kayhan.ir

رمز الخبر: 93189
تأريخ النشر : 2019April22 - 21:34
داعياً لمواجهة شاملة للإرهاب وجذوره ولكل من يقف خلفه..

نصر الله: نحن امام مشهد جديد من مشاهد الطغيان الاميركي على دولة كبيرة ومهمة أي ايران



*ما نقلته احدى الصحف الكويتية عني هو امر خيالي لا صحة له على الاطلاق

* العالم الذي يسكت على عدوان ترامب على ايران فهو عالم يفتح الباب امام الاستباحة الاميركية على الدول والشعوب

* يجب الاضاءة على حقيقة سياسة السعودية والامارات بالعالم العربي والاسلامي، حقيقة موقفهما في السودان وليبيا واليمن والجزائر والبحرين

* عندما يصل الشعب الفلسطيني لمرحلة اليأس يمكن ان تمر صفقة القرن لكن عندما يتحلى بالثقة والامل والايمان لا يمكن ان يفرضوا عليه أي شيء

* أنا أميل الى استبعاد الحرب الاسرائيلية لعدم جهوز الجبهة الداخلية الاسرائيلية وكل ما يتغنى به الصهاينة على قدرتهم مواجهة الصواريخ غير صحيحة

طهران – كيهان العربي:- استنكر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، التفجيرات الارهابية التي استهدفت سريلانكا، واكد ان هذه الاعتداءات لا تمت بأي صلة وبأي شكل الى الانسانية، وتابع نترك للايام القليلة المقبلة لنعرف هوية الجهة التي نفذت هذه المجزرة البشعة، وعندها هناك الكثير من الكلام والتحليل الذي يجب ان يقال، ودعا لمواجهة شاملة للإرهاب وجذوره ولكل من يقف خلفه.

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم بالعيد السنوي لكشافة الامام المهدي (عج)، أبارك للمسلمين والمسيحيين بالاعياد ولكن الارهاب المتنقل يمنع البسمة عن وجوه كل اصحاب الاعياد، سواء ما حصل في سريلانكا او ما يجري في اليمن وفي فلسطين المحتلة، وتابع رغم كل ما يحصل يجب ان تبقى اعيادنا اعيادا، والمناسبة التي نجتمع من اجلها اليوم هي ذكرى انطلاقة كشافة الامام المهدي والتي ترتبط بمولد الامام(عج) الذي حل بالامس، وهو عيد لكل عامل في هذه الكشافة وهو يوم عيد لكل المستضعفين والمعذبين في هذا العالم حتى قيام الساعة.

ولفت، الى ان اخطر نتيجة لليأس في السلوك الجماعي هو القعود والاستسلام امام كل التحديات، واضاف: من ييأس ليس له اي تأثير ولذلك اخطر شيء هو الاستسلام سواء استسلام الفرد او الشعوب، واشار الى ان الامل يعيد الثقة للفرد والشعوب ويؤكد القدرة على الانتصار والمعركة اليوم في خلفياتها الحقيقية هي معركة أمل وثقة مقابل يأس واستسلام.

وقال نصر الله، عندما يصل الشعب الفلسطيني الى مرحلة اليأس يمكن ان تمر صفقة القرن ولكن عندما يتحلى هذا الشعب بالثقة والامل والايمان لا يمكن ان يفرض عليه طواغيت العالم اي شيء، واضاف في تجربة لبنان الذين رفضوا خيار المقاومة ماذا كانوا يقولون العين لا تقاوم المخرز اي اليأس، وطرحوا تساؤلات عن القدرة على هزيمة العدو الصهيوني ولنا الامكانية على ذلك، لكن الثقة بالله وبالناس والثقة بالقدرة على هزيمة العدو فلو استسلم الناس لكان اليوم ترامب يعطي لبنان لاسرائيل”، واوضح ان "المنطلق الاساسي هو الامل وجمعية كشافة الامام المهدي دورها ان تزرع الامل في نفوس ووجدان الاجيال الامل والثقة بالله والموعود الآتي والثقة بالنفس على مواجهة كل التحديات وكل الاخطار.

وحول الحرب الاسرائيلية، قال السيد نصر الله: عادة اذا كتب اي شي حول الحرب الاسرائيلية ولو تعلق الامر بي شخصيا، إلا ان الامر يتعلق بما كتب باحدى الصحف الكويتية، وانا اعلق على هذا الامر بان الذي نشر المضمون خطأ بالكامل والتوقيت سيئ جدا”، واوضح انه بالمضمون انا لم اقل في اي جلسة من الجلسات انه في الصيف هناك حرب اسرائيلية على لبنان، وتابع لم أقل في يوم من الايام انا لن اكون بينكم لان الاعمار بيد الله ولم اقل ان قادة الصف الاول او الصف الثاني سيقتلون وكل ما ورد هو أمر خيالي لا صحة له على الاطلاق.

