kayhan.ir

رمز الخبر: 97481
تأريخ النشر : 2019July13 - 20:31

نصر الله وحتمية زوال الكيان الصهيوني


في اطلالته بالامس القريب ومن خلال اللقاء مع قناة المنار ناقش سيد المقاومة الكثير من القضايا الحساسة التي تعيشها المنطقة اليوم. مركزا وبصورة مفصلة على قدرة المقاومة المتصاعد وقوتها في تغيير الكثير من المعادلات القائمة سواء كان في العراق وسوريا واليمن وفلسطين وكيف انها تمكنت بصمودها وشجاعتها من ان توقف مسيرة القطار الصهيو – اميركي الذي كان يريد تقسيم المنطقة الى كانتونات صغيرة بحيث يمكنهم السيطرة على مقدرات وثروات شعوبها.

ولما كان الكيان الصهيوني هو قطب الرحى والسبب الاساس في خلق الازمات واشعال الحروب والفتن في المنطقة ليضمن أمنه واستقراره على حساب تدمير الشعوب وذلك للحماية التي يحظى بها من قبل الاميركان وبعض الدول الاوروبية وبعض الجبناء من دول المنطقة والذين ييوفرون له الغطاء في ارتكاب الجرائم خاصة ضد الشعب الفلسطيني المقاوم.

ومن هنا فان سيد المقاومة الاسلامية حسن نصر الله قد وضع الاصبع على الجرح عندما اوضح انه و"خلال 13 عاما" المقاومة تطورت كماً ونوعاً وهذا ما يسلم به "الاسرائيلي" ويتحدث به، النمو في القدرة البشرية كان كبيرا جدا فالاعداد تضاعفت بشكل متزايد وايضا البناء من خلال الميدان لا سيما ما حصل في سوريا، بالاضافة الى القوة الهجومية على مستوى المشاة(القوة البرية) مسلحة على مستوى عال ولديها التجربة والخبرة وتراكم التجربة، بالاضافة الى تطور القوة والقدرة الصاروخية نوعا وكما لاسيما الصواريخ الدقيقة والمسيرات من الطائرات، وايضا في بقية المجالات هناك تطور على الصعيد المعلوماتي وغيرها من الاسلحة بالاضافة الى اننا نريد ان نترك ونخبئ شيئا للعدو”، واكد ان "العدو اليوم يخشى المقاومة اكثر من اي وقت مضى”.

اذن ومن خلال ماتقدم يمكن القول ان العدو الصهيوني هو في مرمى المقاومة وان الدعم التسليحي واللوجستي والاعلامي والسياسي الذي يتلقاه من هنا وهناك لايمكن ان يخرجه من دائرة الخطر المحدق به . وان الكيان الصهيوني يدرك جيدا وكما اشارت الكثير من التقارير والتحليلات خاصة من الخبراء والعسكرييين الصهاينة انه لايقوى ان يصمد امام قدرة المقاومة فيما اذا امطرت بصواريخها التي تغطي كل الارض المحتلة.

رسالة السيد نصر الله كانت واضحة وشفافة للغاية تحمل في طياتها الكثير من المعاني خاصة للصهاينة بقوله انه "بحسب المنطق والزمن وليس بعلم الغيب لدينا فرصة كي أصلي في القدس". وانهى الامر الى حقيقة صارخة بقوله لم يكن لدينا سابقا عرب وانما كان هناك أنظمة عربية متخاذلة بالاضافة الى الدعم الاميركي، هذه العناصر تعطي القوة لـ"اسرائيل" وليس قوتها الذاتية، لذلك سبق أن طلبنا من العرب أن لا يتأمروا على فلسطين والمقاومة ويتركونا فقط كي "نواجه العدو”، واكد ان "كيان العدو غير قابل للبقاء”. وهي الحقيقة التي بشر بها من قبل الامام الراحل الخميني الكبير واكدها قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي وتؤيدها كل المعطيات على الارض من اسرائيل في طريقها للزوال.