kayhan.ir

رمز الخبر: 95749
تأريخ النشر : 2019June11 - 21:11

"مايكو ماس" واعترافه بالعجز


قلنا ونقولها بالفم الملأن ان اوروبا وخاصة الدول الثلاث الترويكا فرانسة وانكلترا والمانيا التي تملأ الدنيا ضجيجا على انها في عداد الدول الكبرى لا تملك وللاسف الشديد ارادة قرارها أو الجرأة أو الاستقلال الكامل لان تقول لاميركا "لا" عندما تتعرض مصالحها للخطر وهذا يعود لعوامل عديدة تتعلق بها ولسنا في مجال الخوض فيها.

وما تتحدث به هذه الدول على المنابر الدولية وفي مواقفها وبصوتها العالي لا ينسجم ابداً مع حجمها ووزنها، بل نراها باستمرار تردد ما يقوله الاميركان خاصة بالنسبة لايران دون ان تحترم هذه الدول عقولها وقناعاتها خاصة فيما يخص التوتر والتصعيد والارهاب في المنطقة. فايران التي اثبت عمليا محاربتها لداعش وساعدت شعوب العراق وسوريا للقضاء عليها تتهم بذلك فيما ان اساس التوتر ومصدره هم الاميركان سواء مباشرة عبر اعلانهم الحرب الاقتصادية على ايران وكذلك ضم القدس والجولان الى الكيان الصهيوني او بشكل غير مباشر دفع ذيولهم كالسعودية والامارات ومن يلتحق بهما الى اثارة الفتن والتدخل والحروب في اليمن وليبيا والبحرين واليوم في السودان.

فالتبعية الاوروبية العمياء لاميركا لا تسمح لها ان تقر بحقيقة الموقف ومن يقف وراء هذا التصعيد لانها هي الاخرى لا تختلف عن اميركا في الاهداف تجاه ايران لكنها تختلف في اسلوب التعامل معها وذلك لشيطنتها وليس لاستقلال قرارها.

الوزير الالماني "مايكو ماس" الذي مثل مجموعة الترويكا الاوروبية في زيارته لطهران لم يحمل شيئا جديدا وليس في جعبته عمليا سوى الوعود التي لم تقنع المسؤولين لوقف اجراءاتهم القادمة بعد انتهاء الشهرين التي جزمت طهران انها لم تمدده حتى ليوم واحد.

رد طهران الحازم والموحد تجاه ما كرره "مايكو ماس" في السعي لتنفيذ الاتفاق النووي وهذا ما تعود عليه الاوروبيون على تكراره طيلة سنة كاملة ودون ان يلمس النور شيئا منها، اجبر الاخير ان يذعن ان الدول التي يمثلها لن تستطيع تحقيق المعجزة؟

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل هو ان العجز الذي طرحه هو تفلت من المسؤولية أم تكتيك جديد للاستمرار على هذا المنوال؟

طهران ومن موقعها وحرصها على حقوق شعبها وفي اطار التزامها بالاتفاق النووي ابلغت المبعوث الاوروبي لا مفاوضات قبل ان يلغي ترامب انسحابه من الاتفاق النووي والغائه لكافة العقوبات التي فرضها بعيد ذلك.