من وراء خطف الشلاليط الثلاث؟
سلام الحركه
تصارعت التمنيات والتبنيات بين مدافعين عن فلسطين سواء كان دفاعهم وطنياً أو مصلحةً. ولكننا نتمنى أن يكون هذا العمل عمل مقاوم لحساب القضية الفلسطينية ويستسمر من الناحية السياسية و المعنوية والمادية. كما نتمنى ان يكون الراعي لأي إتفاق مع العدو راعياً لتطلعاتنا وطموحاتنا وأحلامنا وان يتحمل كامل المسؤولية كي لا تتكرر الأخطاء التي قام بها الراعي المصري في العملية السابقة. فلنتعلم من تجربتنا و تجربة الأخرين في هذا المجال فالمؤمن لا يلدغ من نفس الجحر مرتين.
ومن كثرة التبنيات (ضاعت الطاسة يا عاصي). نعم لقد كثرت تبنيات لدى أطراف كثيرة لعملية الأسر للصهاينة الثلاثة كالجبهة الإسلامية, كتائب أحرار الخليل, داعش, ماعز … الى اسماء ما انزل الله بها من سلطان. ونلاحظ نكر وغياب الفصائل الفلسطينية المقاومة والتي لها تاريخ حافل في النشاطات العسكرية والفدائية -كفتح, حماس, الجهاد الإسلامي, الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, القيادة العامة وباقي اللجان الشعبية- عن تبني هذه العملية مما أفسح المجال لجهات مجهولة باللعب في ملاعبهم .. ماذا يمكن ان يكون وراء هذا الصمت؟ هل هو خوف وحذر من ملاحقة سلطة التنسيق الأمني؟ أم هو نهج وتكتيك وسياسة جديدة من قبل الفصائل بهدف إرباك العدو؟ ولو كان الهدف من أجل إرباك العدو فحتماً سيقوم العدو الغاشم بجعل المدن والقرى والشعب الفلسطيني بكافة توجهاتهم يدفعون الثمن كما حصل سابقاً في غزة وفي لبنان. وتبقى الأسئلة الأبرز الذي تدور في مخيلتنا: إلى متى ستبقى الجهة الآسرة للجنود الثلاثة صامتة متخفية عن الإفصاح عن هويتها والمجاهرة بشروطها ومطالبها التي نؤمن بأنها مطالب وطنية تهدف إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية؟ أم أن هناك ثمة رواية صهيونية من نسج الخيال تتضمن أهدافاً خبيثية اتجاه خلايا وجيوب المقاومة في الضفة الغربية ولا سيَّما الخليل ؟ أليس على الجهة الآسرة أن تحظى بدعم جماهيري ليتسنى لها الإفصاح عن نفسها وعن أهدافها لكي يصل صوت كل فلسطيني مقاوم حر إلى سلطة محمود عباس ليقول له: إن نسيتم أسرانا يا رعاتنا فنحن شعب لن نترك أسرانا في السجون؟!!