نهائي المونديال .. ملتقى نجوم حققوا توقعات العقد الماضي
من قائد الارجنتين ليونيل ميسي وصولا الى الحارس الالماني مانويل نوير، تظهر تشكيلة المنتخبين العملاقين كيف بلغ اللاعبون القمة منذ نعومة اظافرهم وليس عن طريق الصدفة.
يتألف عصب المنتخب الالماني الحالي، الذي سحق البرازيل 7-1 في قبل النهائي، من بطل اوروبا 2009 لمنتخبات تحت 21 سنة. اساس انجازات الارجنتين في البرازيل يعود الى وقت ابعد، في بطولة العالم للشباب في هولندا 2005 والتي عرفت لاحقا بكأس العالم تحت 20 سنة.
من التشكيلة الحالية، هناك ستة لاعبين اسقطوا نيجيريا 2-1 في اوتريخت في المباراة النهائية.
استهل بابلو زاباليتا، ايزيكييل جاراي، فرناندو جاجو وابن الثامنة عشرة انذاك ليونيل ميسي، المباراة في التشكيلة الاساسية، فيما دخل لوكاس بيليا وسيرخيو اجويرو، الذي بلغ 17 سنة قبل انطلاق الدورة، في الشوط الثاني.
حسم ميسي اليافع انذاك المباراة بركلتي جزاء، فحصل على جائزة الهداف وأطلق شرارة جيل موهوب وصل الى قمته مع بلوغ نهائي المونديال الحالي بعد الفوز على هولندا بركلات الترجيح في قبل النهائي.
دافعت الارجنتين في 2007 عن لقبها حيث تألق اجويرو فتوجت لخامس مرة في سبع محاولات.
بعدها بسنة، تذوق الجيل طعم الذهب مجددا في العاب بكين الاولمبية مع ايزيكييل لافيتزي، خافيير ماسكيرانو وسيرخيو روميرو، ومرة جديدة كانت نيجيريا الخصم الخاسر في النهائي.
بعد سلسلة من الالقاب اكسبتهم خبرة لا مثيل لها، تسير تشكيلة المدرب اليخاندرو سابيلا نحو المجد الاعلى مرتبة في ارض الملعب الاسطوري "ماراكانا".
ستكون مشاركة ميسي، جاراي وبيليا شبه مؤكدة امام المانيا، وبرغم خسارة جاجو مركزه في الادوار الاقصائية، قد يلعب اجويرو دورا حاسما بعد العودة من الاصابة. نقطة التحول
على الجهة المقابلة من نفق النهائي، سيكون متاحا لمدرب المانيا يواخيم لوف اشراك ستة افراد من الفريق الذي اكتسح انجلترا 4-صفر في نهائي بطولة اوروبا 2009 تحت 21 سنة في مالمو السويدية.
نشأ الجيل الحالي من صفوف الناشئين، فتشارك نوير، بنديكت هوفيديس، جيروم بواتنج، سامي خضيرة، مسعود اوزيل وماتس هوملس التقدم الذي حققته الكرة الالمانية منذ 2000.
خروج المانيا من الدور الاول لكأس اوروبا 2000 دفع الى اعادة النظر في مقاربة البلاد للنهج التدريبي في قطاع الناشئين، فأنشأت مدارس كروية جديدة وتم دعم اكاديميات الصغار في الاندية المحترفة.
كانت النتائج لافتة وفورية الى حد ما، فبلغت المانيا الدور قبل النهائي لكأس العالم اربع مرات متتالية منذ 2006 حتى 2014.
يقول قلب الدفاع بير ميرتيساكر: "بدأنا في 2009 عندما احرزنا لقب تحت 21 سنة بفوزنا على انجلترا 4-صفر. اعتقد ان هناك رابط صغير بين الدورتين. كانت بطولة 2009 نقطة تحول. بدأت اكاديميات الناشئين تتطور في اخر خمس او ست سنوات".
لكن برغم ان بذور النجاح زرعت لدى ناشئي الدولتين، الا ان المنتخبين يلتقيان في مرحلتين مختلفتين من مسارهما التصاعدي.
في حين يبلغ معدل اعمار لاعبي المانيا 25،7 عاما، يرتفع المعدل الارجنتيني الى 28،4، ليكون اكبر فريق في النهائيات.
سيكون الاعضاء الستة لجيل 2005 بعمر الثلاثين او اكثر في كأس العلم 2018 في روسيا، وكما قال ماسشيرانو قد تكون الفرصة الاخيرة لتحقيق ما وعدوا به في هولندا قبل تسع سنوات.
قال لاعب برشلونة الاسباني البالغ 30 عاما: "امضيت وقتا طويلا انتظر هذه البطولة. هذه النهائيات الثالثة لي، وقد تكون الاخيرة".