kayhan.ir

رمز الخبر: 2367
تأريخ النشر : 2014June20 - 19:45
مؤكدة انه لم يكن في الدعوة للتطوع اي منطلق طائفي..

المرجعية الدينية العليا : اذا لم تتم مواجهة "داعش" وطردها من البلاد فسيندم الجميع

كربلاء المقدسة – وكالات : أوضحت المرجعية الدينية في النجف الاشرف انه اذا لم تتم مواجهة عصابات داعش الارهابية وطردها من البلاد فان الجميع سيندم ، وبينت انه يجب ان يكون التطوع لمقاتلة هذه العصابات التكفيرية مشروطا منظما وحصر السلاح بيد الدولة والاجهزة الامنية .

وقال وكيل المرجعية الدينية في النجف الاشرف بكربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة امس الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف "في الجمعة الماضية دعت المرجعية الدينية العليا الى التطوع والانخراط في صفوف القوات الامنية للدفاع عن العراق في ظل اوضاع صعبة تمر بها البلاد وهناك عدة نقاط ينبغي بيانها وهي ، اولا ان هذه الدعوة كانت موجهة لجميع المواطنين من غير اختصاص بطائفة دون اخرى، اذ كان الهدف منها الاستعداد والتهيؤ لمواجهة الجماعة التكفيرية المسماة عصابات داعش الارهابية التي اصبحت لها اليد العليا والحضور الاقوى فيما يجري بعدة محافظات في البلاد، وقد اعلنت هذه العصابات بكل صراحة ووضوح انها تستهدف كافة محافظات البلاد حتى النجف الاشرف وكربلاء المقدسة ، كما اعلنت بكل صراحة انها تستهدف كل ما تصل اليه يدها من مراقد الانبياء والائمة والصحابة والصالحين، فضلا عن مقدسات غير المسلمين من الكنائس وغيرها ، فهي اذن تستهدف مقدسات كافة العراقيين على اختلاف اديانهم ومذاهبهم ، كما تستهدف بالقتل والتدمير كل من لا يوافقها الراي ويخضع الى سلطتها حتى من يشترك معها في الدين والمذهب".

واوضح السيد احمد الصافي ان "هذه الجماعة التكفيرية هي بلاء عظيم ابتليت به منطقتنا ، والدعوة الى التطوع كانت بهدف حث الشعب بجميع مكوناته وطوائفه على مقاتلة هذه الجماعة التي ان لم تتم اليوم مواجهتها وطردها من العراق فسيندم الجميع على ترك ذلك ولا ينفع الندم عندئذ ، ولم يكن في الدعوة للتطوع اي منطلق طائفي ولا يمكن ان تكون كذلك .

من جهته أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن الحكومة لا تتحمل وحدها مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، وليست مسؤولة وحدها على ما تصفه بعض بلدان الخليج الفارسي "بتهميش المكون السني في العراق”.

وأضاف زيباري، في لقاء متلفتز تابعته ((اليوم الثامن)) أن "كثيرا من الأطراف تشترك في ما آل إليه الوضع في العراق”، مؤكدا أن "الوضع الراهن يتطلب تركيز الجهود لهزم الإرهاب والجماعات التكفيرية وإعادة الاستقرار”.

وشدد زيباري على أن مصالح دول الخليج الفارسي في استقرار العراق، قائلا "مستحيل أن تستقر دول الخليج الفارسي دون استقرار العراق”، مؤكدا أن عسكرة النزاعات لا تحل المشاكل.

من جهتها قالت وزارة حقوق الإنسان العراقية إنه تم إرسال وفد إلى جنيف لطرح جرائم عصابات داعش الإرهابية بحق المواطنين في المناطق التي هي تحت سيطرتهم في اجتماع الجمعة. ووفقاً لشبكة الإعلام العراقي بين الناطق باسم حقوق الإنسان كامل أمين أن "وزارة حقوق الإنسان أرسلت وفداً مكوناً من وزارتي حقوق الإنسان والخارجية، مصحوباً بالوثائق والصور والأفلام الفيديوية التي تبين القتل المنظم والجلد للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها عصابات داعش إلى مؤتمر حقوق الإنسان الذي سيعقد يوم غد في جنيف لطرح جرائم عصابات داعش الإرهابية وفضحهم أمام المجتمع الدولي" .

وتابع أن "وزارة حقوق الإنسان تتابع وتوثق من خلال مصادرها والناشطين لديها حالات الانتهاك الخطيرة بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها عصابات داعش، مشيراً إلى أن "جرائم عصابات داعش الإرهابية تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان."

ونوه بأن "هذا الموضوع سيتم طرحه بقوة وبشكل مباشر من قبل الوفد الذي تم إرساله إلى جنيف." مطالباً المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بممارسة دوره في فضح هؤلاء وتفعيل قرار الجمعية العامة الخاص بمكافحة الإرهاب، فضلاً عن محاسبة الدول والجهات الإقليمية التي تمول أو تساعد أو تدعم العصابات الإرهابية، مؤكداً نزوح نصف مليون مواطن من محافظة نينوى واستمرار النزوح من مدينة الموصل بسبب انتهاكات عصابات داعش الإرهابية.

من جانب اخر حررت القوات الامنية منطقة السعدان قرب الكرمة في محافظة الانبار من دنس عصابات داعش الارهابية وهي تواصل تقدمها .

وافاد مصدر امني لوكالة {الفرات نيوز} ان "القوات الامنية نفذت فجر امس الجمعة هجوما على اوكار الشر في منطقة السعدان قرب الكرمة بمحافظة الانبار وحررتها من دنس عصابات داعش الارهابية، وهي الان تتقدم بسرعة لتحرير وتطهير ارض الوطن بالكامل".