kayhan.ir

رمز الخبر: 97427
تأريخ النشر : 2019July12 - 20:38
مؤكدة انها ستلقن المعتدين درساً قاسياً ومؤلماً يبعث على الندم..

طهران: على بريطانيا الإفراج فوراً عن الناقلة النفطية ونحذرها من العواقب



* الوثائق وتناقضات البريطانيين تظهر أن لندن ليست جديرة بالاكتراث من حيث القانون وننصحها عدم الدخول في لعبة خطيرة غير شفافة متأثرة بالأميركان

* ايران لا ترى أمنها في زعزعة أمن دول الجوار بل ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وأخوية مع جميع جيرانها

* المزاعم البريطانية حول ناقلة النفط واهية وبما انها عملاقة فلا يمكنها الرسو في الموانئ السورية

* هل ايران تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي؟ وهل فرضت اوروبا على ايران عقوبات نفطية؟

* ايران تحتفظ لنفسها بحق الدفاع المشروع وفق مبادئ الاسلام وأسس عقيدتها الدفاعية وميثاق الامم المتحدة

طهران - كيهان العربي:- اعلن وزير الدفاع العميد امير حاتمي أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستلقن المعتدين درسا قاسيا ومؤلما ويبعث على ندمهم عند أي تجاوز على حدودها ووحدتها الوطنية.

واشار الوزير حاتمي الى التهديدات الاخيرة التي اطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتن ياهو" ضد ايران في قاعدة "نواتيم" الجوية الصهيونية، وصفها بالمثال الصارخ والسافر على انتهاك البند الرابع من المادة 2 لميثاق الامم المتحدة في مجال التهديد واللجوء للقوة ضد البلدان الاعضاء في الامم المتحدة ومنها بلدان المنطقة وايران.

ولفت الى التهديدات العسكرية والذرية التي اطلقها "نتن ياهو" ضد ايران البلد العضو في الامم المتحدة ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عادّا هذه التهديدات وصمة عار على جبينه.

وشدد أن الجمهورية الاسلامية في ايران تحتفظ لنفسها بحق الدفاع المشروع وفق مبادئ الاسلام وأسس عقيدتها الدفاعية وكذلك وفق المادة 51 في ميثاق الامم المتحدة وإن قواتها المسلحة على جهوزية واقتدار كاملين ما يمنحها القوة في الرد الصاعق والمؤلم والباعث على الندم على أي عدوان يطال حدودها ووحدتها الوطنية.

ودعا وزير الدفاع وزارة الخارجية الى المتابعة الحقوقية ازاء اطلاق التهديدات من قبل الكيان الغاصب للقدس عبر الاوساط والمنظمات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن من أجل الرد على هذه التصرفات الخرقاء وفق اسس ومبادئ السلام والامن العالميين وتسجيلها ونشرها كوثيقة رسمية في الامم المتحدة.

وكان رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني "نتن ياهو" قد أطلق التهديدات ضد ايران مؤخرا، اثناء تفقده سرباً من طائرات اف - 35 الحربية، قائلا: إن على ايران ان تعرف أن هذه الطائرات بامكانها التحليق في جميع مناطق الشرق الاوسط ومنها ايران وسوريا.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي انه يتوجب على البريطانيين الافراج عن ناقلة النفط الايرانية. واعتبر انه من مصلحة الجميع الافراج عن ناقلة النفط في اسرع وقت معتبرا ان المزاعم البريطانية حول ناقلة النفط واهية وبما انها عملاقة فلا يمكنها الرسو في الموانئ السورية.

واوضح موسوي، انه ومنذ 2016 بعث وزير الخارجية الدكتور ظريف مابين 18 - 19 رسالة الى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي "فدريكا موغريني" اوضح من خلالها نقض الادرة الاميركية لخطة العمل المشتركة موضحا انه لم تنتشر سوى اخبار تلك الرسائل وربما سينشر الوزير ظريف في وقت آخر فحوى تلك الرسائل في اطار كتاب ينشره بهذا المضمون، واذا حصل مثل هذا الامر سيتضح للراي العام مدى قوة وصلابة وزير الخارجية في الدفاع عن خطة العمل المشتركة وعن مصالح البلاد- حسبة وكالة ارنا أمس الجمعة.

كما لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الجمهورية الاسلامية ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وودية وأخوية مع جميع جيرانها، موضحا أن طهران لا ترى أمنها في زعزعة أمن دول الجوار، وانها ترغب في إقامة علاقات حميمة ووثيقة وودية وأخوية مع جميع جيرانها وقد كشفت عن هذه الرغبة.

