kayhan.ir

رمز الخبر: 98128
تأريخ النشر : 2019July23 - 21:10

التفوق الاستخباراتي يميل لصالح ايران

ان توجه القوة الضاربة للعناصر الاستخباراتية الايرانية ضربتها الثانية والكبيرة خلال فترة ليست ببعيدة لجهاز استخباراتي جهنمي مثل الـ "سي اي ايه" الاميركية ليس بالامر السهل والمعتاد لما يتمتع هذا الجهاز الذي تحوم حوله التدابير الاحترازية الشديدة واستخدامها لاحدث الاجهزة الجاسوسية المتطورة.

لكن توقيت الاعلان عن اعتقال 17 جاسوسا اميركا وهم يعملون بشكل منفرد وبصورة خاصة حيث يرتبط كل منهم بضابط واحد في الـ "سي اي ايه" كاجراء احترازي للتكتم على سرية العمل الاستخباري الشديد، هو الاخر يعتبر ضربة معلم للولايات المتحدة الاميركية الذي جاء عشية اسقاط طائرتها الدرون المتطورة جدا وكذلك عجز الولايات المتحدة لتعويض تلك الخسارة وصراخها المستمر بانها لا تريد الحرب ولا توفر الحماية للسفن البريطانية وعلى لندن حماية سفنها كلها مؤشرات دامغة على ضعف الموقف الاميركي امام ايران.

وللاسف الشديد ان عناصر الاستخبارات الاميركية الجهنمية قد استطاعت أن تجند هؤلاء الجواسيس من خلال مشاركتهم في المؤتمرات العلمية التي كانت تقام بالخارج و تقدم لهم الوعود المغرية كمنحهم سمة الدخول الى اميركا واعطائهم الاقامة وبعض الاغراءات المالية. وقد ادخلتهم في دورات تدريبية متطورة ومتقنة في دولة ثالثة وبالتعاون مع بعض الدول الاوروبية و الاسيوية والعربية ومن ثم عادوا الى الوطن واستطاعوا ان يتغلغلوا في مراكز حيوية واستراتيجية منها النووية والعسكرية والسيبرالية والبنى التحتية، لكن سرعان ما انقض عليهم رجال الاستخبارات الساهرين على مصالح الشعب ممن نطلق عليهم (الجنود المجهولون لصاحب العصر(عج) ). واعتقلوا 17 جاسسوا لينالوا عقابهم العادل على ما اقترفوه من خيانة عظمى ضد الوطن.

ولحسن الحظ ان الاقتدار الاستخباراتي لايران اثبت جدارته وقدرته العالية وتحديه الكبير في مواجهة الاجهزة الاستخباراتية الاميركية والغربية والصهيونية وكان في مواقع كثيرة متقدم عليها وما يثبت ذلك هو كشف هذه الخلية الخطيرة ومن وقف خلفها ومن برمج لها من الضباط المتمرسين للـ "سي اي ايه" الذين احترقت اوراقهم وخرجوا من الخدمة والاهم من كل ذلك ان الرجال الاشاوس للاستخبارات الايرانية والذين يصنعون الملاحم يمتازون برصيدين قلما نجدها في زملائهم في الدول الاخرى الاول: هو الايمان والعقيدة والثاني: انهم يمتلكون رصيدا شعبيا واسعاً ومؤازرا له وهذا ما يحصن ايران من الكثير من الضربات الاستخباراتية ويفشل مخططاتهم، لذلك ساعد هذا التلاحم الموجود بين ابناء الشعب والاستخبارات على قدرة عناصرنا المؤمنة للتغلغل في صفوف بعض هؤلاء الجواسيس وتستخدمهم كجواسيس مزدوجين.