kayhan.ir

رمز الخبر: 97416
تأريخ النشر : 2019July12 - 20:36

مصير السعودية لن يقل عن الأمارات


يوم واجهت دول المنطقة وفي المقدمة دولة الامارات التي تورطت في الحرب على اليمن عبثا امام هذه الحقيقة بان ايران بعد العشرين من حزيران يوم اسقاط احدث طائرة اميركية مسيرة (ام كيو 4) ليست كما كانت قبل هذا التاريخ خاصة بعد ان تيقن الشلل الاميركي التام للجميع في عدم الرد وهكذا ما حدث بالنسبة للتفجيرات ميناء الفجيرة، ويومها صحت الامارات وغيرها على انفسهم وادركوا حقيقة مرة للغاية بانه ورغم العربدة الاميركية وحلبها للدول التي تفتقد للشرعية خاصة من قبل شعوبها، بان اميركا ليست مستعدة لاطلاق رصاصة واحدة من اجلهم لذلك ينبغي عليهم ان يتحملوا وزر ما يقومون به بانفسهم دون الاعتماد على احد. فهاتان الحادثتان اللتان تزامنتا مع تهديدات انصار الله في وضع بنك اهداف لردع تحالف العدوان تشمل 300 هدف في السعودية والامارات احدثت هزة في الامارات السبع التي لا تتحمل حتى صاروخا واحداً ان اصابت احدى منشآتها الحيوية وهذا ما اشار اليه اكثر من شيخ في لقائهم مع اولاد زايد بالقول ان سقط صاروخ واحد سيهدم ما بنيناه طيلة السنوات الماضية.

ولا ننسى ان نشير وحتى قبل هذه المستجدات فان شيوخ الامارات الاخرى لم يكونوا على وفاق الى ما ذهب به ابناء زايد مع حكام السعودية في اعلان الحرب على اليمن لانهم كانوا يتلمسون تبعاتها الاقتصادية عليهم ناهيك عن الخسائر البشرية والتداعيات الاجتماعية لذلك.

هذه التطورات المستجدة والخطيرة القت بظلالها على القرار السياسي الاماراتي الذي اندفع مجبرا تجاه طهران عبر ايفاد وفود سرية لتلافي الموقف والبحث عن مخرج لاخطائها الستراتيجية خاصة اقلاع الطائرة التجسسية الاميركية من اراضيها باتجاه ايران والذي هو بمثابة خط احمر لا يمكن تجاوزه وعندما طرح الوفد الاماراتي في طهران البحث عن "استراتيجية الخروج"وكأن عينه على مكسب وراء ذلك فتلقى الجواب الصاعق "يمكنكم الخروج كما دخلتم" وهذا ما يذكرنا بهروب الكيان الصهيوني من الجنوب اللبناني عندما اصطدم بالحائط المسدود.

ومنذ مدة والتقارير تؤكد ان دولة الامارات باشرت باخراج قواتها تدريجيا من المناطق الجنوبية في رسالة واضحة لانصار الله باننا سنخرج طوعا اجلوا استهدافكم للاهداف الاماراتية المبية اضافة الى ان القوات الاماراتية باتت تواجه ضغوطا ومعارضات شعبية في المناطق التي تحتلها في الجنوب اليمني كل هذه الامور دفعت بالاماراتيين ان يعيدوا النظر في سياساتهم العدوانية ضد اليمن ويتخذوا قرارات تحد من خسائرهم المادية والبشرية ويحفظوا ماء وجههم ان بقي منه شيء لكن قرار الامارات بالانسحاب من اليمن لا يخلوا من تداعيات على قوى تحالف العدوان خاصة السعودية حيث اصيبت بخيبة امل كبرى ولم يبق معها بعد اليوم سوى مجموعات مبعثرة من المرتزقة الذين يتواجدون من اجل المال فقط ولا يحملون أية عقيدة قتالية والأيام بيننا لنرى و بأذن الله كيف ستجبر القوات السعودية ومن معها الهروب من اليمن كما تفعل اليوم الأمارات.