kayhan.ir

رمز الخبر: 99483
تأريخ النشر : 2019August17 - 20:53

نصر الله والردع الجديد


في كل اطلالة يظهر سماحة الامين العام لحزب الله السيد نصرالله على الملأ، تعود الجمهور العربي الاسلامي واحرار العالم ان يسمعوا شيئا جديدا وان يحمل سماحته لهم هدية كبيرة خاصة وان هذه المرة كانت المناسبة عظيمة وتاريخية حيث الذكرى السنوية الـ13 لانتصارات تموز المجيد عام 2006 التي قلبت موازين القوى لصالح المقاومة واندحر فيها و لاول مرة الجيش الذي لا يقهر، فلابد لهذه الهدية ان تكون من العيار الثقيل الذي يثلج صدر الامة المتأبة والمتلهفة لخوض المعركة النهائية التي تقطع اوصال العدو الصهيوني تمحيه من خارطة المنطقة، فما بشر به سماحته هو تعاظم اقتدار المقاومة الذي اصبح ليس عشرة اضعاف او مائة ضعف بل ازداد "500 مرة قوة بالنسبة لحرب تموز لتدمير جيش الاحتلال ودباباته والويته وعلى الهواء مباشرة وهذا غير مسبوق في تاريخ الحروب لكن المقاومة الاسلامية اثبتت ذلك قبل هذا في تدميرها لمدمرة "ساعر-5"في عرض البحر وهي تحترق ابان حرب تموز المجيدة.

هذا التطور المبتكر يأتي في اطار الحرب النفسية التي يجيد لغتها سماحته ستدمر معنويات العدو المهزوزة اساسا ولاشك انها تأتي ضمن الخطة الجديدة والمفاجأة للحرب المقاومة التي رسمتها المقاومة للاستشراف على المستقبل بكل تفاصيله.

ولاشك ان هذه الالتفاتة الهادفة من سماحة السيد نصرالله تعتبر خطوة هامة وجديدة في معادلات الردع ورفع موازين القوى كخطوة ايجابية يتفاعل معها جمهور المقاومة مباشرة ويزيد من حضوره الحماسي في الشارع كرافد لجبهات القتال يشجع المقاتلين على انجاز مهامهم القتالية للوصول الى اهدافهم واما على المقلب الاخر والتي تأتي بنتائج عكسية على العدو وتزيد من انهياراته هو رؤيته لخسائره مباشرة و هزيمة جنوده وهذا بالطبع ما يسرع من انهياره ويحد من مناورات قادته في انكار الخسائر ومنع الجبهة الداخلية من التصدع خاصة وانه اليوم في وضع هش نتيجة لما يعانيه من خلافات وانقسامات ولما يواجه بنيامين نتنياهو نفسه من ازمة حكومية وفساد يلاحقه لكن المضحك المبكي وهو في هذا الحال يهدد لبنان بالسحق والمحق اذا تجرا حزب الله وهاجم اسرائيل.

انه مسكين ومرعوب وكأنه لم يعش هزائم 2000 و 2006 وكذلك هزائم غزة ولم يلمس المعادلات الجديدة التي وضعها محور المقاومة على صعيد المنطقة برمتها وليس لبنان فالرجل يهذي ولا عتب عليه فالمستقبل كفيل بوضع النقاط على الحروف.