بروجردي : سنعود بقوة وبسرعة للتخصيب بنسبة 20% اذا ما أقدموا على تخريب المفاوضات
وسيواصل الجانبان خلال هذه الجولة التي يحضرها عباس عراقجي نائب وزير الخارجية للشؤون الدولية والقانونية وهيلغا اشميت مساعدة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، بحث صياغة نص الاتفاق النووي المشترك الشامل.
وكان الاجتماع التشاوري حول كتابة النص المشترك ، بدا عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الجمعة ، اليوم الثالث للجولة السادسة من المحادثات النووية الجارية في فيينا .
وكانت الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين ايران و ۱+۵ قد بدات في فيينا يوم ۲ يوليو لتستمر حتى ۲۰ منه.
وهذه هي اخر جولة مقررة قبل انتهاء المهلة المحددة للاتفاق المؤقت لجنيف والتي تنتهي في ۲۰ يوليو.
في هذا الاطار قال "مايكل مان" المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "كاثرين اشتون"، إن الجانبين عازمان على إنجاز الاتفاق النهائي ضمن المدة المحددة، واصفا المفاوضات بالايجابية ونافيا أنها تطرقت لقضايا غيرِ نووية.
وفي تصريح للصحفيين اعتبر كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان ما قيل بشان موافقة الوفد الايراني على تقليص عدد اجهزة الطرد المركزي الناشطة مجرد تكهنات لبعض وسائل الاعلام سيئة الصيت التي تحاول فقط تعكير صفو الاجواء الايجابية في المفاوضات.
واضاف: ان كافة الارقام التي تنشر بشان عدد اجهزة الطرد المركزي هي نابعة من اوهام بعض وسائل الاعلام الاجنبية والاشخاص الذين لهم نوايا خاصة حيث يهدفون الى تعكير صفو اجواء المفاوضات النووية وخلق القلق والتوتر، داعيا الى عدم الاهتمام بذلك.
وفي العاصمة طهران وصف رئيس لجنة الامن القومي والسياسة والخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي تهديد الاميركيين بوقف المفاوضات النووية بمثابة حرب نفسية وقال: ان المفاوضين ينبغي ان يعملوا وفق قرارات المجلس الاعلى للامن القومي الايراني.
واشار الدكتور بروجردي حسبما نقلت وكالة "فارس" عنه أمس السبت، الى موقف مسؤول اميركي حول التهديد بوقف المفاوضات النووية في حال عدم تخلي ايران عن مواقفها، اعرب عن تصوره ان اثارة هذا الامر ليس سوى تأجيج حرب نفسية.
واضاف: ان الاميركيين يدركون انهم اذا اقدموا على خلط اوراق اللعبة فان ايران ستعود الى خطواتها السابقة وستواصلها بسرعة كبيرة.
ولفت الى ان استئناف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% والمتابعة الجادة لنشاطات الابحاث والتنمية وكذلك العمل على نصب اجهزة طرد مركزي من الجيل الجديد حيث ستكون هذه النشاطات من بين خطوات يتم العمل بموجبها في حال اقدم الغربيون على خلط اوراق اللعبة.
وتابع: ان ايران لم تكتسب تقنية عمليات التخصيب من بلد ما بل هي التي ابتكرتها وعملت على تطويرها وقدمت اثمانا وشهداء من اجلها.
واردف، لذلك فان عمليات تخصيب اليورانيوم في المستوى الصناعي من بين المشاريع الوطنية التي لن يتم العدول عنها وتعد من الخطوط الحمراء.
وردا على سؤال حول موقف المفاوضين الايرانيين في مواجهة الضغوط التي يمارسها الغربيون، قال ان مفاوضينا يتصرفون وفق قرارات المجلس الاعلى للامن القومي. وفي فيينا اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف" امس السبت الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية في ايران والسداسية الدولية والمتواصلة في فيينا غير محبطة ، وإن كانت بدايتها تسير ببطء ، موضحا ان الوفد الروسي بكامل طاقمه من خبراء واختصاصيين سيبقى في فيينا طيلة فترة المفاوضات، وان ممثلين عن وكالة الطاقة النووية الروسية "روس آتوم" سينضمون الأسبوع المقبل للوفد الروسي .
واكد ريابكوف أن " لروسيا دور كبير وراسخ يسمح باستخدام خبراتنا والدفع باتجاه التوصل لاتفاق"، لكنه أشار إلى أن المسألة بحاجة إلى جهود إضافية كثيرة، وقال، "المهم أن العمل على النص يتواصل، رغم أن المشكلات الرئيسية مازالت حاضرة". وكانت مسؤولة رفيعة المستوى في البيت الأبيض الامريكي ، أعلنت اول امس الخميس قبول واشنطن مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجات قطاعها النووي، لكنها رأت أن من الضروري تقليص قدرات طهران في نشاطاتها هذه، وقالت المسؤولة إن "قدرات التخصيب يجب أن تشكل جزءا صغيرا فقط مما هو لديهم الآن". ووصفت المسؤولة المفاوضات الجارية حاليا في فيينا بين المجموعة السداسية وإيران حول ملف الاخيرة النووي بـ"الصعبة"، لكنها أعربت عن أملها في إمكانية إتمامها حتى الموعد المحدد لها وهو 20 تموز الجاري، مستبعدة احتمال تمديد المفاوضات إلى ما بعد الموعد المذكور. من جانبها أكدت الخارجية الروسية امس الجمعة أنها ستبذل ما بوسعها من أجل التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد.