kayhan.ir

رمز الخبر: 98053
تأريخ النشر : 2019July22 - 20:46
مؤكداً أن ايران لا تحابي أي دولة في العالم بشأنها ، خلال استقباله وفد حماس الرفيع..

القائد: العداء والضغوط ضد ايران لن تؤدي الى تنازلها عن مواقفها إزاء القضية الفلسطينية



* أن يقول السيد حسن نصر الله، إن شاء الله سأصلي في المسجد الاقصى، فإنه بالنسبة لنا يعتبر أملاً عملياً وقابلاً للتحقق تماماً

* صمود أهالي غزة وسكان الضفة الغربية ومقاومتهم تبشر بالفتح والنصر

* لو كان العالم الاسلامي يصمد بشكل موحد إزاء القضية الفلسطينية لكان في ظروف افضل اليوم

* النصر لا يتحقق دون مقاومة وقضية فلسطين ستنتهي لصالح شعبها والعالم الاسلامي

* إبتعاد بعض الدول السائرة في الفلك الاميركي كالسعودية عن قضية فلسطين حماقة

* "صفقة القرن" مؤامرة خطرة تهدف للقضاء على الهوية الفلسطينية بين مختلف شرائح الشعب الفلسطيني خاصة الشباب

* العاروري: أي عمل عدائي ضد ايران هو معاد لفلسطين وتيار المقاومة ونعتبر أنفسنا في الخط الامامي في الدفاع عن ايران

طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان النصر لا يتحقق دون مقاومة، ونحن بناء على الوعد الالهي نؤمن ان قضية فلسطين ستنتهي بالتأكيد لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح العالم الاسلامي.

ورأى سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله وفداً من حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين "حماس" برئاسة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إن قضية فلسطين هي القضية الاولى والاهم في العالم الاسلامي، ورأى سماحته أن صمود أهالي غزة وسكان الضفة الغربية ومقاومتهم تبشر بالفتح والنصر، مضيفا: ان الله وعد الذين يثبتون في سبيله ويصمدون، ان يعينهم وينصرهم، وبالطبع فإن تحقق هذا الوعد يتضمن إلزامات ومن أهمها الجهاد والنضال وبذل الجهود الحثيثة في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية والعسكرية.

وأكد سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تحابي أي دولة في العالم بشأن القضية الفلسطينية، لافتا الى اننا أعلنا رؤانا دوما بشأن فلسطين بشكل صريح وشفاف، وحتى على الصعيد الدولي فإن اصدقاءنا الذين يختلفون معنا في هذا المجال، يعلمون ان الجمهورية الاسلامية في ايران جادة تماما في قضية فلسطين.

وأضاف سماحة القائد الخامنئي: إن احد أهم الاسباب للعداء الموجّه ضد الجمهورية الاسلامية في ايران، يتمثل في قضية فلسطين، الا ان هذا العداء والضغوط لن تؤدي الى تنازل ايران عن مواقفها إزاء القضية الفلسطينية، لأن دعم فلسطين قضية دينية وعقيدية.

ورأى سماحته ان العالم الاسلامي لو كان يصمد بشكل موحد إزاء القضية الفلسطينية، لكان في ظروف افضل اليوم.. فابتعاد بعض الدول السائرة في الفلك الاميركي كالسعودية عن قضية فلسطين كان حماقة، لأنها لو كانت تدعم فلسطين، لكان بمقدورها ان تحصل على امتيازات من اميركا.

وبيّن سماحة القائد انه بناء على السنة الإلهية، فإن انتصار شعب فلسطين وعودة هذه الارض المقدسة الى العالم الاسلامي، ليس موضوعا مستغربا وغير قابل للتحقق، قائلا: قبل 40 عاما لم يكن أحد ليصدق ان تتولى حكومة دينية السلطة في ايران التي كانت آنئذ مركزا لنفوذ الاميركان وكانوا يعولون عليها كثيرا، وتتحول السفارة الاسرائيلية في طهران الى سفارة لفلسطين، لكن هذا الموضوع غير القابل للتصور، قد تحقق، لذلك فإن تحقق المواضيع التي تبدو مستغربة، امر ممكن.

