kayhan.ir

رمز الخبر: 9816
تأريخ النشر : 2014November08 - 21:59
خلال مسيرة عاشورائية في النبطية تحت شعار "لبيك يا ابن بنت رسول الله"..

حزب الله: نقاتل حتى ينصرنا الله على قوى الهيمنة وعلى رأسها أميركا وسننتصر

بيروت - وكالات انباء:- نظم حزب الله لبنان مسيرة حسينية حاشدة في مدينة النبطية بجنوب لبنان عصر يوم الجمعة بمناسبة الثالث عشر من محرم الحرام، تحت شعار "لبيك يا ابن بنت رسول الله"، جابت شوارع المدينة، وشاركت حشود ضخمة من مختلف قرى وبلدات الجنوب اللبناني في هذه المسيرة الحسينية .

وانطلقت هذه المسيرة من أمام النادي الحسيني في مدينة النبطية،وجابت شوارعها الرئيسية على وقع الشعارات والنداءات الحسينية وصولاً حتى ساحة الامام الحسين (ع).

وتقدم المسيرة حملة رايات عاشورائية كتبت عليها شعارات منها"يا حسين"، "يا أبا الفضل"، "يا زينب" وصور ضخمة للإمام الخميني/قدس سره/، ولقائد الثورة الإسلامية الامام السيد على الخامنئي (دام ظله) وللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وصور لشهداء حزب الله.

وضمت المسيرة فصائل من وحدات المقاومة الإسلامية على دراجات نارية بالزي العسكري وسارت خلفهم شاحنة حملت منصة رمزية لراجمة صواريخ وأحاط بها ثلة من المقاومين الذين ارتدوا الزي العسكري، وانتظم خلف الشاحنة المئات من مجموعات المعزين الذين ارتدوا ثيابا سوداء وعصبوا جباههم برايات كتب عليها "لبيك يا حسين"، "لبيك يا ثار الله"، "لبيك يا نصرالله"، ورددوا الندبيات الاسلامية والحسينية ولطموا صدورهم حزنا على سبط رسول الله (ص).

وشارك في المسيرة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، ومسؤولون من قيادة حزب الله وشخصيات رسمية وسياسية وحزبية وعسكرية وأمنية وفعاليات اجتماعية وعلماء دين من مختلف المذاهب الاسلامية، وعشرات الالاف من المواطنين الذين هتفوا ورددوا شعارات،"لبيك يا حسين"، "هيهات منا الذلة"، "لبيك يا زينب"، "الموت لأميركا"، و"الموت لإسرائيل".

وطافت المسيرة في الشوارع الرئيسية للنبطية، في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذتها وحدات كبيرة من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وعناصر انضباط من حزب الله، لتنتهي في ساحة الإمام الحسين (ع) حيث احتشد المشاركون في تجمع ضخم تخيم فوقه الرايات والإعلام والشعارات الحسينية.

وألقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد كلمة أكد في مستهلها تجديد البيعة للامام الحسين (ع)، وقال"إننا في هذا اليوم وفي هذا المكان نستحضر شهداءنا الذين مضوا على نهج الحسين يدافعون عن الإنسان والوطن والأديان من أجل كرامة وعزة كل الناس، كما نستحضر جهاد مرابطينا ومقاومينا في كل ثغر وموقع يدافعون عن مقدسات رسول الله ويدافعون عن كل الناس دون تمييز بين مذهب ومذهب وطائفة وطائفة أو بين اتجاه واتجاه لأن الناس كلهم عيال الله وأحبهم له أنفعهم لعياله".

وأضاف،"نستحضر أيضا أحزان عوائل شهدائنا ودمعات الأمهات وآهات الأطفال، وكل هؤلاء يحملوننا أمانة ان نحفظ الوعد والعهد،إننا نقاتل ولن نمل حتى ينصرنا الله على أعداء الإنسانية من قوى الهيمنة وعلى رأسها أميركا التي تريد أن تتسلط على شعوب منطقتنا والتي تدعم الكيان الغاصب لفلسطين ولمقدساتنا الاسلامية والمسيحية، إننا سنواجه هذا الكيان الذي يتهدد ويتوعد أمننا في كل عالمنا ونقاتل هذا العدو الذي يستبيح شعب فلسطين وأرضه ويتوغل في الاستيطان".

وشدد على، أن لا تسوية ممكنة لهذا الصراع طالما هناك حقوق مهدورة، مجددا،وقوف المقاومة في لبنان الى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومين الفلسطينيين الذين يتصدون لهذا العدو.

وقال النائب رعد،"سنقاتل الارهابيين التكفيريين الذين يمثلون الوجه الآخر للصهيونية، وينفذون مشروعا يتلاقى مع المشروع الصهيوني والاستكباري، وانه لن يكون هناك تسامح مع هؤلاء ولا تهاون، وسننتصر عليهم حفاظا على أمن الناس والوطن وكرامة الإنسانية جمعاء، خصوصا وأن التكفيريين لا يعرفون الحق من الباطل فهم يوغلون في سفك الدم وقطع الرؤوس وإثارة الفتن".

وجدد التأكيد على موقف الأمين العام لحزب الله والعهد والالتزام بأمن واستقرار الوطن والعيش بفخر وسيادة وكرامة، ولفت الى أن هناك مناطق تواجه امتحان الفوضى والفتن، مشددا على، أن "الأمن هو مسؤولية الدولة والجيش، والأمن السياسي مطلوب مع ما يستلزمه ذلك من تخفيف لهجة الاحتقان المذهبي والتحريضي، كما أن جميع القوى والفعاليات وأصحاب المسؤوليات معنيون بالحفاظ على الأمن السياسي".

وأوضح رعد ،ان "عاشوراء الممتدة عبر التاريخ والتي تدعونا لرفض الظلم لا يمكننا من خلال هذه المناسبة إلا أن نؤكد أن جهادنا هو من أجل تحقيق السيادة الكاملة للبنانيين على أرضنا ورفع كل تهديد عن أمننا من قبل الكيان الصهيوني والتكفيريين'"