kayhan.ir

رمز الخبر: 94577
تأريخ النشر : 2019May17 - 21:32
مؤكداً أنه مسؤولية المجتمع الدولي، خلال زيارته لبكين بعد طوكيو ولقائه كبار مسؤولي البلدين..

ظريف: الحفاظ على الاتفاق النووي يكون باتخاذ خطوات عملية وليس عبر البيانات الداعمة


* ما تقوم به اميركا من تصعيد للتوترات غير مقبول وطهران تمارس اقصى درجات ضبط النفس وسترد على أي تهديد لأمنها القومي

* رئيس وزراء اليابان يشدد على دور ايران في إستقرار وأمن المنطقة ويؤكد ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي

* بكين: ايران والصين دولتان صديقتان تربطهما علاقات عريقة وتعملان على تطوير العلاقات بينهما

طهران – كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان من مسؤولية المجتمع الدولي انقاذ الاتفاق النووي، وقال: لو شعر المجتمع الدولي بان الاتفاق النووي يعد انجازا مهما فعليه المبادرة الى اتخاذ اجراء عملي للحفاظ عليه.

وقال الوزير ظريف للمراسلين في بكين، ان المجتمع الدولي اكتفى لغاية الان بابداء وجهات النظر واصدار البيانات غالبا بدلا عن المبادرة الى اتخاذ اجراءات عملية.

واجرى وزير الخارجية ظريف، محادثات في بكين أمس الجمعة مع نظيره الصيني "وانغ يي"، تناولت تعزيز العلاقات الاقتصادية ومستجدات الاتفاق النووي.

وقال: ان انقاذ الاتفاق النووي هي مسؤولية المجتمع الدولي، مضيفا: اذا شعر المجتمع الدولي بان الاتفاق النووي انجاز هام، فينبغي عليه القيام مثل ايران اتخاذ اجراءات عملية للحفاظ على الاتفاق النووي.

وحول تعريف الاجراءات العملية، قال وزير الخارجية: ان الاجراءات العملية واضحة تماما اذ ينبغي تطبيع العلاقات الاقتصادية وهو امر اشار اليه الاتفاق النووي بصراحة.

واضاف، ان القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي اشار كذلك الى هذا الموضوع لذا ان كان المجتمع الدولي وسائر الدول الاعضاء في الاتفاق النووي واصدقاؤنا فيه مثل روسيا والصين راغبون بالحفاظ على هذا المنجز فعليهم العمل عبر اتخاذ اجراءات عملية كي يستفيد شعبنا من مصالح الاتفاق النووي.

واستبعد الوزير ظريف إمكانية اجراء حوار مع الولايات المتحدة، بعد انسحابها من الاتفاق النووي واعادتها فرض حظر اقتصادي على ايران مؤكداً للمراسلين في طوكيو: أن ما تقوم به الولايات المتحدة من تصعيد للتوترات غير مقبول وان طهران تمارس اقصى درجات ضبط النفس، واضاف بأن ايران سترد على أي تهديد لأمنها القومي.

من جانبه اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية 'لو غانغ' الى زيارة وزير الدكتور ظريف الى بكين حاليا، وقال: ان ايران والصين بصفتهما دولتين صديقتين تربطهما علاقات عريقة، تعملان على تطوير العلاقات بينهما.

وقال 'لو غانغ' في تصريح صحفي أمس الجمعة، انه خلال زيارة وزير الخارجية الايراني الى الصين تم بحث العلاقات الثنائية وكذلك القضايا المتعلقة بالهواجس المشتركة لديهما.

وكان وزير الخارجية اكد خلال لقائه في طوكيو رئيس الوزراء "شينزو آبي"، ووزير الخارجية "تارو كونو"، أن ايران ملتزمة بالاتفاق، لكنه استبعد أي إمكانية لاجراء مفاوضات مع واشنطن واتهم الادارة الاميركية بالتصعيد .

من جهته اكد رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي، ونوه الى اهمية دور ايران في إستقرار وأمن المنطقة.

وندد الوزير ظريف بالحظر الاميركي على ايران وانتقد تقاعس دول الاتحاد الاوروبي في الوفاء بالتزاماتها، داعيا المجتمع الدولي لتحقيق مطالب ايران الاقتصادية لانقاذ الاتفاق.

واضاف، ايران لاتسعى الى اي نزاع في المنطقة ولكننا سندافع عن مصالحنا، فاذا كان المجتمع الدولي يريد الحفاظ على الاتفاق النووي فالسبيل الوحيد لذلك هو التعهد بالعمل لتطبيع العلاقات الاقتصادية الايرانية.

واشار وزير الخارجية الى مشاوراته مع كبار المسؤولين في اليابان، مؤكدا بان الحفاظ على الاتفاق النووي ممكن باجراءات عملية وليس باصدار بيانات الدعم فقط.

وقال، انه وفي الوقت الذي تسعى فيه اميركا لاثارة التوتر والمواجهة وانتهاك الاتفاق النووي، فمن الضروري علينا نحن ان نطلع الدول المهمة على احدث التطورات وان نجري مشاورات معها.

ونوه الى زيارته الاسبوع الماضي الى موسكو والجولة الحالية التي شملت تركمنستان والهند واليابان والصين اخيرا للتشاور واطلاع الشركاء خاصة اعضاء الاتفاق النووي على احدث التطورات.

ووصف المحادثات التي اجريت مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليابانيين بانها كانت جيدة، معربا عن امله بان تعود نتائج هذه المحادثات لمصلحة شعبي البلدين.

وتباحث ظريف مع 'وانغ يي' بشان التطورات الاخيرة وقرار طهران بشان الحصول على حقوقها في الاتفاق النووي والعلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون السياسي والاقتصادي بينها اضافة الى قضايا المنطقة.

وقد وصل وزير الخارجية ظريف أمس الجمعة الى العاصمة الصينية بكين في اطار جولة على عدد من الدول الاسيوية بداها من تركمنستان ثم الهند واليابان واخيرا الصين، للبحث في سبل تطوير العلاقات الثنائية وتبادل الراي حول اهم القضايا الاقليمية والدولية وفي مقدمها الاتفاق النووي.