kayhan.ir

رمز الخبر: 94579
تأريخ النشر : 2019May17 - 21:32
معربا عن خشيتهما من أن تقود الإدارة الحالية أميركا الى حرب اخرى في الشرق الأوسط..

الكونغرس يؤكد لا تفويض لترامب لشن حرب والشيوخ يقول أن البيت الأبيض يتخبط حيال ايران



* الاستخدام الحاد للعقوبات الاحادية والمواقف العسكرية يهدد بإلغاء جميع القيود المفروضة على البرنامج النووي الايراني

* ترامب يبلغ مساعديه: لانريد الحرب مع ايران وحملة الضغط على ايران يجب ألّا تتصاعد الى صراع مفتوح

* تقييمات التهديدات الأخيرة للأنشطة النووية الإيرانية ونوايا طهران بدورها غير منطقية قوضت منطق الادارة

* رؤساء اللجان الثلاثة بالكونغرس: الخارجية الأميركية سيست معلومات استخبارية عادة ما تكون موضوعية حول ايران

واشنطن – وكالات انباء:- أعرب عضوا مجلس الشيوخ الاميركي بيرني ساندرز وكريس فان هولن - في رسالة موجهة لترامب - عن تخوفهما من الصراع المتزايد بين الإدارة الأميركية وإيران.

كما عبرا عن خشيتهما من أن تقود الإدارة الحالية البلاد الى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وأن تحدث الفرقة مع الحلفاء وتضلل الرأي العام الأميركي.

وحذر السيناتوران من أن الاستخدام الحاد للعقوبات الاحادية والمواقف العسكرية - في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي- قد يهدد بإلغاء جميع القيود المفروضة على البرنامج النووي الايراني، مما يضع طهران مرة أخرى على المسار نحو امتلاك قدرات نووية.

ووصف ساندرز وفان هولن تصرفات الإدارة بشأن إيران بأنها غير متناسقة وتعطي نتائج عكسية. وأضافا أن تقييمات التهديدات الأخيرة للأنشطة النووية الإيرانية ونوايا طهران بدورها غير منطقية قوضت منطق الإدارة لزيادة الضغط على إيران.

في هذا الاطار، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب أبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شانهان أنه "لا يريد الحرب مع إيران".

وكانت شبكة ‏"سي ان ان" الأميركية قالت إن ترامب بحث مع نظيره السويسريّ "فتح قناة اتصال يمكنُه من خلالها التحدث مع الايرانيين".

وفي تفاصيل مقال نيويورك تايمز، أعلن ترامب خلال اجتماع لغرفة العمليات مساء الأربعاء الماضي، في رسالة الى الصقور من مساعديه أنّ "حملة الضغط الأميركيّ على الحكومة الايرانية يجب ألّا تتصاعد الى صراع مفتوح".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أنّ مستشار الأمن القوميّ جون بولتون عبرّ عن إحباطه من ترامب لـ"عدم رغبته في الدفع نحو إحداث تغييرات في منطقة لطالما اعتبرها مستنقعاً".

من جهتها، أكدت المتحدثة بإسم البيت الأبيض سارة ساندرز ، أنّ الرسالة المحورية للرئيس ترامب رغبته في الإنصات إلى وجهات النظر كافة لبلورة قراره النهائيّ، مشيرةً الى أنّ الولايات المتحدة سـ"تستمر في ممارسة أقصى الضغوط على ايران.

وأوضحت ساندرز أنّ الخطوات التصعيدية التي تؤدي الى الحربِ لا تحظى بإجماع الكونغرس بكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأضافت: ينبغي لإدارة ترامب العودة الى الكونغرس للحصول على التفويض الضروري من أجل شن حرب على ايران.

من ناحيته، رأى السيناتور كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنّ الإدارة الأميركيّة "منخرطة في تصعيد أعمى من دون احتساب المخاطر، فقياداتنا العسكرية أخطرت الرئيس ترامب بأنّه إذا مضى في تطبيق سياسته المعلنة ضد ايران، فإنّ ذلك سيقوّض أمن قواتنا الموجودة في العراق.

في سياق متصل، ذكرت مصادر في الكونغرس أنّ مسؤولين في إدارة ترامب سـيُدلون بإفادات سريّة بشأن الموقف من ايران الأسبوع المقبل،

وقال معاونون في الكونغرِس إنّ وزير الخارجيّة مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان سيحضرون جلسة الثلاثاء المقبل أمام مجلس الشيوخ بِكامل هيئته.

يأتي ذلك بعد أن طلب مشرّعون من الحزبين الديمقراطيّ والجمهوريّ مزيداً من المعلومات الاستخباريّة حول إيران.

في هذا الاطار قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي "نانسي بيلوسي"، انه ينص الدستور على أن إعلان الحرب هو مسؤولية الكونغرس، وامل في أن يعترف مستشارو الرئيس بأنه لا تفويض لديهم للمضي قدما في هذا الموضوع بأي شكل من الأشكال.

وحسب نواب الكونغرس فإن ترامب لن يحصل على التفويض وسط تحذيرات من ان تصرفات ادارته ستعطي نتائج عكسية.

واعتبر السناتور الديمقراطي، ديك دوربين، انه سيكون خطأ جسيما، في البداية الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران والان تصاعد الموقف الى درجة أن هذا الرئيس يفكر في القيام بعمل عسكري.

كما طالب المشرعون ادارة ترامب باعتماد الشفافية وتزويدهم بكامل المعلومات حول ما يجري.

حيث قال السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، انه لأمر مشين ومهين أننا على وشك الحرب ولم يتم اطلاع الشعب الأميركي حول الوضع على الأرض. من المفترض أن نحصل على إحاطة الثلاثاء.

ووسط هذه الانتقادات عبر رؤساء ثلاث لجان في مجلس النواب الاميركي عن قلقهم من استغلال وتسيس معلومات استخباراتية بشان ايران ودول اخرى. وقال رؤساء اللجان الثلاثة خلال رسالة وجهت لبومبيو ان الخارجية الأميركية سيست معلومات استخبارية عادة ما تكون موضوعية حول إيران.

ياتي هذا فيما حذرت الأمم المتحدة من استمرار تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة وما قد يترتب عليه من عواقب كارثية داعية الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

ويشهد الكونغرس الاميركي حاليا مواجهة حامية مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب واعضاء فريقه وتحديدا جون بولتون مستشاره للامن القومي ووزير الخارجية مايك بومبيو في محاولة لكبح جماحهم ومنع توريط بلادهم في حرب ضد ايران لما يتمخض عنها من عواقب خطيرة للغاية للاميركان وحلفائهم في المنطقة في ظل جهوزية القوات المسلحة الايرانية للرد على اي اعتداء الى جانب قدراتها العسكرية وغير العسكرية العالية التي تمتلكها ويعترف بها الاميركان انفسهم.