kayhan.ir

رمز الخبر: 98137
تأريخ النشر : 2019July23 - 21:13
مؤكداً أن طهران وبغداد تواصلان تعزيز العلاقات الشاملة بينهما، خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي..

الرئيس روحاني: ايران كانت ومازالت الضامن الأكبر لحرية الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أن ايران كانت ومازالت أكبر ضامن لأمن وحرية الملاحة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان طوال التاريخ.

وقال الرئيس روحاني خلال استقباله رئيس الزراء العراقي عادل عبد المهدي، ان الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين تساهم في تطوير العلاقات وتعميق التعاون الثنائي، موضحا: لحسن الحظ شهدنا خلال السنوات الاخيرة اتخاذ خطوات مؤثرة في توسيع العلاقات الشاملة بين طهران وبغداد بشكل متزايد وهذا سيستمر بالتأكيد.

واشار رئيس الجمهورية الى ضرورة بذل الجهود من قبل مسؤولي البلدين لتسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الجمهورية الاسلامية في ايران والعراق معربا عن ارتياحه وسروره لاهتمام وجدية الطرفين في هذا المسار، مصرحا: اليوم وصلت العلاقات الودية بين طهران وبغداد الى مستوى يطمئننا من قيام الممثلين العراقيين والايرانيين بالدفاع عن المصالح المتبادلة للبلدين في مختلف المجالات الدولية.

وشدد الرئيس روحاني على أهمية تطوير العلاقات الايرانية - العراقية وتعزيز التعاون في الاوضاع الراهنة، مبينا: في ظروف تعيش المنطقة حالة انعدام الامن والاستقرار المستدام فان تطوير التعاون والعلاقات الشاملة بين طهران وبغداد سيساهم في تعزيز الامن والاستقرار الاقليميين.

وأكد الى أن أمن المنطقة واستقرارها بالنسبة لايران مسألة بالغة الأهمية وانها لا ترغب في تصعيد التوتر مع الدول الأخرى في المنطقة ولن تكون طهران بادئة في أي حرب أو توتر، مشيرا الى أن حل مشاكل المنطقة يمكن من خلال الحوار بين دول المنطقة.

وشدد رئيس الجمهورية بالقول: من حسن الحظ قد شهدنا خلال السنوات الأخيرة إتخاذ خطوات فاعلة في سياق تعزيز العلاقات الشاملة بين طهران وبغداد"؛ مؤكدا "مواصلة الجانبين السير على هذا النهج.

وأشار الى ضرورة تعزيز الجهود من قبل مسؤولي البلدين للتسريع في وتيرة تنفيذ الاتفاقات المتبلورة بين ايران والعراق؛ مؤكدا ان الإهتمام والعزم المتوفر لدى مسؤولي البلدين في هذا الصدد، من بواعث السرور لدى الشعبين الايراني والعراقي.

وفيما أشار الى أن الإستقرار والأمن في المنطقة كان على الدوام موطن إهتمام طهران، قال الرئيس روحاني: ان ايران والعراق بوصفهما دولتين صديقتين وجارتين، تستطيعان النهوض بتعاونهما في سياق تعزيز الإستقرار والأمن بالمنطقة.

ولفت الى التوافقات بين الجانبين في مجال تجريف نهر أروند؛ قائلا: ان التسريع في تنفيذ هذا الإتفاق يصب في مصلحة شعبي البلدين وأهالي المدن المجاورة لهذا النهر في ايران والعراق.

وأكد ضرورة تكثيف جهود مسؤولي البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ الاتفاقات الثنائية في مختلف القطاعات، بما في ذلك إطلاق خط شلمجة- البصرة السككي، وإنشاء مدن حدودية مشتركة، وتنمية التعاون في قطاع الطاقة وخاصة النفط والكهرباء، وتطوير الاستثمارات المشتركة ودعم التعاون المشترك بين رواد الأعمال والمستثمرين في البلدين، في سياق التعاون في مجال معايير الجودة لتبادل السلع والتخطيط في مجال التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف بين ايران والعراق مع دول أخرى.

كما نوه الى أهمية تعزيز التعاون المصرفي بين البلدين في النهوض بالعلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين.

وتطرق رئيس الجمهورية الى دخول الإتفاقات بين الحكومتين بشأن تسهيل عملية إصدار التأشيرات وتعزيز الأواصر بين شعبي البلدين؛ وأشاد بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة العراقية خاصة لتوافد زوار الإمام الحسين عليه السلام خلال أيام زيارة الأربعين؛ مؤكدا ان هذا القرار سيؤدي الى تعزيز الحضور الملحمي الولائي لمحبي أهل البيت عليهم السلام من مختلف الشعوب لا سيما إيران و العراق.

ونوه الى أهمية ضمان الأمن على الحدود المشتركة بالنسبة للبلدين الجارين؛ قائلا: ان المكافحة الجادة لتهريب المخدرات تشكل هاجسا أساسيا لدى الجمهورية الاسلامية؛ مؤكدا ضرورة التخطيط الثنائي لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

من جانبه أكد عادل عبد المهدي، أن العراق لم ولن يكون جزءا من العقوبات على الجمهورية الاسلامية في ايران؛ داعيا الى تعزيز العلاقات والتعاون بين طهران وبغداد في مختلف المجالات ومشددا على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

وكان عادل عبد المهدي قد قام بزيارة قصيرة للعاصمة طهران يوم الاثنين الماضي، بحث خلالها مع المسؤولين الايرانيين التطورات الأخيرة في المنطقة.