طهران- كيهان العربي: حذرت قناة CNN من خلال ندوة حضرها "ويليام برنز" و"ريتشارد هاس" الدبلوماسيان الاميركيان رفيعا المستوى، حذرت من التداعيات الناجمة عن سياسات الحكومة الاميركية قبال ايران.

وخصص برنامج "جي بي اس" الذي يقدمه المنظر والمحلل الدولي المعروف "فريد زكريا" وتبثه قناة CNN، خصص ندوته الاثنين الماضي عن ايران، تحدث فيه الخبراء السياسيون عن تداعيات السياسة الاميركية تجاه ايران.

وفي معرض رده على سؤال مقدم البرنامج حول سياسة ادارة ترامب تجاه ايران،فقد وصف الدبلوماسي السابق والمسؤول الاول عن المفاوضات السرية مع ايران خلال الحكومة الاميركية السابقة "ويليام برنز"؛ وصف السياسة المعروفة بـ "اقصى الضغوط "بمقامرة ملؤها المجازفات، قائلا: "لقد بدأت الدبلوماسية المكرهة دون ان يكون هناك قناة دبلوماسية". مضيفا: "ان الرئيس الاميركي يقول انه بصدد اتفاق افضل ولكن الحقيقة امر آخر، فهذه الادارة تريد انهيار او استسلام النظام في ايران، وليس كل من الاحتمالين حقيقيا".

فيما وجه "ريتشارد هاس" رئيس معهد "مجلس العلاقات الخارجية الاميركية"، انتقاداً لسياسة ترامب، قائلا: "لو استمعت لكلام وزير الخارجية لفهمت انه يطالب بتغيير اساس لمنهج النظام في ايران وهذا يعني تغيير النظام... وهو ليس بالاقتراح الدبلوماسي بل هي سياسة الفرض".

وقال "هاس": ان ادارة ترامب وبدل انسحابها من الاتفاق النووي، كان عليها تقديم "حزمة اصلاحات للاتفاق النووي، بان يشمل الصواريخ والبنود المعروفة بـ (غروب الشمس) وحينها كان الاوروبيون ينساقون مع اميركا.

مضيفا: "فيما نشهد الان ضغوطا متزايدة من قبل الادارة الاميركية وان يكون لها مكاسب اقتصادية، الا ان هذا النظام لايذهب بعيدا وله عدة سبل للرد".

ورغم اتهام هذا الدبلوماسي الاميركي كما هو حال غيره من يتهم ايران بدعم الارهاب، ولكنه قال عن خيارات ايران: "انهم يتحدثون عن خروجهم من الاتفاق حاليا. كما يمكنهم الخروج عن معاهدة الحد من نشر الاسلحة NPT، ومهاجمة القوات الاميركية في العراق، كما ويمكنهم تصعيد الموقف في سورية، فخيارات ايران كثيرة كالسايبري والارهاب والعسكري والدبلوماسي ويجب ان نعرف حجمها جيدا".

وتساءل (زكريا) عن مدى الاستفادة من الحظر وان هذا المنهج سيؤدي الى ان تفكر دول مثل "الصين وروسية واخرى في اوروبا، بانه من الضروري استبدال الدولار في معاملاتهم".

فاجاب برنز "ارى ان النهج الذي اتخذ حيال ايران يستتبع اضرار جانبية كثيرة، قسما منها يتعلق بالتخلي عن مجموعة من الاتفاقيات الدولية. كالاتفاق النووي، ومعاهدة باريس للمناخ، وعدة اتفاقيات غيرها. وان من بين الاضرار تعميق الهوة بيننا واقرب حلفائنا ... وجانب آخر سيتسبب فرض العقوبات الاميركية في تقليل تاثير الدبلوماسية الاميركية شيئا فشيئا".

كما وحذر انه اذا استمر هذا المنهاج، فيمكن ان تشهد واشنطن اتخاذ ليس روسية والصين وحسب بل الاصدقاء في اوروبا اتخاذ خطوات نحو تقليل الاضرار الناجمة من العقوبات".