kayhan.ir

رمز الخبر: 94980
تأريخ النشر : 2019May24 - 21:29
في الذكرى السنوية الـ38 لتأسيس منظمة بدر..

قادة الكتل العراقية تؤكد على ضرورة إلتزام أميركا بالاتفاق النووي



* على اميركا سحب قواتها من المنطقة والعودة الى منطق العقل والحكمة والحوار لحل المشاكل بعيدا عن لغة التهديد والوعيد

* العراق يخالف سياسة الضغط والحظر الاقتصادي ضد الشعوب ولن يسمح باستخدام أراضيه لشن عدوان على أي بلد مجاور

* لن تكون هناك حرب أميركية ايرانية بل ستكون حرب صهيونية عقائدية تستهدف العراق قبل غيره

بغداد – وكالات انباء:- أكد عدد من الساسة العراقيين البارزين مرة أخرى على ضرورة التزام الولايات المتحدة بالتعهدات الدولية بما في ذلك الاتفاق النووي وذلك من أجل تسوية الأزمة الراهنة في المنطقة.

وخلال الذكرى السنوية الـ38 لتأسيس منظمة بدر مساء الخميس، حذر الساسة العراقيون من التداعيات الخطيرة للتوترات الراهنة في المنطقة، مشددين على ضرورة الحل السلمي لها من خلال الالتزام بالتعهدات الدولية والتفاوض.

وقال رئيس ائتلاف دولة القانون في العراق نوري المالكي خلال كلمة له في هذه المراسم، إذا وقعت الحرب فلن يسلم منها أحد لذلك لا ينبغي لأحد أن يتفرج ويجب على جميع البلدان أن تسعى لحل الأزمة.

وأضاف أن سياسة العراق تتمثل في عدم التدخل في شؤون الآخرين وكذلك رفض التدخل في شؤونه الداخلية ايضا، وعلى هذا الأساس لن يسمح العراق باستخدام أراضيه لشن عدوان على أي بلد مجاور.

وفي معرض إشارته الى أن العراق يخالف سياسة الضغط والحظر الاقتصادي ضد الشعوب، دعا المالكي جميع الدول بما فيها العراق الى السعي من أجل الوساطة بين طهران وواشنطن لإنهاء الأزمة.

بدوره، اعتبر زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم في كلمة له خلال المراسم، الأزمة الراهنة في المنطقة بأنها تحدي لجميع الدول خاصة العراق، قائلا: يجب على الجميع أن يبذل قصارى جهودهم لمعالجة التصعيد.

وأضاف، أنه في الوقت الذي تشهد التوترات فيه وتيرة متصاعدة في المنطقة ويشعر الجميع بالقلق إزاء نتيجة الصراع بين الولايات المتحدة وايران، فإن الأولوية القصوى في السياسة الخارجية للعراق يجب أن تتمثل في السعي من أجل منع نشوب الحرب.

وأردف ان العراق يتمتع بعلاقات جيدة مع ايران والولايات المتحدة وعليه أن يعمل كوسيط حقيقي بين الجانبين وذلك من أجل تجنب الحرب في المنطقة.

بدوره، دعا الامين العام لمنظمة بدر 'هادي العامري' اميركا الى سحب قواتها من منطقة الخليج الفارسي والعودة الى منطق العقل والحكمة والحوار لحل المشاكل بعيدا عن لغة التهديد والوعيد.

وأكد العامري على ضرورة بذل الجهود من أجل الحيلولة دون نشوب الحرب في المنطقة، قائلا: اذا اندلعت الحرب سنكون من المتضررين وسنكون الخاسر الأكبر، لذلك يجب ان نبذل كل جهدنا لكي لا تقع الحرب.

كما دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي خلال كلمة له، عقلاء المنطقة الى التحرك لايجاد حلول عاجلة لمنع وقوع الحرب بين أميركا وايران، محذرا من أن تداعيات الحرب ستصل الى ابعد عاصمة تظن نفسها انها خارجة من دائرة النار.

واضاف الحلبوسي ان أمن دول المنطقة مرتبط بأمن بعضها البعض وعلى هذا الاساس يجب على جميع الدول ان تعمل على تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.

من جانبه دعا الامين العام لحركة عصائب اهل الحق العراقية قيس الخزعلي، أمس الجمعة (24 أيار 2019)، الحشد الشعبي للابتعاد عن التصعيد الإعلامي.

وقال الخزعلي خلال استضافته في مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين والمركز العراقي للتنمية الإعلامية، إن الحشد الشعبي حدث استراتيجي في تاريخ العراق الحديث ووجوده كان سببا أساسيا في حفظ وجود الدولة وكيانها.

وأضاف أن الفتح هو الثمرة السياسية للحشد الشعبي لكن هذا لا يعني ان الحشد هو الجناح العسكري للفتح وانما نحن نعتقد ان الأفضل إبعاده عن السياسة لان هذا ما نص عليه قانون الحشد الشعبي.

وأشار الى أنه لا توجد مصلحة للجمهورية الإسلامية ولا للولايات المتحدة من الحرب، مبيناً ان من يريد إشعال الحرب هو الكيان الصهيوني بشكل واضح وصريح والعراق كدولة مهيأ لان يقوم بدور فعال بمنع وقوع حرب في المنطقة.

وبيّن الخزعلي، أن هناك مرحلتان متوقعتان، الأولى هي مرحلة استعمال أوراق القوة وارسال الرسائل لكل طرف من اجل ان يكون موقفه اقوى في التفاوض ونعتقد هنا بانه يجب ان لا يكون العراق محطة لإرسال الرسائل وهذا يشمل الولايات المتحدة واللوبي الصهيوني وكذلك بعض دول الخليج (الفارسي).

واكمل قائلا: اما الثانية هي مرحلة الحرب وحينها ستكون للأهداف العقائدية الصهيونية التي تستهدف العراق قبل ايران وباننا سنكون معنيون بشكل كامل لأنها بذلك الوقت لن تكون حرب أميركية ايرانية بل ستكون حرب صهيونية عقائدية تستهدف العراق قبل غيره.

وأكد، أن هنالك تضخيم اعلامي اميركي للوضع في العراق وانسحاب شركة اكسون موبيل يقع ضمن هذا المسلسل وقد يكون الهدف منه الاضرار بوضع الاقتصاد العراقي.

وتابع قائلا: أن كل الأطراف العراقية ترفض الحرب ولا تريدها ولكن هنالك دول عربية تسعى لإشعال فتيل الحرب وهي متوهمة كونها أضعف من ان تفعل ذلك وإذا وقعت الواقعة لن نقف مكتوفي الايدي وستكون فصائل المقاومة هي المتصدي الأول للمشروع الصهيوني والذي يهدف بشكل أساسي لاحتلال العراق وتقسيمه لان النبوءات التوراتية التي تعتقد ان العراق هو الخطر الأكبر على "إسرائيل" وانه يجب احتلاله انطلاقا من مقولتهم (من الفرات الى النيل بلدكم يا بني إسرائيل)".

ولفت الى أن إرادة الحرب من طرف الكيان الصهيوني ليس وليد الصدفة وانما كانت هناك مقدمات مسبقة منها ضم الجولان السورية ونقل السفارة الاميركية للقدس.