kayhan.ir

رمز الخبر: 94759
تأريخ النشر : 2019May20 - 20:41

ترامب بلطجي الثرثرة بامتياز؟


لم تمض سوى ساعات معدودة على حديثه مع شبكة "فوكس نيوز" الاميركية بانه "لا يريد الحرب مع ايران" وان كانت كل المؤشرات تؤكد انه غير قادر عليها، عاد وفي تغريدة له على تيوتر ليدلي بتصريح متناقض تماما وكأن حادثة اطلاق الصاروخ المشبوه والمفبرك بمنطقة الخضراء في بغداد كان الحافز لحديثه هذا حيث هدد ايران بالابادة بانه "اذا ارادت ايران الحرب فستكون النهاية الرسمية لها".

هذا النموذج من الحديث المتناقض والفاقد للتوازن اصبح اليوم سائدا في الادارة الاميركية الحالية التي سلمت زمامها لرجل فاقد للبصيرة والعمل السياسي ويتحدث وفق مزاجه ورؤيته الخاصة للامور دون ان يمعن بما يترتب عليه من تداعيات لما يصدر عنه من مواقف مذبذبة ومتباينة.

لكن ما كان لافتا وشد انظار المراقبين هو تصدر ترامب نفسه لمشهد الصقور بعد ان خفت تصريحات الصقور بايعاز منه كبولتون وبومبيو الذين غابوا عن المسرح طيلة الايام الماضية وهذا امر يجب التوقف عنده ودراسته والتركيز عليه والتساؤل ما الذي حدث ليتصدى الرئيس حملة الصقور ويقصى اصحابه من المشهد؟

ورغم كل ما حدث ويحدث لايمكن التعويل على تصرفات وممارسات الرئيس ترامب ولايمكن تفسيرها وقراءتها وفقا للاحداث والمستجدات التي تستدعي اتخاذ مواقف جادة وبناءة لمعالجتها فالرجل اثبت خلال تواجده لاكثر من سنتين في البيت الابيض بانه احمق ومتهور ورجل التناقضات الذي لايمكن حتى التكهن بما سيقدم عليه.

فالرجل الذي استغفل الناخب الاميركي بانه يعارض الحروب وان كل الحروب التي خاضتها اميركا غبية ومكلفة وانه يعارض رؤية مجمع التصنيع


العسكري لرغبتها في الحروب ، نجده في لحظة معينة يفقد اليوم توازنه ويتحدث عن حرب ابادة شاملة ضد ايران، حيث يضيف في مقطع آخر من حديثه ان اميركا لا تريد الحرب لكنها لا تسمح لايران بامتلاك السلاح النووي؟!

سؤال ملح يطرحه الرأي العام الايراني والعالمي ما هذه الحماقة والاستغباء في البيت الابيض، فايران تعلن على الملأ بفهمها الملآن وعلى الاشهاد انها لا تفكر في السلاح النووي فكيف في انتاجه لانه محرم وفقا لفتوى الامام الخامنئي لكننا نرى باستمرار ان الاميركان وفي كل الادارات المتوالية كانوا يعزفون على هذه السمفونية ليقولوا للعالم بانهم هم الذين فرضوا ارادتهم على ايران ومنعوها من انتاج القنبلة الذرية!؟

ورغم كل ما يتصف به الرئيس ترامب في عالم التناقضات الا انه يبقى الرجل البلطجي المثرثر الذي يحاول عبر تظاهره بالجنون لتمرير السياسات الاميركية المتفرعنة ضد دول العالم باستثناء ايران الاسلامية التي ابطلت كل رهاناته وخياراته وهو اليوم حائر يتخبط في افلاسه.