واضاف، أنه من الطبيعي اختلاف وجهات النظر بين الجيران ولكن قدمت ايران لهذه الدول رسالة السلام والصداقة والإخاء في قمة التوترات، مؤكدا أننا قدمنا حلولا لإخواننا في الدول الجنوبية للخليج الفارسي والتي أعلن عنها وزير الخارجية الدكتور ظريف رسميا إحداها تشكيل ملتقى للحوار الإقليمي ومعاهدة عدم الإعتداء.

وشدد موسوي، أن الجمهورية الإسلامية في ايران تؤمن بأن الأمن والاستقرار والازدهار في جميع البلدان المجاورة سيؤدي الى الأمن والاستقرار والازدهار في ايران.

وحول استدعاء السفير البريطاني في طهران للمرة الرابعة الى مبنى وزارة الخارجية الإيرانية خلال الأسبوع الماضي من أجل تقديم إيضاحات بشأن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية، قال موسوي ان حضور الدبلوماسيين في وزارة الخارجية قضية طبيعية. وأن توقيف ناقلة النفط "غريس1" الايرانية قضية مهمة لايران ومن الطبيعي أن يحضر الدبلماسيون في وزارة الخارجية لإجراء المحادثات وتقديم الإيضاحات في هذا الشأن.

واعتبر مزاعم بريطانيا حول وجهة ناقلة النفط الإيرانية، بأنها خطأ، موضحا: كما قلت سابقا إنه لا يمكن أن ترسو هذه الناقلة في الموانئ السورية وذلك لأنها ناقلة عملاقة، ومن جهة أخرى فإن سؤالنا من البريطانيين هو: وهل الجمهورية الاسلامية في ايران تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي؟ وهل فرضت اوروبا على ايران عقوبات نفطية؟ لنفترض أن الناقلة كانت متجهة الى سوريا؟، ولكن أليس هم الذين ادعوا أن قوانينهم ليست عابرة للحدود وانهم لن يفرضونها على دول أخرى ؟ لقد كانوا دائما ينتقدون هذه القضايا ولكن ماذا عن ارتكابها من قبلهم بذريعة انتهاك العقوبات السورية؟.

وتابع موسوي أن الوثائق وكذلك تناقضات البريطانيين تظهر أن تصريحات لندن ليست جديرة بالاكتراث من حيث القانون، إلا إذا أرادوا الدخول في لعبة خطيرة غير شفافة متأثرين بالأميركان، كما نحن لا ننصحهم بالدخول في هذه اللعبة في الوضع الراهن، ومازلنا نطلب منهم إطلاق سراح الناقلة في أقرب وقت ممكن لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع.

وفي معرض إشارته الى رد فعل وزارة الخارجية الإسبانية على إجراء القوات البحرية التابعة للجيش البريطاني في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل الطارق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لا نتدخل في الاختلافات بين بريطانيا وإسبانيا في منطقة جبل الطارق، لكن إسبانيا لم يكن لها موقف سيئ حتى الآن، وإن قول المشرف على شؤون الوزارة الخارجية الإسبانية في أن البريطانيين قاموا بتوقيف الناقلة بطلب من أميركا، قول مهم وأن الجمهورية الاسلامية في ايران أخذت هذا القول في الحسبان.

وحول تعيين وزير الخارجية الإسباني "جوزيب بوريل" كمرشح لتولي منصب الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خلفاً لـ"فيديريكا موغريني"، قال موسوي: أن هذا الاختيار داخلي للاتحاد الأوروبي ونحن نحترمه أيضا، ونأمل أن تتم متابعة الإجراءات الإيجابية من قبل المرشح الجديد كما كانت تقوم "موغريني" سابقا بمتابعتها، وأن يتم النظر في أوجه القصور الموجودة.

وفي اشارته الى مزاعم نائب الرئيس الأميركي "مايك بنس" والتي زعم فيها ان الولايات المتحدة قامت بضبط النفس حتى الآن أمام ايران، قال: هناك تشويشا ملحوظا غير مسبوق في الهيئة الرئاسية الأميركية لاسيما السياسة الخارجية، فلو راجعتم تصريحات ترامب وبنس وبومبيو وبولتون وما الى ذلك في هذه الفترة القصيرة، لا يمكنكم رؤية سياسة واحدة ومتماسكة فيها ولايعرف من الذي يتخذ القرارات في أمريكا ومن الذي ينفذ.