ليحذر نتانياهو غضبة الفلسطينيين !!
مهدي منصوري
هل نسي نتنياهو وحكومته المجرمة انهم محتلون وانهم غرباء عن هذه الارض، ولذلك فان من حق أهل الارض الاصليين وهم الفسطينيون ان يواجهوه وباستخدام كل وسيلة من اجل تحرير ارضهم خاصة وان الكيان الصهيوني من مستوطنيه وجيشه قد امعنوا في اجرامهم ضد هذا الشعب وذلك باستخدام مختلف الاساليب اللاانسانية في قهر هذا الشعب، ولذلك فان أي ردة فعل ومهما كان حجمها هي طبيعية جدا، ولذلك فان أسر ثلاثة جنود صهاينة من قبل ابناء الشعب الفلسطيني خير دليل على ردة هذا الفعل خاصة وان نتنياهو وزمرته الحاقدة لم تضع للمناشدات الداخلية والخارجية المطالبة باطلاق سراح الاسرى الاداريين والتي تمثلت في بعضها في الاحتجاجات الكبيرة التي اقامها الفلسطينيون في مختلف المدن الفلسطينية، الا ان حكومة نتنياهو وبدلا من معالجة الوضع وبصورة تسمح فيها لهذه الاصوات ان تظهر نجد انها اطلقت العنان لعنجهيتها من خلال قمع هذه التظاهرات بالحديد والنار.
والواضح ومن خلال التقارير الواردة من الارض المحتلة ان الارض تهتز تحت اقدام العدو الصهيوني وان الاوضاع تسير باتجاه قد لا تروق له ولذلك فان الهستريا التي تملكت نتنياهو بعد اختطاف هؤلاء الجنود والتي جاءت بخطوات هستيرية انه من خلالها يستطيع ان يحصل على خيط قد يوصله لمن اختطف هؤلاء رغم ارسال الاتهامات المشوشة فمرة يتهم عباس واخرى حماس وغيرها من رسائل الاتهام والتي تثبت حالة الارباك التي تعيشه الحكومة الصهيونية.
ونجد ان نتنياهو وبعد اجتماع لحكومته المربكة قد قام بعمل قد يكون القشة التي ستقصم ظهر البعير او نقطة التحول الجديدة على الارض الفلسطينية بعد مداهمتهم لمدينة الخليل بالامس بذريعة التفتيش عن هؤلاء المختطفين خاصة وانه اعتقل اكثر من 80 فلسطينيا عسى ولعل ان يصل الى معلومة دقيقة قد تدله عمن اختطف هؤلاء الجنود. ولكن لم يحسب نتنياهو رد الفعل لهذا الاجتياح والذي سيواجه بمواجهات بين ابناء الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال والتي لم تقف على مدى الفترة المقبلة. بل انها ستزداد شعلتها اكثر من السابق وقد يفتح الابواب امام انتفاضة ثالثة قد تكون القاصمة لاسرائيل خاصة وانها تعيش وضعا مربكا جدا نظرا للاحداث التي تحيط بها والتي تمثل في الانتصارات السورية وكذلك وصول المقاومة على ابواب جولان وكذلك حالات عدم الاستقرار والاضطراب التي تعيشها بعض الدول المجاورة لها كالاردن وغيرها من الامور التي تجرى في المنطقة والتي لا تساعد الكيان الصهيوني ان يقدم على أي خطوة او تهور تجاه ابناء الشعب الفلسطيني خاصة التهديدات الاخيرة التي يطلقها نتنياهو بضرب غزة او غيرها.
اذن فعلى نتنياهو ان يتعامل بعقلانية تجاه اختطاف الجنود الثلاثة وان لا يلجأ الى أي اسلوب يثير فيه غضبة الشعب الفلسطيني والتي ستكون بقدرة وقوة لا يمكن ان يتصورها ولذلك ومن اجل ان يدفع عنه وعن شعبه وضعا صعبا عليه ان يتدارك الامر قبل فوات الاوان. وبنفس الوقت والذي لابد للاشارة اليه نجد ان المجتمع الدولي قد لفه الصمت تجاه الاجراءات التعسفية للكيان الصهيوني والتي تتنافى مع ابسط قواعد حقوق الانسان من خلال عمليات البطش والقتل والاحتجاز للابرياء وبذلك يتجاوز كل الاعراف والقوانين الدولية. والتي اعتبرتها اوساط اعلامية وسياسية ان الكيان الغاصب يمارس اليوم عقوبات جماعية ضد ابناء الشعب الفلسطيني.