الوفاق: حلّ "العلمائي" تكريسٌ لسياسة الاضطّهاد الطائفيّ الممنهج سلطوياً
وأفادت وكالة الانباء البحرينية أن الخارجية دعت "مالينوسكي" الى مغادرة البلاد فورا بزعم تدخله في شؤون البحرين الداخلية وعقده اجتماعات مع اطراف دون أخرى - حسب وصفها، في اشارة الى لقائه جمعية الوفاق المعارضة.
واعتبرت المنامة أنّ تصرف المسؤول الاميركي يبيّن سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، ورأت في ذلك تعارضا مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول.
من جانبها أصدرت الإدارة الأميركية بيانا كشفت فيه أسباب طرد مساعد وزير خارجيتها توم مالينوسكي من البحرين، واصفة قرار النظام الخليفي بأنه لا يتفق مع الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والبحرين، وأنه انتهاك للبروتوكولات الدبلوماسية.
واعرب بيان وزارة الخارجية الاميركية عن قلق الولايات المتحدة من قرار حكومة البحرين مطالبة توم مالينوفسكي بمغادرة البلاد فورا، وأكدت أن الحكومة البحرينية تعلم جيدا أن المسئولين الأمريكيين يلتقون بشكل اعتيادي مع جميع الجمعيات السياسية المعترف بها رسميا.
الى ذلك اعتبرت جمعيّة الوفاق، قرار محكمة التنفيذ الصادر يوم الإثنين، الخاص بتنفيذ حكم الاستئناف بحلّ "المجلس الاسلامي العلمائي"، بمثابة تأكيد لاستعداء النظام في البحرين للمواطنين الشيعة، وتكريساً لسياسة الإضطّهاد الطائفيّ الممنهج، مشيرةً إلى أنّ هذا القرار يأتي بشكل يؤكّد غياب العقل والمنطق في إدارة الصراع السياسيّ لدى النظام .
وقالت الجمعية في بيانها: إنّ القرار الصادر من النظام البحريني المعادي لشعبه، يعكس غياب الدولة وعقلية الانتقام والتسلُّط والاستبداد الذي يمارسه النظام ضدّ مكوّن أساسي من مكوّنات الشعب البحرينيّ، منوّهةً بأنّ هذه الأحكام ليست قانونيّة وهي سياسية وجائرة وتمثّل محاولات يائسة للالتفاف على شعب البحرين ومصادر قوّته ومطالباته ببناء دولة ديمقراطيّة، بدلاً من الواقع غير القانونيّ القائم.
وأشارت الوفاق إلى أنّ الحكم يكشف بشكل صارخ عن لغته الطائفيّة والفئويّة والاستعداء للطائفة الشيعيّة في البلاد، موضحةً أن كلّ مشاريع وتصرّفات النظام الطائفيّة والاستعدائيّة يحاول أن يغلّفها بالقانون وبالرسميّات، لكنها باتت مفضوحة، مؤكّدةً أنّ السلطات البحرينيّة تدير الصراع السياسيّ مع الغالبيّة الشعبيّة التي تطالبها بأن يكون الشعب مصدر السلطات جميعاً وصاحب الشرعيّة .
وأوضحت أنّ حلّ المجلس العلمائي يأتي ضمن سياسة الاضطّهاد الدينيّ والمذهبيّ، وفي إطار هدم 38 مسجداً والاعتداء على عشرات المساجد والمقدّسات والمآتم والشعائر الدينيّة، والملاحقة والمضايقة للشعائر والقائمين عليها، وترحيل علماء الدين، مثل الشيخ حسين النجاتي بعد إسقاط جنسيته و30 مواطناً آخر بخلفيّة طائفيّة وفئويّة.