kayhan.ir

رمز الخبر: 95756
تأريخ النشر : 2019June11 - 21:12
داعياً اوروبا الصمود بوجه الارهاب الاقتصادي الاميركي ضد الشعب الايراني..

الرئيس روحاني: لم نشهد طيلة العام الماضي أي خطوة جادة من قبل أوروبا



* ايران لعبت دوما دوراً مؤثراً وإيجابياً على صعيد تطوير وتعزيز إستقرار وأمن المنطقة وهو رهن مساعيها

* خطوة الادارة الاميركية في منع دخول المواد الغذائية والادوية الى ايران للضغط على شعبنا ما زعزع أمن المنطقة

* الاتفاق النووي الذي كان سيشكل قاعدة للحوار والدبلوماسية، تحول بسبب نقض اميركا الى عنصر لسوء الظن بشان مبدأ المفاوضات

* "ماس": من يعرف تاريخ ايران يعلم جيدا ان استراتيجية تشديد الضغوط ضد الشعب الايراني غير مجدية ابدا

طهران – كيهان العربي:- اعلن رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان على اوروبا الصمود بوجه الارهاب الاقتصادي الاميركي ضد الشعب الايراني، والالتزام بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي.

واشار الرئيس روحاني خلال استقباله وزير الخارجية الالماني "هايكو ماس" في طهران، الى العلاقات الحميمة والودية والعريقة بين ايران والمانيا، وقال: ان ارادة الجمهورية الاسلامية في ايران تقوم على تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد الاوروبي ولاسيما المانيا.

ولفت الى مساعي طهران لارساء دعائم الاستقرار ومكافحة الارهاب في المنطقة، ولاسيما في افغانستان والعراق وسوريا، وقال: ان ايران لعبت دوما دورا مؤثرا وايجابيا على صعيد تطوير وتعزيز استقرار وامن المنطقة، وان الامن الذي تشهده المنطقة هو رهن مساعي وجهود ايران.

وافاد رئيس الجمهورية، بان استتباب الاستقرار والامن في المنطقة هو من ثمار الاتفاق النووي، باعتباره اتفاق جاء بعد جهود ومفاوضات دامت 12 عاما، وقال: ان اميركا ومن خلال خروجها من جانب واحد من الاتفاق النووي، قد تجاهلت اتفاق 7 دول خاضت المفاوضات، وكذلك قرار مجلس الامن، وقامت بممارسات ارهابية في المنطقة، ولكن للاسف لم نشهد في هذا المجال اي رد فعل مسؤول ومناسب من قبل اوروبا ازاء اميركا.

وتابع بالقول: ان اميركا ومن خلال حظرها الظالم تنتهج مسار الارهاب الاقتصادي، وخصوصا اننا نؤمن بضرورة الوقوف بوجه من يحاولون منع وصول الادوية والغذاء الى المواطنين.

واشار رئيس الجمهورية، الى الوعود الصريحة لقادة الدول الاوروبية الثلاث خلال العام الماضي، والقاضية بوفائها بتعهداتها وجهودها لانجاز اجراءاتها في اطار التعويض عن خروج اميركا من الاتفاق النووي في المهلة المحددة، وقال اننا لم نشهد طيلة العام الماضي ورغم المواقف السياسية المناسبة نسبيا على الارض اي خطوة جادة من قبل اوروبا، والان ينبغي علينا ان نتخذ قراراتنا واجراءاتنا بشكل تخدم مصالحنا ومصالحكم ومصالح جميع الدول والمنطقة. وافاد الشيخ روحاني بان الحرب التي بداتها اميركا على ايران منذ عام لن تخدم ابدا اي احد، وان الشعب الايراني اثبت خلال هذه الفترة انه يقاوم الضغوط والمواقف المتغطرسة.

واوضح، ان طهران ورغم انها كان باستطاعتها عقب خروج اميركا من الاتفاق النووي واستنادا للمادة 36 من هذا الاتفاق ان تبدي رد فعلها، ولكنها صبرت عاما، وقال اننا نتوقع من اوروبا ان تصمد وتقاوم الارهاب الاقتصادي الاميركي ضد الشعب الايراني وتلتزما بتعهداتها ازاء الاتفاق النووي.

واعلن الدكتور روحاني: ان خطوة الادارة الاميركية في منع دخول المواد الغذائية والادوية الى ايران من اجل الضغط على الشعب، وذلك في اطار قرارها زعزعت امن المنطقة، مؤكدا ان امن المنطقة لن يتحقق ابدا من خلال ممارسة الضغوط والحظر على الشعب الايراني.

