولكن مع ذلك لا شك باننا سوف لن نعود الى ظروف العام الماضي . واعتبر الدكتور روحاني بان ثقة وامل الشعب، يعدان العامل الاول للنشاط الاقتصادي في البلاد، وقال: ان الشعب وثق بحكومته، والحكومة وثقت بخبرائها واصحاب الراي والجامعيين والشعب الايراني كله الذي دعمها وفي الحقيقة ان اساس هذا النمو هو الرصيد الاجتماعي .
واضاف: ان الحكومة والشعب اصبحا اكثر قربا من بعضهما بعضا و لقد وثق الشعب بان هذه الحكومة تتحرك في مجال السياسة الخارجية على اساس المنطق ووفق نظرة علمية .
وقال الرئيس روحاني: ان الشعب ادرك بان الجمهورية الاسلامية في ايران قادرة على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع القوى الست الكبرى وان تناقش بمنطق وادلة وان تصل تاليا الى التفاهم ، ولو انه تفاهم مؤقت لستة اشهر الا انه يعد في حد ذاته خطوة مهمة اتخذتها الحكومة .
واشار الى الاهتمام الدولي المتزايد بالجمهورية الاسلامية في ايران ومواقفها وتابع قائلا: حينما نذهب الى اجتماع دولي ، ليست هناك دولة كبرى الا وتطلب اللقاء معنا، ومن الممكن ان لا نرغب بالتحدث مع دولة ما الا ان الجميع يطلبون اجراء المحادثات معنا، لافتا الى ان حديثهم خلال اللقاءات الذي كان بلغة توجيه النصح احيانا .. قد تغير الان الى السؤال عن المنطقة واقتصاد ايران والقضايا المختلفة للبلاد والعالم ، وفي الاساس فان سياستنا الخارجية قد اتخذت خطوة الى الامام .
واكد الرئيس روحاني ان القضية النووية تعتبر احدى قضايانا المهمة، واضاف: لقد نجحنا في خطوة اولى بالوصول الى اتفاق مؤقت والان امامنا عمل كبير جدا الا وهو الاتفاق النهائي .
واعتبر الخطوات المتخذة لغاية الان بانها خطوات مهمة، واضاف: اننا متفقون في العموميات مع دول مجموعة "5+1"، وبالطبع فان التفاصيل مهمة جدا ومازالت هنالك نقاشات مهمة حول التفاصيل الا ان دول مجموعة "5+1" قد اعترفت رسميا بحق ايران في القضية النووية .
واوضح رئيس الجمهورية، بان النقاش الان هو حول القضايا التي ينبغي ان تلتزم بها ايران بصورة محدودة بطبيعة الحال وما هي فترة ذلك ، كما انه لا خلاف في الغاء الحظر الا ان النقاش هو متى ينبغي البدء بذلك وكيف تكون الخطوة الاولى وكيف تكون الثانية ، وهي قضايا مهمة يجب حلها لكننا متفقون اليوم في العموميات.
واكد الرئيس روحاني بانه لم يعد هناك نقاش حول التخصيب في "نطنز" او ان "فردو" مركز لايران في القضية النووية او حاجتنا في "اراك" الى محطة نووية ، بل ان البحث يجري حول مواصفات هذه المحطة ، كما لا نقاش اليوم حول تمتع ايران الى جانب التخصيب بسائر التكنولوجيات النووية الحديثة.
واشار الرئيس روحاني هنالك دولا في مجموعة السداسية ابدت الرغبة بالتعاون مع ايران في المجال النووي، وقال : خلال الزيارة الى نيويورك واثناء المحادثات مع الرئيس الفرنسي قالوا بانهم يرغبون بعد الوصول الى الاتفاق ، بالتعامل النووي مع ايران وان يضعوا التكنولوجيا النووية الحديثة تحت تصرفها.
وبشان النشاط الاقتصادي في البلاد، قال رئيس الجمهورية: لقد تجاوزنا الركود الاقتصادي قبل التوصل الى الاتفاق النووي النهائي والغاء الحظر بالكامل لكن ينبغي القول باننا عندما نقول تجاوزنا الركود فمازلت هنالك مسافة تفصلنا للوصول الى الازدهار المنشود .
و اكد الرئيس روحاني بان لا رجعة في القضية النووية ولن تعود الظروف في القضية النووية الى ما كانت عليه قبل عام وان ارادتنا قائمة على حل القضية ونعتقد بان القضايا قابلة للحل والتسوية خلال الفترة المعلنة، و نعتقد بان الطرفين سيصلان بالتاكيد الى التفاهم على اساس قاعدة "الربح – ربح" .
وقال الرئيس روحاني: ليعلم الشعب الايراني بان العالم اقر بحقنا في امتلاك التكنولوجيا النووية وان هذه القضية يجب ان تحل في اطار المفاوضات ولقد اقر العالم بان هذا التفاهم يخدم مصلحة الجميع وبالامكان حله وتسويته في اطار قاعدة "الربح – ربح".
واشار الى زيارته الى نيويورك ومشاركته في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في طاجيكستان وقال: في جميع اللقاءات التي أجريناها، اعترف الجميع بانه يجب حل القضية النووية الايرانية، ولقد قال احد الرؤساء 'لقد تعبنا ويجب حل هذه القضية . واكد رئيس الجمهورية: ان الظروف في القضية النووية قد تغيرت وهذا ما يخدم مصلحة الشعب الايراني وان العالم يعرف هذا الامر ايضا ، ونامل بحل وتسوية هذه القضية في مسار يخدم مصلحة المنطقة والعالم.