وقال، إن المقاومة تعمل وتبني على أسوأ الاحتمالات ولا ندخل في تحليل سياسي، وتابع، نحن لا نقطع بشيء ولا نحسم أي شيء ولكن برأيي الشخصي أنا أميل الى استبعاد الحرب الاسرائيلية لعدم جهوز الجبهة الداخلية الاسرائيلية وكل ما يتغنى به الصهاينة على القدرة على مواجهة الصواريخ غير صحيحة وكل الاجراءات غير قادرة على رد الصواريخ، ولفت الى انه انتهى الزمن الذي يستطيع فيه سلاح الجو المعركة واسرائيل مضطربة لتحسم اي حرب عليها القيام بعملية برية والقوات البرية الاسرائيلية غير جاهزة لذلك”، وتابع حتى ان هناك مواقف تقول لماذا يجب الذهاب الى حرب ضد حزب الله بينما الادارة الاميركية بقيادة ترامب معنا لتجويع حزب الله، بكل الاحوال هذا الكلام لتبرير ما كتب نتيجة ما اثاره من مخاوف، وتابع اقول لكم "اسرائيل" هذه عدو طماع وماكر ولا يجوز ان نركن الى أي تحليل بل يجب ان نعد الجهوزية لاي مواجهة، واضاف: اما حول التوقيت السيء فهذا يتعلق باننا امام موسم اصطياف وهذا الامر يسيء الى البلد.

وشدد بالقول على ضرورة الحذر من كل ما يكتب او ينشر، وتابع نحن في دائرة الاستهداف ولذلك ستكثر الاشاعات وتزوير الحقائق، كما حصل مؤخرا عند اجراء بعض المناقلات الداخلية للقول ان ذلك يأتي في إطار مكافحة الفساد، واضاف الفاسد عندنا لا ينقل من مسؤولية الى مسؤولية وانما يخرج من حزب الله كليا، وقال ما يكتب خصوصا في بعض وسائل الاعلام العربية والاقليمية وخصوصا الخليجية اقرأوا ودققوا بما يكتب بسوء ظن.

وحول الموقف الاميركي من تصدير النفط الايراني، قال نصر الله: وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو أعلن قبل قليل عن انه لا تمديد للاعفاءات لبعض الدول حول استيراد النفط الايراني، وعندما يقف تصدير النفط الايراني سيؤدي الى ان سعر النفط سيرتفع وهذا أحد أهم التحديات امام قرار ترامب وهناك من طرح هذا الاشكال في اميركا، واضاف: بومبيو قال لقد تلقينا وعودا قاطعة من السعودية والامارات انهما سيقومان بتغطية النقص الحاصل في الاسواق كي لا تتأثر اسعار النفط في السوق، وتابع، نحن امام مشهد جديد من مشاهد الطغيان الاميركي على دولة كبيرة ومهمة اي ايران بل هو عدوان على العالم كله لانه يضرب بعرض الحائط كل المؤسسات الدولية ومصالح دول وحلفاء كبار، وسأل لماذا تعاقب ايران وفنزويلا وقبلها سوريا واليوم يعدون عقوبات ضد سوريا ما يؤكد انه في ظل الادارة الاميركية هناك شريعة غاب فالاميركي يدعم الارهاب ويقتل الآلاف ويدعي انه يحارب الارهاب، ولفت الى انه من اجل شعوب العالم ودوله هذا العالم الذي يسكت على عدوان ترامب على ايران فهو عالم يفتح الباب امام الاستباحة الاميركية على الدول والشعوب، وهذا سياق شيطاني استكباري طغياني، ودعا شعوب ودول العالم الى مواجهة ورفض القرارات الاميركية الاستعلائية الطغيانية.

واشار نصر الله الى انه، أليس الموقف السعودي والاماراتي حول اسعار النفط هو موقف معيب؟، ولفت الى ان الاميركي لا يهمه لا السعودي ولا الاماراتي وانما تهمه مصالحه، والهدف هو محاصرة جيران السعودية والامارات ولذلك يجب الاضاءة على حقيقة سياسة هاتين الدولتين امام العالم العربي والاسلامي، حقيقة موقفهما في السودان وليبيا واليمن والجزائر والبحرين، وسأل "ماذا تفعل السعودية والامارات بالعالم العربي والاسلامي ومنطقتنا؟.

وقال، نحن ننتمي الى تاريخ وشعوب هذه الامة والمنطقة وطوال هذه السنين شعوبنا هزمت كل المستبدين والغزاة ونحن اليوم نراهن على شعوبنا وعلى وعيها وعلى اخلاصها وصبرها واستعدادها بالتضحية لتصنف من هو المعتدي ومن الاداة بيد المستكبرين، وتابع نحن بوعد الله الآتي نواصل طريقنا ومقاومتنا وصنع انتصاراتنا ومنتصرون ان شاء الله.