واضاف، انه ينبغي اولا تحديد مبدا التوتر في المنطقة بشكل دقيق من اجل ان نتمكن من ايجاد حل مناسب لتسوية مشاكل المنطقة. وقال: ان الاتفاق النووي كان خطوة مهمة في اتجاه ارساء دعائم الاستقرار والامن بالمنطقة، ولكن عندما بادرت اميركا الى الخروج منه ولم تلتزم ايضا باقي الاطراف في الاتفاق بتعهداتها، فكيف يمكن اتخاذ اجراءات على صعيد تنمية الامن بالمنطقة.

وشدد بالقول، ان الحظر الاميركي جاء في سياق مآرب هذا البلد الرامية الى اثارة الفوضى في المنطقة، موضحا ان الامن الاقليمي لن يتحقق عبر الضغوط وفرض الحظر على الشعب الايراني.

واكد رئيس الجمهورية، انه من اجل حلّ المعضلات الراهنة في المنطقة، ينبغي تحديد دقيق لمصدر هذه التوترات؛ مبينا ان الاتفاق النووي الذي كان من شانه ان يشكل قاعدة للحوار والدبلوماسية في العالم، تحول اليوم بواسطة قرارات اميركا الاحادية ونقضها للتعهدات الى عنصر لسوء الظن بشان مبدأ المفاوضات.

وشدد قائلا: نحن خططنا لادارة بلادنا في كافة الظروف لكننا نعتقد بان الفرصة لاتزال متاحة لانقاذ هذا الاتفاق، وعليه فإن بامكان الاتحاد الاوروبي ان يقوم بدور ايجابي في هذا السياق. واعتبر الشيخ روحاني مزاعم ان ايران تسعى لانتاح السلاح النووي بانها غير صحيحة وقال انه عندما يؤكد 15 تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام ايران بقرارات الضمانات النووية والاهم من ذلك انها تؤكد حرمة انتاج السلاح النووي حسب فتاوى قائد الثورة الاسلامية فان هذه المزاعم لايمكنها ابدا ان تكون صحيحة . وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تطالب بتنفيذ الاتفاق النووي بشكل صائب واستنادا للقرارات الدولية والقرار 2231 معربا عن امله في ان تتمكن الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ولاسيما المانيا في هذا السياق من لعب دورها البناء على احسن وجه.

بدوره اعتبر وزير الخارجية الالماني "ماس" خلال اللقاء العلاقات بين ايران والمانيا بانها عريقة وحميمة، مؤكدا ضرورة بذل المساعي لتعزيز الصداقة والعلاقات بين البلدين. واعرب ماس عن قلقه من تزايد التوتر في المنطقة بواسطة التحرك من خارج المنطقة، وقال اننا والاتحاد الاوروبي نسعى الى خفض التوتر في المنطقة ولن ندخر اي جهد في هذا الاطار.

واعبتر وزير الخارجية الالماني أن الخروج الاحادي لاميركا من الاتفاق النووي خطة خاطئة وغير صائبة، وقال ان بلاده لديها وجهات نظر مختلفة كثيرا مع سياسات اميركا ضد ايران، وتسعى بالتعاون مع باقي الدول الاوروبية ولاسيما فرنسا وبريطانيا للحفاظ على الاتفاق النووي وترجمة تعهداتها.

واشار الى جهود اوروبا لتطبيق الية مالية مع ايران "اينستكس”، وقال ان هنا تطابق في الاتحاد الاوروبي للعمل على حفظ وتنمية التعاون الاقتصادي مع ايران. وقال ماس ان التزام ايران بتعهداتها في الاتفاق النووي بعد عام على خروج اميركا من الاتفاق دليل على حكمة القادة وسياسة ايران على الصعيد الدولي.

واكد "ماس" ان من يعرف تاريخ ايران يعلم جيدا ان استراتيجية تشديد الضغوط ضد الشعب الايراني غير مجدية ابدا وعلى هذا الاساس فان الاتحاد الاوروبي يسعى جاهدا لحفظ الاتفاق النووي.

وافاد "ماس" اننا نؤمن بان انهيار الاتفاق النووي سيسمح لمن يحاولون تكريس التوتر بالمنطقة باستغلال ذلك ومن هذا المنطلق فان بلاده ومن خلال التعاون الوثيق مع شركائها الاوروبيين تسعى الى تسوية القضايا والحفاظ على الاتفاق النووي.