kayhan.ir

رمز الخبر: 4407
تأريخ النشر : 2014July27 - 21:49
كاشفة عن أنها تسببت في أغلاق (250) مصنعا و(500) مزرعة..

الاذاعة الاسرائيلية: تل ابيب تتكلف (100) ألف دولار عند كل اعتراض لصواريخ المقاومة الفلسطينية

تل ابيب – وكالات انباء:- أوضح تقرير أوردته الإذاعة الاسرائيلية ، تفاصيل تكلفة القبة الحديدية، والبالغة (50) مليون دولار لكل منظومة، حيث تتكون كل منظومة من (20) قاعدة لصواريخ دفاعية، تنطلق لصد الصواريخ القادمة من غزة أثناء تحليقها في الجو.

وقالت الاذاعة: "كيف تعجز منظومة تكلف الخزينة الإسرائيلية (50) مليون دولار، عن صد صاروخ لا يتجاوز سعره 1000 دولار؟”، بهذه العبارة افتتح أحد كتاب الأعمدة الإسرائيليين ويدعى "رؤوبين باركو" مقالا له، للحديث عن التكاليف الباهظة للقبة الحديدية.

ووفقا لبيان صادر عن وزارة الحرب الإسرائيلية في بداية الحرب الاسرائيلية على غزة، فإنه جرى نشر (9) وحدات للدفاع الصاروخي ضمن منظومة القبة الحديدية، على مشارف المدن الرئيسية في الاراضي المحتلة، لإعتراض الصواريخ المنطلقة من غزة.

وتبلغ تكلفة كل صاروخ بين (60 – 80) ألف دولار، فيما تبلغ تكلفة الصاروخ، شاملة تكاليف إطلاقه قرابة 100 ألف دولار، بحسب الإذاعة الاسرائيلية، أي أن كل صاروخ يتم اعتراضه يكلف الخزينة الإسرائيلية (100) ألف دولار.

ومنذ نهاية عام 2011 (السنة التي تم فيها إنشاء القبة الحديدية وتجربتها)، قدمت الولايات المتحدة دعماً مالياً مخصصاً لهذه المنظومة، بلغ حتى نهاية الأسبوع الماضي قرابة 720 مليون دولار.

وكانت رئيسة لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي (غرفة البرلمان الثانية) أعلنت الأسبوع الماضي، أنها تخطط لإدراج 225 مليون دولار لمنظومة القبة الحديدية الاسرائيلية المضادة للصواريخ وذلك في إطار مشروع قانون للتمويل الإضافي الطارئ.

ويقول الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أنطوان شلحت، إن القبة الحديدية استطاعت إسقاط نحو 25 من الصواريخ التي انطلقت من قطاع غزة، خلال الأيام الماضية بينما تمنع الرقابة العسكرية الإسرائيلية الإفصاح عن عدد الصواريخ التي أسقطتها القبة.

وأضاف شلحت في تصريحات لوكالة الأناضول، أن المؤسسة العسكرية، ومن خلفها الحكومة الإسرائيلية، تحاولان الدفاع عن القبة الحديدية ونجاحاتها.

ويقول موتي شفر الخبير في هندسة الطيران والفضاء والحاصل على جائزة "أمن إسرائيل” خلال مقابلة الأسبوع الماضي، مع الإذاعة الاسرائيلية، إن القبة الحديدية أكبر خدعة عرفتها المنطقة.

وقال شفر: "لا يوجد حاليا في العالم أجمع، صاروخ يستطيع أن يعترض ويسقط صاروخا أخر أو قذيفة صاروخية، والقبة الحديدية لا تعدو عن كونها عرضا صوتيا وضوئيا، فهى لا تعترض ولا تسقط شيئا غير الرأي العام الإسرائيلي”.

وأدى فشل إسقاط القبة الحديدية لكافة الصواريخ القادمة من غزة، إلى تعليق 32 شركة طيران عالمية رحلات، كانت مقررة إلى الاراضي المحتلة خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر ضخمة.

وأدت الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية إلى توقف ميناء أسدود، وهو الميناء التجاري الرئيس لدى الكيان الاسرائيلي، عن العمل بشكل كامل لمدة أسبوعين، وفق الإذاعة الاسرائيلية، كما أغلق (250) مصنعا و(500) مزرعة في مناطق جنوب الاراضي بسبب سقوط الصواريخ على تلك المناطق، على الرغم من وجود منظومة للقبة الحديدية بها.

وقالت الإذاعة الاسرائيلية، إن الخسائر الأولية لقطاع الصناعة بلغت حتى يوم الخميس، نحو 875 مليون شيكل (250 مليون دولار)، بسبب الحرب على قطاع غزة.

واعتبر شلحت، أن صاروخا لا يتجاوز ثمنه 1000 دولار وضع "إسرائيل" أمام مصروفات وتحديات اقتصادية، من خلال إنشاء فكرة القبة الحديدية وتطبيقها على أرض الواقع، واستنزافها لأموال كبيرة من خلال الصواريخ التي تطلق من كل منظومة بشكل يومي.

وحتى اللحظة، تتكتم الرقابة العسكرية الإسرائيلية على نشر معلومات حول عدد الصواريخ التي أطلقتها للتصدي لصواريخ الفصائل الفلسطينية، وتكلفتها خلال الأيام العشرين الماضية.