التلغراف: الاستخبارات الأميركية والبريطانية تجاهلت تحذيرات عن هجوم "داعش" على العراق
ونقلت الصحيفة اللندنية عن رئيس جهاز مخابرات إقليم كردستان العراق لاهور طالباني أنه كان يرسل التحذيرات إلى السلطات العراقية والممثلين الأميركيين والبريطانيين في بغداد أكثر من مرة، لكن واشنطن ولندن لم تكترثا .
كما نقلت الصحيفة عن الضابط في جهاز مخابرات إقليم كردستان العراق روز بهجت "أن خطط الإسلاميين كانت معروفة بالتفاصيل مسبقا". مضيفاً: "كنا نعرف ما هي الاستراتيجية التي سيستخدمونها. كنا نعرف خططهم العسكرية. إنهم رفضوا الاستماع إلينا" .
وأشار بهجت إلى أن عدد المسلحين الأجانب الذين يحاربون تحت علم جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" يبلغ 4 آلاف شخص. وبينهم ما بين 400 و450 مواطنا بريطانيا .
وقال إن عددا منهم قد قتلوا في المعارك بالقرب من الحدود الإيرانية، محذرا من أن الزعيم الحالي لـ "داعش" - أبو بكر البغدادي - يمثل خطرا أكبر من أسامة بن لادن أو تنظيم القاعدة في عام 2001 بالنسبة للغرب .
وأفادت "التلغراف" أن معظم العراقيين يرون أن الولايات المتحدة وبريطانيا بدأت بتخفيض تواجدها في الأراضي العراقية بعد فشل محاولاتها لإحلال نظام في البلاد .
ونقلت عن محلل معهد الدراسات الدفاعية الملكية الموحدة مايكل ستيفنس أنه "كانت لدى هاتين الدولتين فرصة لتعزيز التواجد في هذا البلد قبل أشهر من التطورات الأخيرة، لكنهما لم تعملا به" .
من جهتها نقلت قناة "سكاي نيوز" عن الرئيس السابق لقسم المخابرات في الاستخبارات البريطانية "مي-6" ريتشارد باريتي "أن نحو 300 مسلح إسلامي في العراق وسوريا قد تمكنوا من العودة إلى بريطانيا والبدء بتخطيط هجمات إرهابية.
وأضاف أنهم قد تحولوا إلى "كابوس كامل" لهيئات الأمن التي تنقصها الموارد الضرورية لمتابعة كافة المشتبه بهم" .