kayhan.ir

رمز الخبر: 96152
تأريخ النشر : 2019June18 - 20:58
داعياً العمل الى خلق الاستقلال في النظام النقدي والمصرفي العالمي خارج هيمنة الدولار..

شمخاني: السياسات الإرهابية الاميركية الجديدة تستهدف الهوية والسيادة الوطنية للدول

طهران - كيهان العربي:- قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الادميرال علي شمخاني، أن السياسات الإرهابية الأميركية الجديدة، بدأت تستهدف الهوية والسيادة الوطنية للدول.

وقال شمخاني في كلمة القاها في "المؤتمر الدولي العاشر لقضايا الامن" المنعقد في مدينة "اوفا" مركز باشقيرستان الروسية أمس الثلاثاء، قال: ان التهديدات الأمنية تغيرت في الوقت الراهن من حيث الطبيعة والشكل والاسلوب، وللأسف، هناك نمو سريع للتهديدات الجديدة و"الهجينة" في العالم.

واضاف: أن الأمن والتنمية المستدامة، مفهومان مترابطان، مضيفا أن التهديدات الأمنية الجديدة أجتازت الحدود البرية والجوية والبحرية، ويمكن لفيروس البرمجيات ان يعمل حاليا كأسلحة نووية.

وفي إشارة الى الاجراءات الأميركية والصهيونية في إستخدام فيروس "استاكس نت" لإلحاق الأذى بالمنشآت النووية الايرانية، قال شمخاني: إن الصمت أو الرد العالمي الضعيف على هذا الهجوم الإرهابي الإلكتروني، قد دفع الولايات المتحدة الى اظهار الجرأة لشن هجوم عبر الإنترنت على منشآت الطاقة الكهربائية في فنزويلا.

وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: من المؤسف أن أدوات الحرب الجديدة، وضعت بتصرف أمراء الحرب الى جانب الأسلحة التقليدية وغير التقليدية .

ووصف الأدميرال شمخاني، أميركا ترامب بأنها أكثر دول العالم الداعية للحرب منذ تأسيسها، مشيرا الى أن الولايات المتحدة قوضت الأمن الدولي من خلال الأحادية والعقوبات العابرة للحدود، واستخدمت النظام النقدي والمصرفي والشبكات المالية الدولية كسلاح لغزو البلدان المستقلة، وحولت وزارة الخزانة الأمريكية إلى وزارة الحرب.

وقال، إنه بالنسبة لهذا السلوك الأميركي، لا يمكن أن يعطى له أي عنوان آخر غير الإرهاب الاقتصادي.

واضاف: أميركا لا تنتهج اليوم فقط سياسة الإطاحة وزعزعة الاستقرار في الدول التي لا تتماشى سياساتها مع السياسة الأميركية فحسب، بل تحاول ومن خلال اعتماد توجه الارهاب الاقتصادي، ومن خلال استخدام عقوباتها الثانوية، الهيمنة على جميع دول العالم.

وأكد شمخاني على ضرورة أن تقف دول العالم المستقلة ومن خلال إنشاء آليات متعددة الأطراف، ضد هذا الوحش المسخ وأن توقفه وتكسر هيمنة أميركا على النظام المالي العالمي .

وفي إشارة الى الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي والانسحاب من المعاهدات الدولية، وقال شمخاني: اميركا وفي الوقت الذي تسمي جزء من القوات المسلحة الرسمية الإيرانية، والتي لديها سجل واضح ورائع في الحرب ضد الإرهاب، تسميها بالارهاب، فان جيشها واجهزتها الاستخباراتية معروفة بانها من أكبر مؤيدي الجماعات الإرهابية في العقود الأخيرة.

وقال: إن انسحاب اميركا من الاتفاق النووي وعدم تطبيق أوروبا لبنود الاتفاق، من شأنه أن يؤدي الى إنهاء الحوار والدبلوماسية في حل التحديات الأمنية في العالم، مضيفا إن إيران، وبعد عام من منح الفرصة للدبلوماسية لتنفيذ الالتزامات، تخلت عن جزء من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي للمحافظة عليه وخلق توازن في هذا الاتفاق الدولي.

وأضاف: يسعدنا أن هذا المنطق العقلاني للجمهورية الاسلامية في ايران قد تم فهمه ودعمه من قبل معظم البلدان.

ورحب الادميرال شمخاني بالخطوة الجيدة التي أتبعتها الحكومة الروسية في اجتماع العام الماضي لخلق فهم مشترك للتهديدات السيبرانية والتوصل الى آلية مشتركة لمواجهة هذا التهديد،، معلنا انه يمكن إجبار أميركا على التراجع وقبول السلوك العقلاني والمسؤول في النظام الدولي، فيما لو قررت مجموعة واسعة من البلدان على اتخاذ قرار مشترك بالوقوف في وجه الابتزاز والبلطجة الأمريكية.

وأشار الى إنه مهتم بالاستفادة من هذه الفرصة وتقديم بعض المقترحات لمواجهة التهديدات الهجينة التي تستهدف الأمن القومي والاستقرار والتنمية في بلداننا من قبل اميركا:

1. الجهد المشترك لتحرير الاقتصاد العالمي من احتكار الدولار وخلق الاستقلال في النظام النقدي والمصرفي العالمي خارج هيمنة الولايات المتحدة.

2. المقاومة أمام التدخل والبلطجة وابتزاز الاقتصادي من قبل أمريكا لإقامة السلام والأمن الدوليين.

3. عدم الاعتراف والتصدي للعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدول ومواجهتها من خلال عقد اجتماع دولي مع جميع الدول التي تعارض فرض عقوبات أمريكية من جانب واحد وإنشاء آلية دائمة للتعامل معها.

4. تقديم مساعدة مشتركة للبلدان المعرضة لخطر تهديدات أمنية جديدة. خاصة في الظروف الحالية ، ومساعدة حكومة السيد مادورو في فنزويلا ضد تدخلات أمريكا للإطاحة بالحكومة الفنزويلية.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: آمل أن يتمكن هذا الاجتماع من اتخاذ خطوة فعالة في فهم المزيد عن التعاون العملي من أجل السلام والأمن في العالم.