kayhan.ir

رمز الخبر: 97306
تأريخ النشر : 2019July10 - 19:58
مؤكدين ان الإفراج عنهم لن يتحقق إلا بصفقة مع المقاومة..

مسؤولون صهاينة : قياداتنا غير قادرة على استخدام القوة العسكرية لإعادة جنودنا

القدس المحتلة – وكالات : أكد مسؤولون صهاينة معنيون بإدارة ملف الجنود الأسرى في قطاع غزة، أن الإفراج عنهم لن يتحقق إلا بصفقة مع حركة المقاومة بعيدة عن التهديدات العسكرية وضغوط تقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.

ونقلت صحيفة "هأرتس" العبرية، امس الأربعاء عن ضابط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ليؤور لوتان، "إذا لم يكن عند القيادة القدرة على استخدام القوة العسكرية لإعادة جنودنا، فيجب عليها أن تعمل على إعادتهم في إطار اتفاق".

وأضاف: "أنا لا أتحدث عن اتفاق سيئ كما في إطلاق سراح شاليط، بل اتفاق من موقع القوة، للوصول إلى هذه النقطة"، مؤكدًا أن "الوقت لا يعمل في مصلحتنا".

وحسب الصحيفة، فإن أقوال لوتان تتفق مع موقف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية؛ حيث صرح مسؤول أمني كبير للصحيفة (لم تسمه) أن "قضية الضحايا والأسرى، مسألة لن تأتي أبدًا بواسطة الترتيبات ومقابل المساعدات الإنسانية".

ووفقا للمسؤول الأمني الاسرائيلي؛ "فسيتم إرجاع المدنيين الإسرائيليين وجثث الجنود الذين تحتجزهم حماس فقط كجزء من صفقة منفصلة تعيد فيها إسرائيل جثث الفلسطينيين الذين في حوزتها وتطلق سراح أسرى".

وقال المسؤول: "حماس لن تكسر هذه المعادلة، وهذا ما يدفع رجالها لشن هجمات"، مشيرا إلى أنهم "يعرفون بأن ما سيعيدهم هو صفقة، وهذا مهم لحماس والجمهور الفلسطيني".

وأضاف "من الممكن أن نقرر ما إذا كنا نريد صفقة أم لا"، مستدركا "إلا أنه لن يكون من الممكن إعادة الضحايا والأسرى مقابل إقامة منشأة لتحلية المياه".

من جهته قال وزير صهيوني إن "رئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، يسعى لتحقيق تطلعاته للسلام الإقليمي في المنطقة، من خلال تحذيره الأسبوع الماضي مما وصفه تضييع فرصة نادرة لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، وهو ما يحمل توجيه انتقاد ضمني لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي ينشغل في إرسال بعض الإشارات للدول العربية بدل استغلال دعم الرئيس دونالد ترامب لصناعة سلام تاريخي مع الفلسطينيين".

وأضاف يوسي بيلين، في مقاله على موقع المونيتور، أن "كوهين أعلن بمؤتمر هرتسيليا الأخير بأن فرصة تلوح قد لا تتكرر لسلام شامل بالشرق الأوسط، هذا لم يعد حلما للمتطلعين لتحقيقه، بل معلومة مهنية من وحدة مختصة داخل جهاز الموساد، مهمتها الأساسية البحث عن الفرص السياسية، خرجت من رجل نتنياهو المقرب الذي عينه قبل ثماني سنوات رئيسا لمجلس الأمن القومي قبل ترؤسه لجهاز الموساد".

وشرح بيلين، أحد رموز حزب العمل، رئيس حزب ميرتس، ومن رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، قائلا إن "ذلك أوجد وضعا جديدا في المنطقة، وأعطى فرصة قد تضيعها إسرائيل إن لم تقم باستغلالها للتوصل لسلام شامل، اليوم هناك فرصة نادرة أمام إسرائيل، فقد حدثت تحولات في العالم العربي، حيث المعارضة المركزية لقيام إسرائيل تراجعت، وربما شطبت، مع صدور المبادرة العربية السعودية للسلام قبل 17 عاما".

وأكد أن "كلام كوهين يحمل انتقادات قاسية ضد من عينه، وهو نتنياهو، بزعم أنه يضيع فرصا لتحقيق السلام مع العرب والفلسطينيين، ناقلا عن أحد كبار الجنرالات الإسرائيليين قوله إن تحذير كوهين التاريخي بأننا إن لم نستغل هذه الفرصة، فإننا سنبكي لأجيال طويلة".

وختم بالقول إن "حديث كوهين يوجد عليه توافق بين مختلف الأوساط الأمنية الإسرائيلية، لأن إسرائيل تفقد غالبيتها اليهودية، وهذا خطر استراتيجي، وليس فقط ضربة للمشروع الصهيوني".