kayhan.ir

رمز الخبر: 97691
تأريخ النشر : 2019July16 - 20:42

القطع البحرية البريطانية تختبئ كالجرذان


ما اقدمت عليه بريطانيا مؤخرا باحتجاز ناقلة النفط الايرانية "غريس 1" في منطقة مضيق جبل طارق المحتلة، عملية عدائية وقرصنة مكشوفة مع سبق الاصرار لانه لا يوجد اي مبرر لذلك والذريعة التي ساقتها بريطانيا على ان وجهة ناقلة النفط كانت سوريا التي هي تحت العقوبات الاوروبية، هو امر سخيف لا يلزم أية دولة أخرى بما تقرره اوروبا أو يحلو لها ان تقرره.

وما ارتكبته لندن من خطأ فادح تحت الضغط الاميركي يجب ان تدفع ثمنه وهذا ما لا نقاش عليه وكلما تأخرت لندن في معالجة هذا الموضوع مع تقديم الاعتذار وتعويض الخسائر فان ذلك سيترتب عليها مضاعفات اضافية ولا يمكن لهذه القرصنة الخبيثة ان تمر دون رد وهذا ما تدركه بريطانيا جيدا لذلك سارع وزير خارجيتها بالاتصال بنظيره الايراني واعرابه عن الاستعداد للافراج عن الناقلة لكن على الطريقة البريطانية الخبيثة.

لكن بريطانيا المرتبكة من عملية القرصنة المشينة، لم تستطع اخفاء قلقها وقلق جميع قطعها البحرية التي تبحر في مياه الخليج الفارسي وخارجه وهذا ما دفعها بأن توعز لقطعها البحرية ان تحذر من الاقتراب من مضيق هرمز خشية احتجازها من قبل البحرية الايرانية او أن ترسو في اقرب مكان آمن لها كما حدث لناقلة النفط البريطانية "باسفيك ويجبر" في المياه الدولية بين ايران والامارات او ناقلة النفط "بريتيش هريتدج" التي رست في احدى موانئ السعودية بعد تحركها من البصرة أو ما نقلته وكالة بلومبرغ الاميركية عن توقف ناقلة بريطانية أخرى عن التحرك في مضيق هرمز وهذه دلالات واضحة على أن الناقلات البريطانية باتت تعيش حالة الاحباط واليأس وهي تنتظر اي لحظة لاحتجازها من قبل البحرية الايرانية الضاربة فور تلقيها الاوامر بذلك.

والمسرحية السخيفة التي اخرجتها مصادر في وزارة الدفاع الاميركية قبل ايام بان خمسة قوارب ايرانية اقتربت من ناقلة نفط بريطانية لاحتجازها الا ان تدخل فرقاطة بريطانية قرب المضيق حال دون ذلك وقد تزامن اعلان هذه المسرحية مع نبأ آخر افادته لندن بان ثلاث قطع بحرية ايرانية اقتربت من ناقلة النفط البريطانية. هذا التسويق الرخيص لعرض العضلات يدلل على نقاط ضعف البريطانيين ومحاولتهم اليائسة لرفع معنويات من يعملون في القطع البحرية البريطانية بأن الامور باتت عادية وليس هناك اي طارئ يهددهم.

والامر الاخر الذي سارعت اليه واشنطن التي ورطت لندن في هذا المستنقع، هو ما صرح به رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية بالدعوة الى تشكيل تحالف توكل اليه مهمة حماية ما وصفه بالمياه الاستراتيجية قبالة المياه الايرانية واليمنية كان للتخفيف من المخاوف البريطانية ورفع معنوياتها.

على بريطانيا وقبل فوات الاوان ان تتحرك فورا لاطلاق سراح الناقلة الايرانية وتعويض خسائرها المعنوية والمادية قبل ان يتعقد الوضع اكثر مما هو عليه لان قطعها البحرية اصبحت اليوم كالفئران تفتش عن مخابئ لها خشية من ردت فعل البحرية الايرانية و هذا متروك لطهران لتختار الفرصة والمكان المناسبين.