kayhan.ir

رمز الخبر: 94454
تأريخ النشر : 2019May15 - 19:54

ماذا وراء استهداف شركة أرامكو السعودية من قبل انصار الله؟

▪ابو حسن الكعبي:

نجح الطيران المسير لأنصار الله الحوثيين صباح أول أمس من قطع عصب الشريان الرئيسي للنفط السعودي،من خلال عملية نوعية مثلت منعطف جديد استطاع من خلالها انصار الله أن يرسلوا رسائل داخلية وخارجية، وهي:

١- تأكيد انصار الله بأن العملية هي مجرد بداية لمحطة أخرى من الحرب الدائرة منذ أكثر من أربع سنوات.لم تستهدف الأبرياء بقدر ما تهدف لأجل فك الحصار وحرب الإبادة التي تقودها المهلكة ضد المدنيين اليمنيين الأبرياء.

٢-عدم وجود مساحة جغرافية هادئة في الخليج الفارسي عند اندلاع الحرب ضد الجمهورية الإسلامية ،وبالتالي ستكون الحرب شاملة وآثار لهيبها سيشوي الجميع ولن تكون إيران المتضرر الوحيد منها بل الجميع سيكون تحت نيرانها.

٣-لا توجد خطوط آمنة لنقل نفط السعودية وغيرها بعيدا عن هرمز فالكل تحت نيران سلاح المقاومة وإيران.فاذا كانت السعودية تملك منفذا أخر لا سلطة لإيران عليه من خلال نقل النفط من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الغربية وصولا إلى ساحل البحر الأحمر فإن عملية انصار الله أعطت رسالة واضحة قد وصلت مدياتها إلى واشنطن والرياض مفادها بأن إيران والمقاومة قادرون على ايقاف إمدادات النفط ليس بالبحر فقط وإنما حتى بالبر و البحر.

٤- الحوثيون انتقلوا إلى مرحلة جديدة من الصراع مع السعودية عنوانها (الحرب الاقتصادية)وضرب المنشآت الاقتصادية لأجل إيجاد الضرر الاستراتيجي الاقتصادي داخل السعودية.

٥- أن الضربة التي وجهها انصار الله إلى المنشآت النفطية جاءت في سياق الدفاع عن النفس ضد الاستهتار السعودي وغطرسته وان هذا الدفاع سيستمر ليشمل مديات أوسع داخل العمق السعودي.

٦-أوضحت العملية أن قوة انصار الله قد نمت بما يكفي لضرب أهداف مهمة داخل المهلكة ستحول موازين القوى لصالح انصار الله ضد العدوان السعودي-الأمريكي على اليمن.

٧- أثبت انصار الله قدرتهم على تعطيل تكنولوجيا الدفاع الصاروخي التي تمتلكها المهلكة، وبالتالي زادت الشكوك حول هشاشة تلك التكنولوجيا و عدم قدرتها وفاعليتها في صد اي اعتداءات خارجية تتعرض له المهلكة.

٨- أمريكا و الاطراف الاقليمية والدولية فهمت رسالة الضربة النوعية التي نفذها انصار الله وهم لا يحتاجون إلى مترجم لكي يفك شفيرتها وبالتالي عليهم بإعادة النظر في حساباتهم إزاء معاناة اليمن وضرورة الاستماع الى المطالب الحقة لأبنائه الغيارى وعدم مغادرتها.