kayhan.ir

رمز الخبر: 97988
تأريخ النشر : 2019July21 - 20:41
مشددين أن حزب الله يبقى التهديد الأخطر على "اسرائيل"..

ضباط في الجيش الصهيوني: حزب الله تطور كثيراً وبات لاعباً إقليمياً هاماً



* حزب الله يمتلك صبر الايرانيين ومستعد للانتظار طويلاً ويقوم بالاستثمار بنظرة الى الامام، كما لو ان الصراع مع "إسرائيل" سيستمر الى الأبد

* نحن نواجه عدوًا مستعدًا بشكل جيّد ويمتلك تجربة قتالية جيدة اكتسبها في سوريا وتجاهلنا أشياء كثيرة حول حزب الله

* قوة النيران الخاصة بحزب الله مغايرة تمامًا لما نعرفه في الجنوب، وهي ليست كما كانت في العام 2006

* حزب الله حقق إنجازا استراتيجيا مقابل "إسرائيل" ما حاول الرئيس السوري السابق حافظ الأسد فعله حزب الله حققه

* التحصين يبقى الفجوة الأساسية فأكثر من مليوني اسرائيلي ليس لديهم ملجأ أو مكان للاختباء فيه فور دويّ صافرات الإنذار

* لا يدور الحديث عن صواريخ خفيفة كالتي تمتلكها "حماس" بل عن صواريخ تزن 500 كيلو لا تدمر مبنى بل بلوك مبانٍ

* التقديرات الخاصة بالجبهة الداخلية تتوقّع سقوط عشرات آلاف القتلى بين الاسرائيليين في المواجهة المقبلة مع حزب الله

* الأمر لن يكون أفضل أوقاتنا، بل هو مواجهة مع قوة تدمير هائلة ستصب على الاسرائيليين بشكل كبير

كيهان العربي - خاص:- عرضت القناة 13 الصهيونية سلسلة تقارير بعنوان "حرب لبنان الثالثة"، عرضت فيها مراحل تطور حزب الله منذ حرب لبنان الثانية، بالإضافة الى استعدادات جيش الاحتلال الصهيوني والجبهة الداخلية للمواجهة المقبلة.

وركزت السلسلة التي أعدها المعلق العسكري للقناة "ألون بن ديفيد" على كيفية تطور حزب الله وأين أصبح الآن بعد تجربته القتالية في سوريا والخبرة التي أكتسبها.

وقال "بن ديفيد"، إن هذه السلسلة تطرح تساؤلًا هامًا يتمثل بـ "كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة؟"، معتبرًا أنها ليست على الأبواب وليست قريبة وفرص اندلاعها ليست مرتفعة، لكن حزب الله سيبقى أخطر تهديد على "إسرائيل"، مشيرا الى ان "حزب الله تغير جدا عن ما كان عليه في حرب لبنان الثانية".

من جانبها قالت "سيما شاين" الباحثة في معهد أبحاث الامن القومي الصهيوني، إن حزب الله بدون أدنى شك يبقى التهديد الاخطر على "اسرائيل"، قدراته تحسنت في العقد الأخير"، وتابعت "حزب الله موجود في مكان أفضل بكثير اليوم، وهو أكثر أهمية على الحلبة الإقليمية وفي لبنان بالطبع".

بدوره، أشار اللواء احتياط "غرشون هكوهين"، القائد السابق للفيلق الأركاني وباحث حالي في مركز "بيغين السادات"، الى أن حزب الله حقق إنجازا استراتيجيا مقابل "إسرائيل"، ما حاول الرئيس السوري السابق حافظ الأسد فعله بعد العام 1982، حزب الله حققه، ما يعني أن الاعتبارات الكبيرة لـ"إسرائيل" من أجل عدم الدخول الى حرب لا تقل بتعقيداتها عن اعتبارات نصر الله لعدم الدخول الى حرب أيضا.

وأضاف "هكوهين"، كنت لأقدّم لهم جائزة نوبل على إبداعهم في هذا الامر. ما يفعلونه بنا في الواقع، هم يضعون الجيش في معضلة ليكون بحاجة في المراحل الأولى الى قوات النخبة التي لديه للعمل في الدفاع وحينها القدرة الهجومية تبقى بشكل أساسي بيد سلاح الجو، وأردف: نحن نواجه عدوًا مستعدًا بشكل جيّد، ويمتلك تجربة قتالية جيدة اكتسبها في سوريا.

من جهته، اعتبر "ألون بن ديفيد" أن الجانب الاسرائيلي قد جهل أشياء كثيرة حول حزب الله، وعلى الرغم من الردع إلا ان حزب الله تجرأ على حفر ستة أنفاق الى داخل الأراضي المحتلة.

وأشار في تقريره الى ان حزب الله حقق لنفسه مكانة، وقد أصبح اليوم لاعباً إقليمياً هاماً، وقال: إن حزب الله يمتلك الصبر، وأقول صبر فارسي، هم مستعدون للانتظار. عشر سنوات قاموا بحفر انفاق، لديهم الصبر، هم يقومون بالاستثمار بنظرة الى الامام، كما لو ان الصراع مع "إسرائيل" سيستمر الى الأبد"، على حد قوله.

وقال "ألون بن ديفيد" يقول: إن أغلب "السلطات المحلية" تتعاطى بجدية مع هذا التهديد، لكن التحصين يبقى الفجوة الأساسية، فأكثر من مليوني اسرائيلي ليس لديهم ملجأ، أو مكان للاختباء فيه فور دويّ صافرات الإنذار، وهذه الفجوة لا يمكن تقليصها في يوم واحد، بل يجب البدء بمعالجتها من اليوم.

وقد تتعرّض الجبهة الداخلية لسيناريوهات عديدة في حال إندلاع الحرب مع حزب الله، ومنها سيناريو سقوط آلاف الصواريخ على منطقة الوسط "غوش دان" التي تضمّ "تل أبيب". ولا يدور الحديث عن صواريخ خفيفة كالتي تمتلكها حركة "حماس"، بل عن صواريخ تزن 500 كيلو، وهي صواريخ لا تدمر مبنى بل بلوك مبانٍ.

ويذكر "بن ديفيد" أن التقديرات الخاصة بالجبهة الداخلية تتوقّع سقوط عشرات الآف القتلى بين الاسرائيلين في المواجهة المقبلة مع حزب الله.

من جهته، يشير المسؤول السابق في الموساد "حاييم تومر" الى أن قوة النيران الخاصة بحزب الله مغايرة تماماً لما نعرفه في الجنوب، وهي ليست كما كانت في العام 2006، ويلفت الى أن قوة النيران التي يجب على "إسرائيل" أخذها بالحسبان هي السلاح الدقيق والرؤوس الحربية الأكثر ثقلًا، وأعداد الصليات اليومية.

بدوره، يعلّق النائب السابق لقائد الفيلق الشمالي العميد احتياط "موشيه تامير"على الخسائر المتوقّعة قائلًا إن الأمر لن يكون أفضل أوقاتنا، بل هو مواجهة مع قوة تدمير هائلة ستصب على الاسرائيلين بشكل كبير.