kayhan.ir

رمز الخبر: 96614
تأريخ النشر : 2019June26 - 20:53
معتبراً المقترح الاميركي للحوار مجرد خدعة تهدف لسلب عناصر القوة من ايران..

القائد :الاميركان المرعوبون من اقتدار شعبنا يريدون التفاوض لنزع سلاح ايران وسلبها عناصر القوة

طهران - كيهان العربي:- اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، المقترح الاميركي للحوار مع ايران بانه مجرد خدعة تهدف لسلب عناصر القوة من الجمهورية الاسلامية في ايران.

وقال سماحة القائد الخامنئي أمس الاربعاء خلال استقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية لمناسبة اسبوع هذه السلطة وذكرى استشهاد آية الله بهشتي و 72 من رجال الثورة ومسؤولي الدولة في التفجير الذي طال مكتب الحزب الجمهوري الاسلامي يوم 28 حزيران /يونيو عام 1981 على يد زمرة "خلق الارهابية"، قال: ان وكالات الانباء الاجنبية تقر مرارا اليوم نقلا عن الخبراء بانه لا يمكن اخضاع الشعب الايراني بالضغط والتهديد والحظر، وبطبيعة الحال فان هذه الحقيقة ليست ناجمة عن احداث الاشهر الاخيرة بل هي نتيجة لاربعين عاما من الصمود والعزة والعظمة والاقتدار للشعب الايراني.

واعتبر سماحته، انتصار الثورة الاسلامية نقطة خروج الشعب من "حالة الذل والمهانة"، واضاف: خلال العقود الاربعة الاخيرة ادى الى مزج الهوية الايرانية مع الخصائص الاسلامية الى احباط تاثيرات ضغوط قوى الغطرسة العالمية في مسار حركة الشعب.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية المشاركة الدائمة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية 11 شباط /فبراير ويوم القدس العالمي وكذلك المشاركة في الانتخابات العديدة مؤشرا للعزم والارادة الجديرين بالاشادة لدى الشعب الايراني واضاف، هنالك انتخابات في البلاد ستقام نهاية العام (الايراني) الجاري (العام الايراني ينتهي في 20 اذار/مارس 2020)، اذ انه ورغم الشكوك التي يثيرها البعض الا انني اعتقد بان الشعب سيشارك فيها بكل رغبة وحماس ويبرز عظمته فيها.

واشار سماحته الى الاتهامات والاهانات والسباب التي تكيلها الحكومة الاكثر شرا في العالم اي اميركا للشعب الايراني، واضاف: ان الحكومة الاكثر كرها وخبثا في العالم والتي هي السبب في اشعال الحروب واثارة التفرقة ونهب الدول والشعوب، توجه كل يوم السباب والاتهامات للشعب الايراني الابي الا ان هذا الشعب لن يرتعب ولن يتراجع امام هذه الممارسات الاميركية المستهجنة.

ووصف سماحة القائد اجراءات الحظر الاميركية ظلما بارزا ضد الشعب الايراني، واضاف: ان الشعب الايراني المظلوم ولكن المقتدر في الوقت ذاته، يصمد بفضل الباري تعالى كالجبل الشامخ ويواصل حركته بكل قوة ويصل الى كل اهدافه التي يطمح لها.

واعتبر سماحته، انتصار الجمهورية الاسلامية في ايران على جميع المؤامرات ومنها الحرب والفتنة والتغلغل والتحركات الارهابية وسائر الممارسات الاميركية الخبيثة، مؤشرا بيّنا لنصرة الباري تعالى لهذا الشعب واضاف، ان القسم الرئيس لاقتدار الشعب رهن بايمان الشعب العميق بالعون الالهي.

ووصف سماحة القائد الخامنئي المقترح الاميركي للحوار مع ايران "خدعة"، واضاف: انه حينما فشل العدو في الوصول الى هدفه عبر الضغط يقدم مقترح الحوار متصورا سذاجة الشعب الايراني ويقول بانه يجب ان يتقدم هذا الشعب وبطبيعة الحال سيتقدم هذا الشعب ولكن من دونكم (الاميركيين) وشريطة ان لا تقتربوا انتم.

ونوه الى ان مقاليد الامور كلها كانت بيد اميركا وبريطانيا في عهد النظام البهلوي البائد، واضاف: انكم انتم السبب في تخلف الشعب الايراني في ذلك العهد المقيت والان ايضا فان تواجدكم لا يسفر سوى عن تخلف ايران ووقف تقدمها.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية الهدف الاساس من وراء مقترح اميركا للحوار هو نزع سلاح الشعب الايراني وسلب ايران عناصر اقتدارها، وقال: ان الاميركان بارتعابهم من عناصر اقتدار الشعب الايراني يخشون المجئ الى الامام لذا فانهم يريدون عبر التفاوض نزع سلاح ايران وسلبها عناصر اقتدارها بغية ان يفرضوا على هذا الشعب كل ما يحلو لهم.

واكد سماحته بان القبول بكلام اميركا في المفاوضات سيجعل الشعب يعاني من التعاسة، فيما عدم القبول سيؤدي لاستمرار اثارة الاجواء السياسية والدعائية والضغوط عليها.

ونوه سماحة القائد الخامنئي الى استغلال الاميركان لاداة حقوق الانسان، وقال: لقد قتلتم نحو 300 راكب بريء في السماء (استهداف طائرة نقل الركاب الايرانية من قبل الفرقاطة الاميركية فينسنس فوق مياه الخليج الفارسي عام 1987 واستشهاد كل ركابها وطاقمها) وترتكب الجرائم باستمرار في اليمن بدعمها للسعوديين.

واكد سماحته، بان الشعب الايراني بمضيه في الطريق الذي رسمه الاسلام والثورة والامام، سيحقق اهدافه القيمة والجذابة اي تحقيق العزة والرخاء المادي والتقدم في العلم والاستقرار والامن الاجتماعي.

وقال: ان الثورة الاسلامية انقذت الشعب الايراني من الاذلال واظهرت فيه الهوية الايرانية بخصائصها الإسلامية مؤكدا ان ارادة الشعب تزداد قوة ورسوخا رغم الضغوط.

وتابع قائلاً: هناك انتخابات في نهاية العام الايراني الجاري، انا متاكد ان الشعب الايراني سيشارك في هذه الانتخابات بحماس كبير رغم الشكوك التي يثيرها البعض حول الانتخابات.