kayhan.ir

رمز الخبر: 4114
تأريخ النشر : 2014July22 - 21:48
مؤكدة أنه "لم يبذل أي جهد حقيقي منذ البداية بهدف التوصل إلى وقف العدوان"..

الجهاد الاسلامي : لدينا مشكلة بموقف مصر من حماس ودمشق احتضنت فلسطين كلّها

غزة – وكالات : اعتبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “رمضان شلّح” أنه حتى الآن، لم تنضج الأمور لبلورة اتفاق وقف إطلاق نار مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، مؤكداً أنه "لم يبذل أي جهد حقيقي منذ البداية بهدف التوصل إلى وقف العدوان"، ومعتبراً أن هناك "عدم إمكانية للتوصل إلى اتفاق من دون مصر".


وشدد "شلح” في مقابلة مع قناة "الميادين"، على أن "الذي سيرسم نهاية هذه المعركة هو أداء المقاومة في الميدان"، مؤكداً أنه "إذا تجاوزنا حساسية المعبر، المرتبط بمثلث السلطة في رام الله وحماس في غزة ومصر، فيمكن أن نصل إلى توقيع اتفاق"، مذكراً بأنه في العام 2012 اعتمد أسلوب التدرّج بالهدنة، الذي لم يلتزم به العدو الإسرائيلي.

وتوجّه إلى المراهنين على نفاذ سلاح المقاومة بالقول: "اختصروا الطريق فهذا الرهان خاسر، وإذا لم يوقف العدوان فبرميل البارود في غزة سيتحول إلى كتلة من اللهب ترمي بشرارتها على المنطقة"، مؤكداً أن "المقاومة صنعت أفق أكبر من التفاصيل وقطاع غزة سيعدل مسار تاريخ المنطقة بأكلمها"، مشدداً على أن "إمكانات المقاومة أكبر بكثير مما يظن الاحتلال.

وحذّر من أنه "إذا غامر كيان الاحتلال الإسرائيلي أكثر فسيتكبد خسائر كبيرة"، معتبراً أن "الجيش الإسرائيلي ذهب برجليه إلى حتفه وغرق في مستنقع غزة"، مشدداً على أن "قلب المعادلة تحقق منذ اليوم الأول في الحرب حين تم قصف تل أبيب".

واضاف قائلاً: "نحن أمام مشكلتين الأولى مع العدوان الإسرائيلي والثانية هي موقف القاهرة من حماس"، مشيراً إلى أن "هناك خذلاناً عربياً وتآمراً عربياً على غزة فيما أميركا شريكة في العدوان ولا تريد خيراً للمنطقة".

أما في الملف السوري، فرأى "شلّح” أن "سوريا استطاعت، بعقلها السياسي الكبير الفصل، بين جماعة الإخوان المسلمين وفتحت أبواب دمشق أمام حماس والجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى أن "دمشق تعلم أنها باحتضانها لنا تحتضن فلسطين".

من جانبها أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها أحصوا منذ بدء الحرب البرية مقتل 52 جنديا في الاشتباكات المباشرة.

وقالت الكتائب في بيان مقتضب عبر موقعها الإلكتروني، إن من بين هؤلاء القتلى ضباط كبار في الجيش الصهيوني، مشيرة إلى أن "هذا العدد لا يشمل القتلى الذين تكتم العدو عليهم في آلياته المستهدفة".

وفي السياق، أكدت كتائب القسام أنه منذ بدء الحرب البرية دمرت الكتائب 36 آلية صهيونية، واستهدفت أماكن تتحصن بها القوات الخاصة بـ 35 قذيفة و33 عبوة، وقنصت 11 جنديا، وأسرت الجندي الصهيوني شاؤول آرون.

من جانب اخر نشر موقع "والا" العبري، مقابلة مع أحد أفراد لواء "غولاني" الذي شارك في الاشتباك الذي جرى مع عناصر من كتائب القسام في حي الشجاعية شرق مدينة غزة أمس وقتل فيه 13 من أفراد اللواء وأصيب فيه 50 آخرين بينهم ضباط كبار".

وتحدث الجندي الناجي من الاشتباك، عن عملية إخلاء الجثث والمصابين في حي الشجاعية في غزة، ويتحدث عن الحالة النفسية لجنود اللواء بعد العملية، ويصفها بأنها صعبة للغاية.

ويقول الموقع في مستهل المقابلة: "شهد لواء "غولاني" واحدا من أصعب الأيام في تاريخه، حيث قتل 13 من أفراده وأصيب 50 آخرين خلال عمليات في قطاع غزة، في معركة تعد من أكثر المعارك شراسة في تاريخ الجيش".

ويقول الجندي الناجي من أفراد الكتيبة: "الأجواء في اللواء بعد تلك العمليات كانت صعبة للغاية، فقد رأينا قائد اللواء مضرجا بدمائه وقد بترت ساقه أمام أعيننا، وضابط العمليات قتل، ونائب قائد اللواء قتل، وقائد وحدة الاستخبارات العسكرية في اللواء أصيب بجراح خطيرة".

وأضاف: "ناقلة الجند أصيبت في البداية نتيجة انفجار عبوة ناسفة ضخمة، اعتقدنا في البداية أنها قذيفة "كورنيت" فالمنطقة التي وقع فيها الهجوم ضيقة جدا، ثم بدأوا بإطلاق نار كثيف دون توقف، وكان الهدف اختطاف جثث أو أجزاء من جثث، لكن الضباط قالوا لنا، هذا الاحتمال غير وارد".

وتابع: "كنا نراهم يخرجون من تحت الأرض، ولا يمكن أن تفهم أو تعرف من أين جاءوا، كانوا يتحركون كما الأشباح، يخرجون من فوهات الأنفاق دون إعارة أي اهتمام لدباباتنا، كانوا يتقصدون التوجه لناقلات الجند، ولا ندري لماذا".