kayhan.ir

رمز الخبر: 94509
تأريخ النشر : 2019May15 - 20:52
مشدداً أن الادارة الأميركية الحالية سترغم على التراجع وان التفاوض معها سم زعاف..

القائد: لاحرب ولا تفاوض مع اميركا والمقاومة الخيار النهائي لشعبنا

طهران – كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان أي حرب مع اميركا لن تقع ، وان المقاومة هي الخيار النهائي للشعب الايراني، مشددا على رفض التفاوض مع الادارة الاميركية.

واوضح سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله كبار المسؤولين الايرانيين، أسباب عدم التفاوض مع اميركا: الحرب لن تقع، وان الخيار النهائي للشعب الايراني هي المقاومة في مواجهة اميركا، وفي هذا الصراع سترغم اميركا على التراجع.

واضاف سماحته: ان هذا الصراع ليس عسكريا، لانه من المفترض ان لا تقع حرب، لا نحن نسعى للحرب، ولا الاميركان لانهم يدركون انها ليست بمصلحتهم، وهذا الصراع هو صراع الارادات، وارادتنا اقوى، لانه فضلا عن ارادتنا فاننا نتوكل على الله.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، فكرة التفاوض مع اميركا بانها كالسم، مضيفا: طالما أن اميركا تتصرف هكذا، فإن التفاوض مع الادارة الأميركية الحالية هو سم زعاف، التفاوض يعني التعامل، ولكن من وجهة نظر اميركا، التفاوض حول نقاط قوتنا.

واشار سماحته الى الاميركان يريدون التفاوض مع الدفاعية الايرانية وتقليل مدى الصواريخ كي لا تتمكن ايران من الرد عليهم اذا قاموا بالاعتداء عليها، لافتا الى ان أي مواطن ايراني غيور وشجاع يرفض المساومة حول نقاط قوته، وعمق ايران الاستراتيجي في المنطقة.

وتابع قائلا: اذن مبدأ التفاوض خاطئ، حتى مع شخص محترم ، هؤلاء (الاميركان) اشخاص غير محترمين ولا يلتزمون بأي شيء، وبطبيعة الحال فان أيا من العقلاء الايرانيين لا يسعى الى التفاوض.

واردف سماحة القائد الخامنئي قائلا: ليس من شك من ان اميركا ناصبت العداء منذ بداية الثورة الاسلامية، واليوم أصبح هذا العداء بشكل واضح، في السابق كان هذا العداء موجودا وليس بهذا الشكل السافر، حاليا يصرحون (المسؤولون الاميركان) بالعداء ويوجهون التهديدات، وينبغي للمرء أن يعرف أن الشخص الذي يهدد بصوت عال لا يملك قوة كافية.

واضاف سماحته: هؤلاء (المسؤولون الاميركان) يولون اهمية لمصالح الكيان الصهيوني اكثر من اي دولة اخرى، قيادة العديد من الامور بيد المجتمع الصهيوني.

واضاف سماحته: ان الاميركان بحاجة الى الضجيج، ويدعون ان ايران غيرت سلوكهم، نعم هذا صحيح، والتغيير هو ان كراهية الشعب الايراني لاميركا زادت 10 اضعاف، واصبح وصولهم الى مصالح الجمهورية الاسلامية في ايران بعيد المنال، وشبابنا اصبحوا اكثر استعدادا للحفاظ على مصالح البلاد، وأصبحت قواتنا العسكرية والأمنية في حالة تأهب أكثر.

ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ان "ترامب" اخذ يتخبط في ادعاءاته حول ايران، وقال: انظروا الى أي مدى حسابات العدو خاطئة، فرئيسهم (ترامب) يدعي انه كل يوم جمعة في طهران هناك مسيرات ضد الدولة، اولا انه ليس يوم جمعة بل هو يوم السبت، وثانيا ليست طهران وانما باريس.

واشار سماحته الى ان اميركا تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة، وان المسؤولين الاميركان يتناقضون فيما بينهم وهذا مؤشر على الارتباك داخل الحكومة الاميركية.

واردف سماحة القائد بالقول: سياسات المسؤولين الاميركان اضرت بهم من الناحيتين السياسية والامنية، كما ان سياساتهم تجاه الدول الاوروبية والآسيوية انتهت بضرر اميركا، وفي سياسة المواجهة مع الجمهورية الاسلامية فانه ستهزم بالتأكيد ايضا وتنتهي لصالح ايران، والآن يحذر المراقبون الأميركان في الصحف من أن هذا الضغط سيؤدي الى ايجاد قفزة اقتصادية في ايران.

واشار سماحته الى ان القوى المتغطرسة تسعى الى تحقيق مصالحها عبر اثارة الضجيج، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تهاب قوة اميركا ولا من ثروات مشيخات الخليج الفارسي، لانهم لن يتمكنوا من ارتكاب أي حماقة، فقد أنفقوا مليارات الدولارات ضد ايران ولم يحققوا أي شيء.

من جانبه قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بان الجهورية الاسلامية في ايران قادرة على العبور من المشاكل في ظل التضحية والوحدة.

واشار الرئيس روحاني خلال لقاء حشد من المسؤولين والمدراء في البلاد مع سماحة قائد الثورة الاسلامية، اشار الى اننا قادرون على التعويض عن العوائد النفطية بعوائد صادرات السلع غير النفطية.

وقال: الاميركان بحساباتهم الخاطئة تصوروا بانهم يمكنهم اخضاع الشعب الايراني العظيم في غضون اشهر وحددوا لهذا الامر مواعيد الا ان هذا الشعب بصموده وثباته ومقاومته قد سطر اياما وساعات ذهبية في تاريخ الجمهورية الاسلامية في ايران.

واكد بان الشعب والقيادة والحكومة ومجلس الشورى الاسلامي احبطوا مخطط العدو، واضاف: العدو اليوم يمارس الخداع، اذ انه يرسل سفنه الحربية صباحا ويعطي رقم هاتفه ليلا، وبطبيعة الحال فان عندنا الكثير من ارقام هواتفهم، ففي كل يوم ارتكبوا جريمة ضد الشعب الايراني فهو يمثل رقم هاتفهم الحقيقي.

واضاف الرئيس روحاني مخاطبا اياهم، ان الفرق بيننا هو في ظلمكم وعدوانكم على الشعوب والشعب الايراني، توبوا وعودوا (عن نهجم الخاطئ) فالسبيل مفتوح، لربما يصفح الشعب الايراني عن ظلمكم وجريمتكم التاريخية.

واشار الى المهلة التي حددتها ايران للاطراف الاوروبية للعمل بتعهداتها خلال 60 يوما وقال، ان طهران اوقفت الالتزام بتعهدين لها في اطار الاتفاق النووي منذ يوم بدء المهلة ( 8 ايار/مايو) وستوقف العمل بتعهدين اخرين بعد انقضاء هذه المهلة فيما لو لم تنفذ الاطراف الاوروبية تعهداتها.

واكد رئيس الجمهورية باننا وفي ظل مشاركة الشعب والتعاطف مع بعض والمقاومة يمكننا تحقيق النصر وقال: نحن اليوم في اختبار الهي كبير ولاشك اننا سنعبر هذه المرحلة بالصمود والمقاومة.