kayhan.ir

رمز الخبر: 95021
تأريخ النشر : 2019May25 - 20:28

بومبيو يضحك على العربان ويحلبهم


ما اصدره بومبيو وزير الخارجية الاميركية من تعليمات الى وزارته للموافقة على صفقة بيع اسلحة بقيمة 1/8 مليار دولار الى الاردن والسعودية والامارات والهدف كما هو معروف "مواجهة ايران"، لكن المضحك في الامر ان بومبيو وبصفقاته وعدم حيائه واستهزائه بعقول العربان يعلل سبب هذه المبيعات من الاسلحة وكأنه يخاطب تلاميذ في الصف الاول الابتدائي عندما قال: "تلك المبيعات ستدعم حلفاءنا وتعزز الاستقرار بالشرق الاوسط وتساعد هذه الدول على ردع ايران والدفاع عن نفسها في مواجهتها".

ما تقدم يعكس مدى النظرة المهينة التي تنظر فيها أميركا للسعودية والامارات والاردن وكأنها ليست دول تملك سيادتها واستقلالها، لانه وكما قال اصدر تعليماته للخارجية اي ان هذه الدول لم تطلب شراء السلاح، بل عليها ان تقبل بدفع هذه المبالغ الضخمة التي تستنزف خزينتها المالية وبصورة قد تصل فيه الى الافلاس رضيت بذلك ام لم ترض وهذا التعامل اوضح انه تعامل السيد مع الخادم المطيع الذي لا حول له ولا قوة بل عليه ان يطيع فقط لما تصدر له من اوامر.

والجانب المخزي الاخر وغير المعقول ولا المقبول والذي يغاير المنطق انه قال ان مبيعات السلاح لعبيده الاذلاء تعزز الاستقرار في الشرق الاوسط، ولا ندري وبأي عقلية يتعامل بومبيو وفي اي اكاديمية عسكرية درس فيها ليصل الى هذه النظرية من ان السلاح عامل للاستقرار خاصة وانه اكد ان سبب هذا القرار هو لمواجهة ايران والدفاع عن نفسها، والسؤال اذن كيف يمكنها الدفاع عن نفسها ان لم تستخدم هذا السلاح؟.

والمهم في هذا الموضوع اذا كان بومبيو الاهبل يعتقد ان بيع السلاح للسعودية والامارات والاردن يمنحها القدرة على مواجهة ايران، اذن فما الموجب والداعي الى ارسال حاملة الطائرات والبارجات وطائرات بي 52 وغيرها من المعدات العسكرية الاخرى بالاضافة الى 1500 جندي اميركي للمنطقة والتي تتذرع اميركا وعلى رأسها المختل عقليا ترامب انها جاءت من اجل الدفاع عن السعودية والامارات في مواجهة ايران؟، مما يعكس ان هذه الدول في حالة من الضعف والانهيار الداخلي بحيث لا تستطيع الاعتماد على جيشها وشعبها ولن تفهم كيف ومتى تستخدم هذا السلاح لذلك فانها طلبت الحماية الاميركية.

وقد لا تستغرب من هذا الامر لان ترامب ومن حوله يصرحون وفي اكثر من مناسبة ان السعودية والامارات هما البقرة الحلوب التي تدر لهم الاموال متى ما ارادوا وهو ما سبق من حديث لترامب مع الصحافة التي وجه اوامره وفي رسالة مهينة على الاثير لملك السعودية وحامي الحرمين كما يدعي ان عليه ان يرسل الاموال وباسرع وقت ممكن والا فان الحماية الكاذبة والخادعة والتي لم تكن موجودة اصلا والتي كشفتها الطائرات المسيرة اليمنية بحيث تخطت كل منصات الباتريوت والرادارات المتطورة وتمكنت ان تضرب العمق الاستراتيجي للسعودية وهي المنصات النفطية.

واخيرا فان ذريعة مواجهة ايران اصبحت اسطوانة مشروخة قد مل سماعها العالم لان طهران ولهذه اللحظة لم ولن تشكل خطرا على دول الجوار ولايمكن ان تكون البادئة في المواجهة كما صرحت اغلب المصادر العسكرية والسياسية الايرانية، ولكنه بنفس الوقت فانها على أتم الاستعداد والجهوزية لان ترد الصاع بصاعين لكل من تسول له نفسه سواء كانت اميركا او حلفاؤها من التعدي والتعرض لسيادتها واستقلالها ومن دون اخذ اجازة من اي احد.

ونبارك للعربان الاغبياء استغفالهم واستغلالهم والضحك على ذقونهم لاغداق هذه المبالغ الطائلة واخلاء مخزونهم المالي على حساب تجويع شعوبهم من اجل اميركا و"اسرائيل".