سوريا : ما يحدث في العراق أمر خطير ويهدد أمن المنطقة بأسرها
دمشق – وكالات : أكد وزير الإعلام عمران الزعبي امس أن الأحداث المأساوية في العراق المجاور تهدد بانهيار منطقة الشرق الأوسط برمتها وتقويض الأمن في أوروبا وخارجها.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قال الزعبي "ما يحدث في العراق أمر خطير ويهدد أمن المنطقة بأسرها كما أنه يهدد أمن الخليج الفارسي وإيران وتركيا والشرق الأوسط بأكمله بالإضافة إلى أنه يهدد أيضا بشكل مباشر أمن أوروبا والأمن الدولي”.
وأضاف إن التقارير التي تفيد بأن المسلحين المتطرفين بدؤوا بنقل الأسلحة والمعدات من العراق إلى سورية صحيحة مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة اعتمد سياسات تشجع انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط مضيفا إنه يجب على العالم أن يوحد جهوده للقضاء على هذا التهديد.
وقال الزعبي "إن مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق واجب وطني.. فالجيش العراقي يواجه تلك المجموعات في العراق وسورية تواجهها على أراضيها”.
وأضاف "لا يمكن لأحد تغيير الحدود الوطنية للدولة السورية.. ومن واجب وحق الحكومة السورية مواجهة أي محاولة للتعدي على سيادتها الوطنية”.
من جانبه أشاد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتعاون الحكومة السورية في نقل ترسانة الاسلحة الكيميائية خارج أراضيها. وأبدى كي مون ارتياحه لإخراج هذه الاسلحة من سوريا وشكر المهمة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة ومختلف الدول التي ساهمت في إنجاحها من خلال توفير سفن وموانئ او منشآت تدمير (الصين والدنمارك والنروج وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة وقبرص ولبنان وايطاليا).
ولفت الى أنه عندما تتوفر الارادة السياسية يمكن أن يحصل تقدم باتجاه السلام.
وكانت الوجبة الاخيرة من السلاح الكيمياوي غادرت سوريا الاثنين الماضي.
من جهته أفاد مصدر عسكري عن مقتل 40 مسلحاً من جنسيات قطرية وأردنية وسعودية، بعد استهداف الجيش السوري لمقرات تابعة لمسلحي ميليشيات المعارضة السورية في القنيطرة جنوب البلاد.
وبين مصدر عسكري ان إستعادة السيطرة على منطقة سهل رنكوس في القلمون.
وقال إن عمليات الجيش شملت التلال والجرود الواقعة شمال غرب سهل رنكوس المتاخمة للحدود اللبنانية التي كانت تتحصن فيها المجموعات المسلحة من "جبهة النصرة” وتم القضاء على أعداد كبيرة من أفرادها”.
وكشف القائد الميداني أن عمليات للجيش ما زالت قائمة حيث تتواجد مقرات المسلحين في جرود بلدتي سبنة وعين درة على أطراف سهل رنكوس بالقرب من الحدود السورية اللبنانية إلا أنها تحت السيطرة النارية لقوات الجيش كما تم قطع العديد من الطرق وتضييق الخناق عليهم.