kayhan.ir

رمز الخبر: 97636
تأريخ النشر : 2019July15 - 21:19

مخطط اميركي ـ سعودي لزعزعة العراق


بذلت كل من اميركا والسعودية الكثير من المحاولات لاحباط وافشال العملية السياسية في العراق باستخدام مختلف الوسائل المتاحة لديهما من تأجيج الفتنة الطائفية والعرقية الى استخدام اسلوب القتل الجماعي للعراقيين من خلال التفجيرات التي وصلت في بعض الاحيان الى 17 تفجيرا في اليوم، الى تجميع المرتزقة من شذاذ الآفاق ضمن تنظيمات ارهابية حاقدة وادخالها الى العراق الى الاستفادة من عملائهم السياسيين الذين باعوا وخانوا اوطانهم بدريهمات بخسة كل ذلك من اجل انها جاءت خارج سياقاتهما. الا ان كل هذه المحاولات وعلى مدى اكثر من عقد من الزمان باءت بالفشل الذريع ولم يحصدوا منها سوى الخسران.

ولما كان هدف المخطط الاميركي السعودي هو تغيير العملية السياسية القائمة وانهائها فانهما وبعد الانتصار الكبير للشعب العراقي على الارهاب المدعوم من قبلهما الذي وضعها في دائرة اليأس، الا انهما اخذا يستخدمان طرق واساليب في ضرب وحدة الشعب العراقي وزعزعة ثقته بالوضع القائم من خلال تضخيم بعض القضايا كنقص الخدمات وغيرها كوسيلة للوصول الى هدفهما الاجرامي الحاقد، الا ان وعي الشعب العراقي وادراكه للاهداف الاميركية السعودية الاجرامية وبالاسترشاد بتوجيهات مرجعيته العليا استطاع ان يفشل بعض مشاريع هذا المخطط الاجرامي الحاقد.

ولابد من التذكير بان التواجد الاميركي في العراق قد سهل لاميركا بان تستفيد من بعض القيادات السياسية العراقية التي تنسجم مع توجهاتها في العمل على زعزعة الوضع في الداخل العراقي من خلال ضرب العملية السياسية القائمة على ما تفرزه صناديق الاقتراع في الانتخابات الديمقراطية التي قل مثيلها في المنطقة، وقد يكون هو الطريق الوحيد الذي تبقى لديهم.

ولذا نجد ان العراقيين وادراكهم لخطورة تواجد القوات الاميركية على ارضهم اخذوا يطالبون الحكومة العراقية وباصرارعلى العمل لاخراج هذه القوات بحيث اشارت بعض القوى السياسية الوطنية المقاومة للاحتلال الاميركي الى ان "بقاء القوات الاميركية داخل العراق مشروع تآمري جديد يهدف الى ضرب المنطقة برمتها" ومؤكدة على خطورة الوضع بمطالبة الجميع العمل وبروح وطنية واحدة على اخراج هذه القوات وباسرع وقت ممكن حفاظا على سيادة البلد من اي انتهاك خارجي، وبنفس الوقت اشارت ان العراق ليس بحاجة الى قوات اجنبية لان هدف وجودها هو زعزعة الوضع في الداخل العراقي.

واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان اميركا والسعودية اليوم تمكنتا من استغفال بعض القوى السياسية ودفعها لان تكون اداتها في تغيير العملية السياسية من خلال المحاولات التي تجري الان لاسقاط حكومة عبدالمهدي بالدعوة للتظاهرات التي ظاهرها المطالبة بالخدمات الا ان باطنها تخفي خطرا كبيرا سيواجهه الشعب العراقي، خاصة وان هذه القوى هي التي دعمت تولي عبد المهدي لرئاسة الوزراء، وقد اكدت بعض القوى العراقية الوطنية المخلصة لشعبها ووطنها ان السير بهذا الاتجاه سيعرض البلد الى خطر كبير والسير به نحو المجهول، وانه سيشكل سابقة خطيرة، لذلك فانها طالبت الشعب العراقي بالدرجة الاولى ان لاينساق وراء هذه الدعوات المشبوهة وان يقف حائلا دون تحقيق اهداف هؤلاء المنتفعين والمدفوعين من قبل الاميركان والسعوديين لتدمير هذا البلد وسرقة انجازاته وانتصاراته الكبرى ضد داعش، كما ناشدت المرجعية العليا بقيادة السيد السيستاني ان يكون لها الكلمة في هذا الامر وقبل فوات الاوان لقطع الطريق على كل الذين لايريدون للعراق الازدهار والاستقرار.