kayhan.ir

رمز الخبر: 99419
تأريخ النشر : 2019August16 - 21:10

وسقطت هيبتهم أمام تحدي طهران


منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية المباركة والتي رفعت شعار مواجهة الاستكبار والاستعمار العالمي والذي تقف على رأسه اميركا المجرمة الذي يضع رقاب الشعوب قرابين من اجل تحقيق اهدافهم.

ولم تكن اميركا وحدها هي التي ادركت خطورة المشروع المقاوم للاستكبار الذي تبنته طهران بل كل الذين يقفون في الصف الاميركي خاصة وانها اوجعتهم في موقفين مهمين جداً وهما تسليم السفارة الصهيونية للفلسطينين بحيث شكلت صورة ناصعة لوقوفها مع الشعب الفلسطيني وثانيهما هو احتلال وكر تجسس السفارة الاميركية واحتجاز الدبلوماسيين الاميركان والتي وضعت فيه الادارة الاميركية في وضع محرج جداً امام العالم بحيث النهاية ابكت الرئيس السابق كارتر.

ولذا عمدت الادارات الاميركية المتعاقبة وعلى مدى4عقود من الزمن على وضع الخطط والمؤامرات من اجل ان تعيد

حيثيتها امام العالم مبتدئة باستهداف الصف الاول من قادة الثورة كمطهري وبهشتي وقادة الجيش وغيرهم واستمر بعدوان ظالم امتد لثماني سنوات كل ذلك من اجل ان يحققوا ولو نصراً صورياً على طهران، ولكن كل هذه المحاولات والتي تلتها والي يومنا هذا لم تستطيع اميركا ان تحقق ذلك النصر بل العكس هو الصحيح بحيث ليس فقط فشلت في كل مشاريعها وخططها الا ان رد الفعل الايراني تجاه هذه الاساليب الاجرامية هو تحويل الضغوط الى فرص بحيث استطاعت ان تحتل موقعاً مهماً في المنطقة واصبحت رقماً صعباً لايمكن تجاوزه من خلال قدراتها و امكانياتها التي تمتلكها وجعلت منها قدرة كبيرة في المنطقة يحسب لها حسابها.

واخيرا والمهم في الامر ان ترامب المخبول قد وضع في حسبانه انه في حالة تسلمه رئاسة الولايات المتحدة يستطيع ان يصل بايران الى حالة تفرض عليها الاستسلام او رفع الراية البيضاء امام اميركا وذلك من خلال ما خطط

له في مخيلته من احلام وردية تمثلت بخروجه من الاتفاق النووي وفرض الضغوط المختلفة والتي قد تحقق الحلم الاميركي باحراز انتصار صوري عليها.

الا انه وفي نهاية المطاف وجد ان طهران ليس كما كان يعتقد لان النتائج جاءت سلبية عليه واستطاعت طهران ان تنتصر وبصورة لم يتوقعها ليس فقط ترامب بل العالم كله.

وجاء اسقاط الطائرة المتطورة هي القشة التي قصمت ظهر البعير بحيث فرضت على ترامب ان يفكر الف مرة قبل ان يقدم على اي عمل ضد طهران، ومن جهة اخرى حاولت بريطانيا العجوز وبخضوعها لادارة ترامب ان تفرض حالة من الضغط على طهران لتحقيق ما يصبوا اليه الاميركان باحتجازهم الباخرة الايرانية في مضيق جبل طارق و جاءت النتيجة عكسية تماماً بحيث ان طهران فرضت عليهم من خلال موقفها الصامد ان يفرجوا عن الباخرة الايرانية من دول الحصول علي اي تنازلات تذكر، وبذلك يمكن القول ان الفشل الذريع الذي منيت به اميركا وبريطانيا اليوم قد يجعلهما ينكفأن وتعودان لرشدهما ليتنازلا مرغمين على احترام ارادة الشعب الايراني.

وفي هذا المجال لابد ان نشير الى ردود فعل اوساط اعلامية وسياسية معلقة على حالة الفشل الذي منيت به اميركا وبريطانيا معترفين بان طهران بالقول " انتهت ازمة الناقلة الايرانية في جبل طارق بانتصار استراتيجي لايران

تفرمت امامه خزعبلات ترامب وشيالة التصفيق لبعض الدول الخليجية، فلا ترامب حمى طائرته من صاروخ ايران ولا بريطانيا حمت باخرتها من سطوة طهران ولا شيالة الصفقة استوعبوا الدرس لانهم اثبتوا انهم الاصغر امام التحدي".