kayhan.ir

رمز الخبر: 95028
تأريخ النشر : 2019May25 - 20:29
الضغوط الاميركية المشددة منيت بالفشل..

تخت روانجي: عدم تمديد اميركا للاعفاءات خطوة في سياق الحرب الاقتصادية ضد ايران



طهران-فارس:- اكد سفير ومندوبنا في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي بان ايران لا ترغب بالحرب في المنطقة، لا مع اميركا ولا مع اي دولة اخرى، لكنها ستتصدى بقوة لاي عدوان عليها، لافتا الى فشل سياسة الادارة الاميركية المتمثلة في فرض الحد الاقصى من الضغوط على ايران.

وفي مقال كتبه في صحيفة "واشنطن بوست" اشار تخت روانجي الى عدم تمديد اميركا الاعفاءات لواردات النفط الايراني يوم 2 ايار /مايو واعتبر هذا القرار خطوة اخرى في سياق الحرب الاقتصادية الاميركية ضد ايران وقال، ان سياسة "الحد الاقصى من الضغوط" تهدف الى ضرب الاقتصاد الايراني وارغام ايران على الدخول في مفاوضات وفق شروط الولايات المتحدة لابرام معاهدة جديدة تكون بديلا عن الاتفاق المبرم عام 2015 مع حكومة اوباما والقوى العالمية الخمس الكبرى.

واكد رفض ايران للاجراء غير القانوني الاميركي الاخير مثلما رفضت في العام الماضي خروج اميركا من خطة العمل المشترك الشامل اي الاتفاق النووي .

وتابع تخت روانجي، ان قرار ايران للبقاء في الاتفاق النووي رغم خروج اميركا منه جاء بدعوة من الدول الاوروبية لاتاحة الفرصة لهذه الدول لتعويض ما فقدته ايران .

واشار الى الاجراء الاخير الذي اتخذته ايران بوقف الالتزام ببعض تعهداتها – ومنها حجم احتياطي اليورانيوم بنسبة تخصيب واطئة وكذلك احتياطي الماء الثقيل – ومنحت في الوقت ذاته مهلة شهرين للدول الاخرى في الاتفاق النووي خاصة اوروبا للعمل بالتزاماتها بصورة كاملة والتعويض عما لحق بايران من اضرار.

واشار الى رسالته الى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة التي نوه فيها الى ضرورة ايجاد هيكلية امنية في الخليج الفارسي "واقول في الوقت ذاته بكل وضوح، اننا ورغم عدم رغبتنا بالحرب في المنطقة، لا مع الولايات المتحدة ولا مع اي دولة اخرى، لكننا سنتصدى بكل قوة لاي عدوان على بلادنا".

واعتبر تخت روانجي ان هنالك 3 عقبات رئيسية امام الحوار مع اميركا؛ الاولى هي ان التاريخ اثبت بان المفاوضات الحقيقية والبناءة لا يمكن ان تتم في ظل الترهيب والاجبار والحظر، بل يمكن ان تكون ناجحة في حال التزام الطرفين بمبدأ الاحترام المتبادل والتفاوض من موقع التكافؤ.

واوضح بان العقبة الثانية هي ان حكومة ترامب لا تتحدث بصوت واحد حول الحاجة للحوار مع ايران، اذ ان الذين يحرضون لاشعال فتيل الحرب يسعون لتقويض اي امكانية للحوار المفيد.

وصرح تخت روانجي بان العقبة الثالثة تتمثل في خروج اميركا المفاجئ من الاتفاق النووي من دون اي مبرر ورغم معارضة المجتمع العالمي الشاملة لهذا الاجراء، وهو الامر الذي يبعث على الكثير من القلق لانجاز اي صفقة جديدة في المستقبل لانه من المحتمل ان يلقى مصيرا مماثلا وعدم وجود اي ضمانة لعدم تكرار هذا الامر.

واكد بان تصريحات واجراءات ترامب وادارته تشير الى ان الولايات المتحدة عازمة على الاضرار بالشعب الايراني وهو ما يعتبر جريمة وفقا للقوانين الدولية وفي مثل هذه الظروف، اي انسان عاقل يثق بمقترح اميركا للحوار ؟.