وتابع سماحة القائد الخامنئي قائلاً: أن يقول السيد حسن نصر الله، إن شاء الله سأصلي في المسجد الاقصى، فإنه بالنسبة لنا يعتبر أملاً عملياً وقابلاً للتحقق تماماً.

وشدد سماحته بالقول، على أن واحداً من إلزامات تحقق هذا الامل، يتمثل في نفس مواقف الصمود القوية التي اشار اليها السيد "هنية" في رسالته، وقال: إذا عملنا جميعاً بواجباتناً، فإن الوعد الإلهي سيتحقق بالتأكيد.

وأشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى المخطط الخياني المسمى بـ"صفقة القرن"، وأكد: ان الهدف من صفقة القرن هي مؤامرة خطرة تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية بين مختلف شرائح الشعب الفلسطيني والشباب الفلسطيني، ويجب التصدي لهذه النقطة بالذات، وعدم السماح لهم بأن يدمروا الهوية الفلسطينية من خلال استخدام المال.

وأكمل سماحته: ان مواجهة هذا المخطط بحاجة الى نشاطات إعلامية وثقافية وفكرية، مضيفا: ان السبيل الاخر لمواجهة هذه المؤامرة هي ان يشعر الشعب الفلسطيني أنه يحقق التقدم، وقد تحقق هذا الموضوع حتى الآن بعون الله.

ونوه سماحة القائد الخامنئي الى انه في السنوات غير البعيدة، كان الفلسطينيون يستخدمون الحجارة في نضالهم، ولكنهم اليوم وبدلا من الحجارة مجهزون بالصواريخ الدقيقة، وهذا يعني الشعور بالتقدم.

وتابع بالقول، حتى قبل سنوات ليست ببعيدة، الفلسطينيون كانوا يحاربون بالحجارة، لكنهم اليوم وبدل الحجارة، مجهزون بالصواريخ الدقيقة، مشيراً الى أن قضية فلسطين هي أهم قضية في العالم الإسلامي والانتصار فيها لن يتحقق من دون مقاومة وكفاح. ولفت الى أن حركة حماس هي في قلب فلسطين كما أن فلسطين تقع في قلب العالم الاسلامي.

وفي بداية اللقاء، قدم صالح العاروري رسالة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، اسماعيل هنية الى سماحة قائد الثورة الاسلامية، الذي أعرب عن تقديره للمواقف الجيدة جدا والهامة لاسماعيل هنية في هذه الرسالة، وقال: ان حماس هي في قلب حركة فلسطين، مثلما فلسطين هي في قلب حركة العالم الاسلامي.

وأكد أن التطور الذي شهدته حركة حماس على الصعيد الدفاعي لايمكن مقارنته بالسنوات السابقة، "واليوم كل الأراضي المحتلة والمراكز الحيوية والحساسة للصهاينة باتت تحت مرمى صواريخ المقاومة".

وتابع، نحن نعتقد أن القدس وفلسطين ستتحرران من قبضة الصهاينة، والأمة الإسلامية ستصلي في المسجد الأقصى، مشيداً بالدعم الثابت والدائم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني.

نحن باعتبارنا حركة مقاومة وحركة حماس، نعرب عن تضامننا مع الجمهورية الاسلامية افي ايران ونؤكد أن أي عمل عدائي ضد ايران هو في الواقع معاد لفلسطين وتيار المقاومة، ونعتبر انفسنا في الخط الامامي في الدفاع عن ايران.

ولفت الى القدرات الدفاعية التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية، وقال: ان التقدم الذي أحرزته حماس وفصائل المقاومة الأخرى في هذا المجال لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالسنوات السابقة ، واليوم فان جميع الأراضي المحتلة والمراكز الصهيونية الرئيسية والحساسة تقع تحت مدى صواريخ المقاومة الفلسطينية.

واشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الى صفقة القرن ووصفها بانها أخطر مؤامرة للقضاء على الهوية الفلسطينية، وقدم شرحا لآخر المستجدات في قطاع غزة والضفة الغربية.

وفي ختام اللقاء قدم وفد حماس الى قائد الثورة الاسلامية هدية عبارة عن لوحة منقوشة بصورة المسجد الاقصى.