kayhan.ir

رمز الخبر: 97970
تأريخ النشر : 2019July21 - 20:39

على لندن ان تتفادى الاخطاء اللاحقة


بريطانيا التي تسودها منذ فترة الفوضى السياسية حول خروجها من الاتحاد الاوروبي وشلل حكومتها حلمت بان تعيد امجادها بانها لازالت بريطانيا العظمى السابقة التي لم تغب عنها الشمس لكثرة مستعمراتها، فجازفت و أرتكبت خطأ كبيراً بقرصنتها لأحدى الناقلات الايرانية في منطقة جبل طارق خلافا للقوانين الدولية ولم تستمع يومها لنصائح طهران بالافراج عنها والا ستدفع الثمن غاليا، فجاءت الاقدار واذا بناقلة النفط البريطانية "استينا ايبرو" ترتكب مخالفات ملاحية ولم تأبه بالتحذيرات الموجهة اليها، فما كان من قوات حرس الثورة الاسلامية الا ان يوقفوا انتهاكها، فبدخولها لمضيق هرمز ورغم انها كانت في كنف حماية احدى المدمرات البريطانية المرافقة، الا ان الحرس قام بعملية انزال فوق الناقلة لايقافها وارشادها الى احدى المرافئ الايرانية للقيام بالاجراءات القانونية اللاحقة ضدها.

لندن المتعجرفة التي تسير في الركب الاميركي بضربها للقوانين الدولية عرض الحائط وتارة تستعرض عضلاتها الواهية، صحت على نفسها فجأة بعد ان اوقف الحرس الناقلة "اسيتنا ابيرو" التي خرقت قوانين الملاحة الدولية في عدة نقاط منها اطفائها لاجهزة التتبع وتجاهلها للتحذيرات التي وجهت اليها، باللجوء الى مجلس الامن الدولي ورفع الشكوى ضد ايران بانها بريئة وان ناقلتها لم تنتهك القوانين الملاحية وكانت تسير في بحر عمان، هذا الكذب الفاضح للندن وثقته طهران بالصور في اللحظات الاولى لتوقيفها في مضيق هرمز.

واللافت ان باريس وبون اللتان تجاهلتا عملية القرصنة البريطانية الفاضحة لناقلة النفط الايرانية، سارعتا الى المطالبة بالافراج عن الناقلة البريطانية وهنا تتضح الازدواجية والحقائق للرأي العام العالمي، من مع القوانين الدولية؟ ومن يحترمها ؟ طهران وعبر سفيرها في لندن "حذرت الادارة البريطانية من توسيع نطاق التوتر بين ايران وبريطانيا الى ما هو ابعد من قضية الناقلات وهذه قضية حساسة للغاية لما لها من ابعاد خطيرة يجب ادراكها قبل ان تستفحل الامور وعليهم ان يدركوا ان طهران مستعدة لمختلف السيناريوهات بقوة وصلاحية.

واليوم فان لندن تحصد ما زرعت وعليها ان تتحمل نتائج ما ارتكبه من خطأ فاحش وهذا ما اشارت اليه الصحافة البريطانية عندما وجهت اللوم الى الذين اتخذوا القرار ولم يأخذوا بنظر الاعتبار ردة الفعل الطبيعة لطهران تجاه احتجازها للناقلة "غريس1".

لندن المثقلة بتداعيات توقيف الناقلة "استينا ايبرو" والتي ضربت في صميم هيبتها بعد اميركا، تعلن اليوم "الاثنين" موقفها الرسمي من ايقاف ناقلتها المنتهكة لقوانين الملاحة الدولية، لذلك ينبغي عليها ان تدرك ما قامت به من انتهاك فاضح للقوانين الدولية يوم نفذت عملية القرصنة ضد الناقلة الايرانية في مضيق جبل طارق ولما يشكل عملها هذا من مخاطر على حركة الملاحة الدولية والامن والاستقرار الاقليمي والدولي، وكذلك عليها ان لا تغطي على انتهاك ناقلتها "اتستينا ايبرو" للقوانين الملاحية لان ذلك يجعلها عرضة للانتقادات الدولية ولا يخدم مواقفها لان ما تنوي القيام به من عقوبات اقتصادية وسياسية ضد ايران ستكون مهزلة لها ومنها السطو على اصول ايرانية في وقت ان طهران نفت ان تكون لها اصول في البنوك البريطانية

وعلى لندن ان تتوخى الحذر في اتخاذ خطوات ترتد عليها لتتفادى الاخطاء اللاحقة.